غسول الفم : دور وفوائد غسول الفم وأفضل طريقة لاستخدامه

كان الاعتماد لفترة طويلة من الوقت على استخدام معجون الاسنان والفرشاة لغسل الاسنان وتطهيرها من الجير والميكروبات وبقايا الطعام العالقة بالضروس والاسنان. ثم ظهر نوع بسيط من مطهرات الفم في هيئة غسول للمضمضة ويسمي تجاريا “تانتم أخضر”, ثم ظهر في السوق الدوائي نوع غسول للفم من مادة البيتادين المطهرة المعروفة. ثم طورت شركات كثيرة جدا محلية ودولية أنواع اخرى من غسول الفم المطهرة بمواد فعالة أقوى ونكهات محببة غير نفاذة الرائحة والطعم.

فوائد استخدام غسول الفم

لتلطيف رائحة النفس المزعجة ,ولأنه مريح ومرطب للثة الملتهبة. وأرجع الخبراء الرائحة المزعجة إلى عدة أسباب أهمها بقايا المواد الغذائية المتراكمة بين الأسنان والتي تتسبب في وجود البكتريا. واذا اعتمدنا على كل الابحاث التسويقية ذات المصداقية سنجد أن رائحة الفم المزعجة هي أكثر ما يدفع الناس إلى استخدام الغسول, فليس من اللائق أن يواجه الانسان ما تسببه هذه الرائحة الكريهة من إحراج شخصي , وليس من السهل أيضا أن تتقبل الرائحة الكريهة مع الأنفاس المتصاعدة من شخص تتعامل معه مضطرا لأنه لو كان لديك اختيار التعامل مع إنسان يعاني من نفس مزعج أو لا.. يمكنك اختيار ألا تعرفه تجنبا للاحراج والضيق.

هل الفرشاة والمعجون تغني عن غسول الفم؟

الحقيقة التي لا يعرفها الكثير منا أنه على الرغم من المواظبة على غسل الأسنان بالفرشاة و المعجون إلا أن للأسف الشديد بعض بقايا الطعام تظل عالقة بشقوق الأسنان والضروس, ولا يمكن الوصول إليها بالفرشاة حتي الفرشاة الحديثة المتحركة أو المعدة للوصول لكافة أماكن الفم .ولأن اللسان هو منبع البكتريا يكون السيناريو كالتالي :
تحلل البكتريا بقايا الطعام العالقة ويخرج غاز كبريتيد الهيدروجين كناتج للتحلل وهو الغاز المميز برائحة البيض الفاسد إلى جانب تسببه في التهابات حادة باللثة. ليس بالضرورة أن تكون رائحة النفس المزعجة علامة على وجود التهاب باللثة , إلا أن التهاب اللثة لابد وأن يصاحبه رائحة النفس المزعجة . وهنا يأتي دور غسول الأسنان الذي لا يغني استخدام الفرشاة والمعجون عنه أبدا.

دور غسول الفم في القضاء على البكتيريا

استخدام غسول للفم مقاوم للبكتريا جيد جداً في السيطرة على رائحة الفم المزعجة فهو يحارب في اتجاهين .يحارب البكتريا التي يعتبر اللسان مخزن لها وكذلك يقلل من الرائحة المشابهة للكبريت .وينصح الأطباء باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على مادة “الكلوروهيكسيدين” (Chlorhexidine) القاتلة للبكتريا. غسول الفم ومعه الفرشاة والمعجون هم الضامن الحقيقي المتكامل لفمك ضد البكتريا وما تسببه من ضيق بسبب الرائحة الكريهة للفم وما يسببه ذلك من إحراج اجتماعي …

أفضل طريقة لاستخدام غسول الفم

أولا يجب الاهتمام باستخدام غسول الفم يوميا وبانتظام حتي نحافظ علي فم نظيف ورائحة فم طيبة. استشارة الطبيب مهمة للغاية في حالة معاناتنا من أي متاعب بالاسنان أو الضروس سواء تسوس او ألم نتيجة التهاب باللثة أو وجود خراج مثلا. استخدام الغسول في هذه الحالات مهم جدا ولكن باستشارة الطبيب. تخفيف الغسول بالماء قد يكون الافضل في أغلب الحالات حتي لا يكون مركزا ولاذع الطعم خاصة للاطفال. يفضل المضمضة به جيدا ومرره في داخل الفم بحيث يغسل كل جوانب الفم واللثة.