الرئيسية - نصائح ومعلومات - صحة الأسنان .. هل أسنانك معرضة للخطر؟
صحة الأسنان .. هل أسنانك معرضة للخطر؟
صحة الأسنان .. هل أسنانك معرضة للخطر؟

صحة الأسنان .. هل أسنانك معرضة للخطر؟

صحة الأسنان من الأمور التي يجب أن نوليها اهتمام بالغ، وذلك لأن الألم الناجم عن تضررها من أشد أنواع الألم، وقد أوجد العلماء مجموعة عوامل كاشفة لـ صحة الأسنان ،أو بمعنى أدق هي أمور تشير لمدى احتمال إصابتها بالتسوس أو غيره، فماذا تكون ؟

مؤشرات ودلائل على صحة الأسنان :

هل من المحتمل أن تكون صحة الأسنان قد تضررت؟، إذا كنت ممن يراودهم هذا السؤال، فقد حدد لك العلماء مجموعة من الدلائل والمؤشرات، التي قد تقودك إلى الإجابة التي تريد معرفتها.

الأسنان مفقودة :

الأسنان التي مرضت سابقاً هي الأكثر عرضة لأن تمرض لاحقاً، ومن ثم إذا كان الإنسان لديه أكثر من سن متساقط، فهذا يعد مؤشراً على أن صحة الأسنان لديه متضررة، وأطباء الأسنان يعتبرون أن أكثر من سن متساقط أو مخلوع، يعني أن نثبة البكتيريا مرتفعة لدى الشخص، وبالأخص البكتيريا المعروفة باسم البكتيريا العقدية “Streptococcus Mutans”، والتي تعد المسئول الأول عن تسوس الأسنان.. والخلاصة أن الشخص الذي خسر سن أو أكثر في الماضي، هو أكثر عرضة من غيره لخسارة المزيد مستقبلاً، والحل الوحيد لتجنب ذلك هو زيارة الطبيب بصفة دورية؛ للحفاظ على سلامة و صحة الأسنان

معجون الأسنان المستخدم :

استخدام مجرد معجون أسنان هو أمر لن يحقق لك الحماية الكافية، فالبعض يعتقد أن الأنواع المختلفة لمعجون الأسنان تتشابه، وهذا خطأ فادح للأسف شائع ودائم التكرار، إنما يجب النظر إلى المواد التي يتركب منها ذلك المعجون، وهذا للتعرف على مدى فاعليته في حفظ سلامة و صحة الأسنان ،فإذا كان المعجون المستخدم يحتوي على مركب الفلوريد، فأن ذلك يعد مؤشر على أن صحة الأسنان جيدة، وتنخفض احتمالات تعرضها لأي مشكلات صحية على المدى القريب، يُنصح باستخدام الفلورايد من أجل تنظيف أسنان الأطفال في عمر المدرسة، وذلك لحمايتها من التسوس والمساهمة في تقوية الطبقات الخارجية، لكن الفائدة ذاتها يمكن أن تتحقق بالنسبة للبالغين، ويكفي القول بأن مادة الفلوريد تدخل في كثير من تركيبات علاجات الأسنان.

المرحلة العمرية :

السن أيضاً من الأمور التي يستدل بها على صحة الأسنان ،ومدى احتمال تعرضها للإصابة بالتسوس أو أمراض أخرى، وقد تم تحديد ذلك من خلال دراسة مقارنة تحليلة أجريت بإحدى الجامعات الأمريكية، والتي قارنت الأنظمة الغذائية التي تتبع في المراحل العمرية المختلفة، ورصدت تأثير كل منها على صحة الأسنان ،ولمزيد من التوضيح جاءت نعرض نتائج تلك الدراسة :

  • أقل من 20 عاماً : في هذه الفترة تكون صحة الأسنان معرضة للخطر، ولعل هذا هو سبب ارتفاع معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال، حيث أن النظام الغذائي الذي يتبعه المنتمون لتلك المرحلة العمرية، يمتاز باحتوائه على قدر كبير من الكربوهيدرات والحمضيات، وهي من العوامل التي تحفز نشاط البكتيريا العقدية المسببة للتسوس.
  • من 20 : 40 عاماً : صحة الأسنان عادة تكون في أفضل حالاتها، فعادة ما يتم اتباع نظام غذائي متوازن خلال هذه المرحلة، وبالتالي فأنه يكون مفيد لـ صحة الأسنان وتأثيره عليها يكون إيجابياً، علاوة على أن بعض أنواع الأدوية تحفز بكاتيريا التسوس، ولكن فر مرحلة الشباب نادراً ما يتم اتباع نظام علاجي بعيد المدى.
  • أكبر من 40 عاماً : صحة الأسنان تكون مهددة خلال تلك المرحلة، ولكن الخطر الذي يهددها ليس التسوس المعتاد الذي يصيب طبقة المينا، إنما تسوس من نوع آخر هو تسوس الجذور، والسر في ذلك هو أن اللثة تتآكل مع تقدم العمر، مما يتسبب في تعرية الجذور ويجعلها أكثر تعرضاً للإصابات، بجانب أن أعراض الشيخوخة ليست ظاهرية فقط، بل أن هناك العديد من التغيرات تطرأ على الجسم داخلياً، ومن بينها انخفاض معدل إنتاج لعاب الفم، وأن ذلك اللعاب يحافظ على صحة الأسنان واللثة ويقيها من المخاطر، بجانب هذا وذاك بعض الأمراض المنتشرة بين كبار السن، تؤثر بشكل سلبي على صحة الأسنان والعظام عامة.

تبييض الأسنان :

درجة البياض والنصوع قد تكون دليلاً على صحة الأسنان الجيدة، لكنها في ذات الوقت قد تكون دليلاً كاذباً!.. وما يحدد صدق ذلك الدليل من كذبه، هو التعرف على الوسيلة التي تم الحصول على بياض الأسنان من خلالها، فإذا كان ذلك قد تم بالخضوع لواحدة من عمليات تبييض الأسنان، فأن ذلك يعني أن صحة الأسنان قد تعرضت للخطر، فرغم أن هذه الإجراءات تقضي تماماً على إصفرار الأسنان، لكن المواد التي تستخدم بها مثل بيروكسيد كارباميد، تعرض صحة الأسنان للعديد من الأضرار والأمراض، ويزداد احتمال التعرض لذلك الخطر، إذا كان الخاضع لتلك العملية مصاباً بالتسوس أو التهاب اللثة.

معدل تنظيف الأسنان :

صحة الأسنان بطبيعة الحال تعتمد على تنظيفها، وتخليصها من الرواسب وبقايا الطعام التي تعمل على تدميرها، ومن ثم يعد أحد الدلائل الهامة على صحة الأسنان أو عدمها، هو عدد المرات التنظيف اليومية التي يقوم بها الشخص، فإذا كان ذلك يتم بمعدل مرتين يومياً، فهذا يعني أن احتمال تعرض صحة الأسنان للضرر منخفضة نسبياً، وبطبيعة الحالة يزداد الاحتمال إذا كان التنظيف يتم مرة واحدة أو لا يتم أساساً، أما إذا كان التنظيف يتم بعد تناول الطعام في كل مرة، فهذا أمر مثالي كما يصفه أطباء الأسنان، ويعني أن صحة الأسنان جيدة ومن النادر أن تتعرض لأي مشكلة صحية.

الحالة الصحية :

تضرر صحة الأسنان لا ينتج بالضرورة عن سبب مباشر، فقد يأتي نتيجة المضاعفات المحتملة لبعض الأمراض، ومن ثم تصبح الصحة العامة للإنسان مؤشراً على صحة الأسنان ،فعلى سبيل المثال الشخص الذي يعاني من مرض السكري، هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بتسوس الأسنان، الذي يعد من أشد المضاعفات المحتملة لهذا المرض خطورة وألماً، فعند الإصابة بالسكري ينخفض بنسبة كبيرة معدل إفراز لعاب الفم، وذلك اللعاب له دور حيوي بالغ الأهمية لـ صحة الأسنان ،حيث يساهم في تنظيف الأسنان وتخليصها من الرواسب بصفة دورية، وبالتالي فأن الحد من إفرازه يزيد من تراكم تلك الرواسب، والتي تعتبر بيئة مثالية بالنسبة للباكتيريا الضارة، فتنمو على جدار الأسنان وتبدأ طبقة المينا في التآكل، لذا على كل إنسان مصاب بداء السكري، أن يحرص على زيارة عيادة طب الأسنان بصفة دورية لتوقيع الكشف الطبي، والتعرف على مدى تأثر صحة الأسنان بمضاعفات ذلك المرض المزمن.

زيارة طبيب الأسنان :

أطرح السؤال على نفسك : ما هو معدل زيارتك لعيادة طبيب الأسنان؟، وإجابة السؤال تعد من أهم العوامل التي تشير إلى حالة صحة الأسنان ،فالدراسات المقارنة التي تمت بعدة مراكز بحثية مختلفة بالعالم، اتفقت نتائجها على أن الأشخاص الذين يقوموا بزيارة روتينية للطبيب، يتمتعون بـ صحة أسنان جيدة وأقل عرضة لمشاكل التسوس واللثة، حتى وإن كانت هذه الزيارة تتم بمعدل مرة كل عام، وهذا لأن أمراض الأسنان لا يتم الشعور بها إلا ببلوغها مراحل متقدمة، أي أن التسوس يجري في صمت لفترة طويلة، وحين يبدأ الإحساس بالألم الناجم عنه، فأن ذلك يعني أنه تمكن من الضرس أو السن وألحق به ضرراً.. أي أن عدم الشعور بالألم لا يعني أن صحة الأسنان بخير حال، فلعل يكون قد حاق بها ضرر صحي معين ولا تشعر، والحل الوحيد للتأكد من ذلك هو توقيع الكشف عليها بصفة دورية.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟