الرئيسية - نصائح ومعلومات - كيف تعمل على تقوية الجهاز المناعي وتزيد من فاعليته؟
تقوية الجهاز المناعي
تقوية الجهاز المناعي

كيف تعمل على تقوية الجهاز المناعي وتزيد من فاعليته؟

باتت تقوية الجهاز المناعي غاية كل بشري بيومنا هذا، فحياتنا المعاصرة رغم ما بلغته من تطور علمي وتكنولوجي، باتت موبقة بمبعثات لتلوث نتنفسه ونتناوله في كل ثانية، ولمواجهة لك ذلك فليس أمامنا سوى أن نسلك أحد طريقين، إما أن نقضي أيام عمرنا في تناول العقاقير والحبوب العلاجية، أو أن نحسن الاختيار ونحافظ على جهازنا المناعي، والذي هو خط دفاع الجسم الأول في مواجهة العوامل الممرضة.

عوامل تقوية الجهاز المناعي ورفع كفاءته

جهاز المناعة (Immune System) ببساطة هو مسمى يقصد به مجموعة من العمليات الحيوية، الموكلة إلى مجموعة من جسيمات المنتشرة بداخل أجزاء الجسم بهدف حمايته، وتقوم هذه الجسيمات بكشف العناصر الممرضة عند تعرض الجسم إليها، ومن ثم مهاجمتها والقيام بإبادتها أو الحد من تأثيرها، سواء كانت هذه العناصر متمثلة في مواد سامة أو فيروسات أو ميكروبات أو خلايا سرطانية.. الخ.. الخبر المؤسف أن العناصر المُمرضة بأشكالها سريعة التطور، ومن ثم يمكنها خداع الجهاز المناعي والتكيف والتكاثر داخل الجسم المضيف، ومن ثم تتسبب في إمراض الأعضاء، لكن هناك خبر جيد في المقابل وهو إن المناعة أيضاً تتطور، ويمكنها التعرف على تلك الجسيمات في كافة مراحلها ومحاربتها، بشرط أن تعمل أنت على تقوية الجهاز المناعي ، وقد وضع الباحثون قائمة إرشادات تُبلغك هذه الغاية بوسائل طبيعية، وهي ما سنورده في الفقرات التالية:

1. الثوم :

لعلك سمعت يوماً نصيحة من أجدادك بضرورة تناول فص ثوم على فترات متقاربة، وربما ظننت حينذاك أنها إحدى المعلومات الخرافية المتوارثة، لكن الحقيقة أن أجدادنا كانوا محقين بشأن الثوم، فثمرة الثوم تحتوي على نسب مرتفعة جداً من المركبات الكبريتية، بالإضافة إلى تمتعه بخواص مضادة للفطريات والفيروسات، وبناء على ذلك فأن تضمين الثوم لوجبات الطعام يضمن تقوية الجهاز المناعي ، ويجعله أكثر قدرة على مواجهة مخاطر الأمراض التي يتعرض لها الجسم.

2. الاعتدال في ممارسة الرياضة :

من المعروف أن الرياضة ضرورية لصحة الأجسام، وبالنسبة للجهاز المناعي فأنها ذات تأثير إجابي عليه، لكن هذا الأثر نكتسبه من ممارستها باعتدال وبقدر الحاجة إليها، يعتقد البعض خطأً أنه إذا مارس التمرينات لفترات طويلة سيحصد نتائج أفضل، لكن الحقيقة أنه بذلك يُحمل عضلات جسده أكثر مما تستطيع، وبالتالي تنخفض معدلات كرات الدم البيضاء بالدم، وبطبيعة الحال يتضرر جهاز المعاني الذي يعتمد بشكل أساسي على هذه الكرات البيضاء، ومن ثم يجب الالتزام بعدم الإفراط في ممارسة الرياضة، مع الحرص على ممارستها باعتدال وانتظام لبناء الجسم عامة و تقوية الجهاز المناعي خاصة.

3. ضوء الشمس :

قد تبدو المعلومة -إلى حد ما- غريبة لكنها حقيقية، فالإنسان البالغ إذا تعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح من 10: 15 دقيقة يجدد نشاط مناعته، حيث أن فيتامين (D) الذي يتوافر بعدد محدود من أصناف الأطعمة تعد الشمس مصدراً مجانياً له، وهو واحد من أكثر العناصر مساهمة في تقوية الجهاز المناعي .

4. النوم :

الجهاز المناعي داخل أجسامنا -بخلاف الأجهزة الأخرى- يعمل في صمت، ومن رحمة الخالق بننا أننا لا نشعر بعمله لأنه لا يتوقف، وطوال ساعات استيقاظنا يكون هو مشغولاً بالدفاع عنا، وبالتأكيد لا يمكنه أبداً الاستمرار في ذلك على نفس الوتيرة بذات الكفاءة، فهو يحتاج لفترات راحة يستعيد خلالها نشاطه ويستعد للجولات التالية، وهذا لا يتحقق إلا بالنوم الهادئ المستكين لخمس ساعات كحد أدنى يومياً، فالنوم ضروري لتنشيط وتقوية الجهاز المناعي قبل استقبال يوماً آخر من حروب المُمرضات.

اكمل الى الجزء الثاني : تقوية الجهاز المناعي 2

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟