الرئيسية - نصائح ومعلومات - رائحة الفم الكريهة .. هل تعاني منها؟
رائحة الفم الكريهة .. هل تعاني منها؟
رائحة الفم الكريهة .. هل تعاني منها؟

رائحة الفم الكريهة .. هل تعاني منها؟

رائحة الفم الكريهة هي من أسوأ الأمور التي قد تصيب الإنسان، وربما لا يوجد موقف قد تمر به أكثر إحراجاً، من أن ترى شخص ما يبدي استياءً منك، أو ينفر من الحديث معك جراء رائحة الفم الكريهة ..المشكلة الحقيقية ليست في حدوث الإصابة بذلك، بل في أن النسبة الغالبة ممن يعانون من رائحة الفم الكريهة ،لا يدركون ذلك، فالإنسان قلما يستطيع أن يشتم روائح إفرازاته بنفسه، ولكن هناك طرق أخرى يمكن من خلالها التعرف على ذلك، وتحديد مدى احتمال أن تكون ممن يعانوا من رائحة الفم الكريهة ،وذلك بالنظر في السلوكيات التي تتبعها.

هل تعاني من رائحة الفم الكريهة ؟

سلوكياتنا اليومية هي ما تحدد إن كنا نعاني من رائحة الفم الكريهة أم لا، ومن ثم فإن النظر إليها قد يقودنا إلى معرفة الحقيقة، ويُعلمنا بأننا نعاني من تلك المشكلة فنسعى إلى حلها، والسلوكيات التي حددها العلماء كمؤشرات دالة على رائحة الفم الكريهة ما يلي:

معدل تنظيف الأسنان :

كم مرة تقوم بعملية تنظيف الأسنان ولماذا؟، الإجابة على هذا السؤال قد تقودك إلى معرفة الحقيقة، واكتشاف إن كانت تواجه مشكلة رائحة الفم الكريهة من عدمه، وبالتأكيد إن كنت تلجأ إلى تنظيف الأسنان في حالة الضرورة فقط، لإزالة بقايا الطعام العالقة بين فرغاتها فقط على سبيل المثال، فإن ذلك يزيد من احتمالات أن تكون ممن يعانوا من رائحة الفم الكريهة ،أما إن كنت تقوم بتنظيفها بعد كل وجبة أي بمعدل 3 مرات يومياً تقريباً، فإن ذلك يحد بنسبة كبيرة من التعرض إلى رائحة الفم الكريهة ،وإن كان ذلك الإجراء وحده غير كافي ولا يحقق النتيجة المأمولة، كما سنبين من خلال النقاط والسلوكيات تالية الذكر.

طريقة تنظيف الأسنان :

تنظيف الأسنان وحده لا يُخلص من رائحة الفم الكريهة ،فالسؤال الأهم هل تقوم بتنظيفها بطريقة صحيحة؟.. فلضمان التخلص نهائياً من رائحة الفم الكريهة ،لابد من الحرص على أن عملية التنظيف تستغرق دقيقتين على الأقل، وذلك للتأكد من أن الفرشاة تصل إلى أقصى أجزاء الأسنان، وتغطي كامل مساحتها وتزيل رواسب الطعام منها، فإن كنت تتبع ذلك السلوك فهذا يعني أنك غالباً لا تعاني من رائحة الفم الكريهة ،أما إن كانت إجابتك بـ”لا” فربما عليك تعديل سلوكك حالاً.

خيط تنظيف الأسنان :

العمل على تنظيف الأسنان بعدد مرات مناسب، وكذا اتباع الطريقة الصحيحة في إزالة الرواسب من عليها، كما ذكرنا سلفاً، هما مجرد خطوتان من أصل ثلاث خطوات، جميعهم على ذات الدرجة من الأهمية للخلاص من رائحة الفم الكريهة ،والخطوة الثالثة تتمثل في استخدام خيط تنظيف الأسنان، أو السواك أو أي أداة أخرى تعزز تأثير الطريقة التقليدية، والتي تتمثل في استخدام الفرشاة ومعجون الأسنان، فمن المُسلم به أن هناك أجزاء لا يمكن للفرشاة الوصول إليها، خاصة الضروس والتجاويف الداخلية بين الأسنان، الأمر الذي يعني أن بقايا الطعام ورواسبه، وكافة العوامل المسببة لـ رائحة الفم الكريهة ،ستبقى عالقة بتلك الأجزاء حتى مع المداومة على تنظيفها، وينصح أطباء الأسنان بضرورة استخدام خيوط تنظيف الأسنان الطبية، لأن بمقدورها الوصول إلى المناطق التي يصعب على غيرها من الأدوات الوصول إليها.

التدخين والكحول :

هناك بعض العوامل رائحة الفم الكريهة لا تصير معها محتملة، بل إنها تكون نتيجة حتمية لتلك الأنواع من السلوكيات، فمن الحماقة الاعتقاد بأن تناول أو تعاطي مواد ذات روائح منفرة، لن يؤدي إلى خلق رائحة الفم الكريهة ،وأهم تلك العوامل هما عادة التدخين أو إدمان الكحول، فرائحة الدخان أو المشروبات الكحولية والخمور، لا تغادر الفم بسهولة بعد الإفراغ من عملية تناولها أو تدخينها، ومن ثم تنبعث مجدداً من الفاه عند الحديث، وتعد من المسببات الرئيسة لنفور الجمع من حول الإنسان، كونها تصيبه بأقصى درجات رائحة الفم الكريهة والمُنفرة

لون الأسنان :

لون الأسنان من العوامل الدالة على رائحة الفم الكريهة أو الطيبة، بل أنها تعد من أقوى المؤشرات الدالة على ذلك، ويعدها الاطباء انعكاساً مباشراً لطبيعة رائحة الفم، فإن كانت الأسنان بيضاء ناصعة فإن ذلك دليل قوي على طيب رائحة الفم، أما كلما ازداد ميلها إلى الإصفرار، فإن ذلك يشير أكثر إلى احتمال المعاناة من رائحة الفم الكريهة

تنظيف اللسان :

تتوفر بالصيدليات أنواع عديدة من الأدوات والمستحضرات، والتي تختص بتنظيف اللسان وخاصة المنطقة الخلفية منه، ولكن للآسف النسبة الغالبة مننا تهمل استخدام تلك الأدوات والمستحضرات، وتغفل الأهمية البالغة لتنظيف اللسان بصفة دورية، ومنها الوقاية من رائحة الفم الكريهة ،ويُعِد العلماء تنظيف اللسان من أهم السلوكيات الصحية الواجب اتباعها.

غسول الفم :

الأسنان هي جزء من تركيب الفم وليست الفم بأكمله، وللتخلص من رائحة الفم الكريهة والمنفرة بشكل كامل، لابد من اتخاذ تلك المقولة كقاعدة عامة للتعامل معها، فخوفاً من تسوس الأسنان أو التعرض لآلامها المبرحة جراء تضررها، أو للحصول على مظهر جمالي وابتسامة ناصعة، يحرص الأغلبية على تنظيفها بصفة مستمرة، ولكن ماذا عن جوانب الفم وسقف الفم والضروس المتوارية بالجانبين، فجميعها أماكن يمكن أن تنمو بها العديد من أنواع البكتيريا الضارة، والتي تلحق بالإنسان أضرار عديدة من بينها الإصابة بـ رائحة الفم الكريهة ،ولها فإن مدى اهتمام المرء بتنظيف كامل أجزاء فمه، يعد من الدلائل على رائحة الفم الكريهة أو عدمها، ووفقاً للدراسة التي المقارنة التي أجريت بالولايات المتحدة، فإن الأشخاص الذين حرصوا على استخدام غسول الفم “المضمضة” بصفة دورية، انخفضت لديهم بنسبة كبيرة احتمالات التعرض لـ رائحة الفم الكريهة ،بينما بالتأكيد جاءت النتيجة معاكسة بالنسبة لمن لم يستخدموه لفترات طويلة، مما يجعل غسول الفم من أهم الأدوات المحاربة لـ رائحة الفم الكريهة ،هذا بجانب الفوائد الصحية العديدة التي تنتج عن الانتظام في استعماله.

تناول الماء :

فوائد الماء وتناوله بالغة التغدد والتنوع، ويعتبر الأطباء أن تناول الماء أحد أسباب الحفاظ على سلامة وصحة الأسنان، فهو يعد من بين العوامل المعززة لتأثير وسائل تنظيفها الأخرى، فإن كان المرء يتناول الماء يومياً بكميات شحيحة، فيعتبر ذلك من المؤشرات التي تزيد من احتمال تعرضه لـ رائحة الفم الكريهة ،بينما تنخفض تلك النسمة كلما ازداد معدل استهلاكه للماء، ولذلك ينصح الأطباء دوماً بضرورة تناول الماء بكميات مناسبة، للحصول على تلك الفائدة بجانب فوائدها الأخرى العديدة.

طبيعة النظام الغذائي :

بعض أنواع الطعام تسبب رائحة الفم الكريهة أكثر من غيرها، حتى مع الحرص على تنظيف الأسنان وإزالة الرواسب بصفة دورية، وعلى رأس هذه الأطعمة بالتأكيد الطعام ذو الروائح النفاذة، مثل التوابل والثوم والبصل وكذا الأسماك المدخنة والمملحة مثل الفسيخ والرنجة، والحل هنا لا يكمن في تجنب تناول تلك الأطعمة تماماً، خاصة وأن أغلبها يتميظ بقيمته الغذائية المرتفعة ولكن يوصي الأطباء بضرورة تنظيف الأسنان فور الانتهاء من تناولها، تجنباً للتعرض إلى رائحة الفم الكريهة ،ويشار هنا إلى أن السكريات لها ذات الأثر السلبي، وكذلك المياه الغازية تنتج عنها رائحة الفم الكريهة ،لذا يجب الإقلال من تناولهما بقدر الإمكان.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟