الرئيسية - اخبار - البكتيريا الالىفة … معركة تحت الميكروسكوب
البكتيريا الالىفة ... معركة تحت الميكروسكوب
البكتيريا الالىفة ... معركة تحت الميكروسكوب

البكتيريا الالىفة … معركة تحت الميكروسكوب

بمجرد أن يتم ذكر كلمة “بكتيريا” لا يأتي على بال الناس الا الامراض التي يكون في أسبابها وجود اصابة بالبكتيريا فقط. في مقالنا هذا سنتعرف أن في هذا الكون وعلى هذه الارض وفي جسم الانسان نفسه يجري منه مجري الدم وفي داخل خلاياه نفسها أنواع من البكتيريا المفيدة لصحة الانسان , ولها أدوار هامة تقوم بها في خدمته ولا تؤذيه الا فيما ندر وفي ظروف معينة صعبة الحدوث.

أين تعيش هذه البكتيريا ؟

من المعروف أن جسم الإنسان والحيوان، يحتوي على أنواع كثيرة من البكتريا، خاصة في الأمعاء. غير أن هناك بكتريا حميدة تساعد في هضم المواد الغذائية يستفيد الجسم منها، وتقوي الجهاز المناعي، كما تحمي الجسم من مسببات الأمراض من جسيمات دقيقة اخري وفطريات وغيرها.

قال العلماء والاطباء إن الطبقة السطحية من الغشاء المخاطي لأمعاء الإنسان والحيوان تأوي أنواع من البكتيريا مفيدة لجسم الانسان والحيوان. كما تستطيع هذه الطبقة إمداد هذه البكتريا بشكل بسيط بمواد غذائية لتساعدها بذلك في الحصول على ميزة هامة عن غيرها من الكائنات الدقيقة في الأمعاء.

معركة تحت الميكروسكوب

نشر الباحثون تحت إشراف العالم Shulter من جامعة أوكسفورد دراستهم في مجلة “Biology Plus ” العلمية واسعة الانتشار والتي تحوذ على اهتمام علماء البيولوجيا في الغرب ، واعتمدوا في هذه الدراسة على نماذج محاكاة حاسوبية. وأوضح الباحثون أن اختلال التوازن بين أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء الإنسان يمكن أن يمهد للإصابة بالأمراض وأن “داخل أمعائنا يشبه ساحة معركة تسعى فيها جميع الميكروبات للبقاء على قيد الحياة وتحارب من أجل سيادتها على منطقتها”. غير أن المشكلة تكمن في أنه عندما يتباطأ نمو البكتيريا المفيدة، فإنها لا تستطيع الانتصار على البكتريا المنافسة لها التي تنمو بشكل أفضل.ودرس الباحثون تحت إشراف Shulter ، باستخدام نماذج محاكاة الكترونية، السبل التي يمكن أن يدعم بها الإنسان البكتيريا التي تعيش متطفلة علىه وطريقة اختياره لهذه البكتيريا من بين الأعداد الهائلة للبكتيريا داخل الأمعاء.

وقام الباحثون خلال هذه النماذج بمحاكاة العمليات الحيوية وغيرها التي تتم في الخلية وكذلك المواد الكيميائية الخاصة بمختلف الكائنات الدقيقة في الأمعاء ومعدلات تكاثرها. وأسفر التحليل عن أن الغشاء المخاطي للأمعاء يستطيع دعم البكتيريا المفيدة وأن ذلك يمكن أن يحدث من خلال إخراج الأمعاء لمواد مضادة للبكتيريا مثل أحماض أمينية بعينها أو إفراز مواد غذائية خاصة. وبحسب تقديرات العلماء، فإن إفراز الغشاء المخاطي كميات ضئيلة من المواد الغذائية يكفي لمنح البكتيريا المفيدة ميزة تنافسية حاسمة أمام منافسيها من البكتيريا الضارة.

الخلاصة

يستطيع الانسان وبجهد ضئيل توفير مميزات بعيدة المدى للبكتيريا الصديقة. وقال الباحثون إن إفراز هذه المواد بمثابة الىة محورية في التعاون بين الانسان والبكتريا الطفيلية النافعة لتبادل المنفعة فيما بينهم. الجهد الذي يتحكم فيه الانسان بارادته هي محافظته قدر الامكان على نظام غذائي صحي ومنضبط ومتنوع ,فيه المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم وفي نفس الوقت علمنا من خلال ما ذكرناه ان البكتيريا الطفيلية المفيدة تحتاجها لتستطيع القيام بدورها المفيد وخاصة الاحماض الامينية والتي تتوفر بشكل أكثر في البروتينات الموجودة باللحوم الحمراء والبيضاء والبيض وبعض البقوليات.

عن د.محمد سرور

شاهد أيضاً

النوم المنتظم وممارسة الرياضة

الاثر الايجابي الذي يحققه النوم المنتظم وممارسة الرياضة على القلب

اظهرت دراسة حديثة اهمية النوم المنتظم وممارسة الرياضة بانتظام الالتزام بالنصائح التقليدية البسيطة التي يقولها الاطباء دائما لنا للوقاية من امراض القلب