أسنان الأطفال .. متى و كيف يتم تنظيفها ؟

 أسنان الأطفال والعناية بها من الأمور التي تشغل الأمهات، ودائماً ما يتكرر السؤال عن كيفية العناية بصحة الأسنان، وعن التوقيت الذي تبدأ فيه عملية تنظيف أسنان الأطفال ..تلك الأسئلة وأكثر سنتعرف إجاباتها، خلال النصائح التي يقدمها أطباء الأسنان في هذا الخصوص.

طرق تنظيف أسنان الأطفال والعناية بها :

للعناية بصحة أسنان الأطفال وحمايتهم من إصاباتها، فهناك بعض الأمور التي يجب أن تكون كل أم ملمة بها، مثل طرق تنظيف أسنان الطفل خلال مراحله العمرية المختلفة، والأدوات التي يمكن استخدامها عند القيام بهذا الإجراء.

متى يبدأ تنظيف أسنان الأطفال ؟

حماية صحة أسنان الأطفال تبدأ فور بزوغها بشكل كامل، ويعتبر نمو أسنان الأطفال قد اكتمل حين تلامس أسنان الصف السفلي الصف العلوي، والوسيلة الأمثل لحماية صحتها تكون بوقايتها من التعرض للإصابات، وأخطرها على الإطلاق هو نمو البكتيريا والتسوس، أما عن الآلية التي تجرى بها عملية التنظيف، فهي تختلف من طفل لآخر بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها.

 كيفية تنظيف أسنان الأطفال :

حدد أطباء مجموعة أكثر من طريقة للعناية بصحة أسنان الأطفال ،والغاية من تعدد الطرق هي أن تكون ملائمة لعمر الطفل وقدرته، وتتمثل طرق تنظيف أسنان الأطفال في الآتي :

•  في عمر السنتين : عند بداية ظهور أسنان الأطفال أي في عمر السنتين تقريباً، يتم تنظيفها بصفة يومية باستخدام خيط تنظيف الأسنان، ويتم الاستمرار في ذلك حتى بداية العام الثالث من عمره.
•  في عمر الثلاث سنوات : مع بلوغ الأطفال العام الثالث من عمرهم، يصبح بالإمكان استخدام معجون الأسنان في تنظيفها، وينصح بانتقاء الأنواع الخاصة بـ أسنان الأطفال ،إذ أنها تكون مُركبة من مواد لا ينتج ضرراً عن ابتلاع القليل منها، وكذلك يكون مضاف لها نكهات معينة محببة للطفل، وذلك بهدف ترغيبه في تنظيف أسنانه.
• بعد العام الخامس : يمكن استخدام خلال هذه المرحلة غسول الفم، فهو يساهم في التغلب على رائحة الفم الكريهة، بجانب أنه فعال في تنظيف أسنان الأطفال ،وكذلك له أثر إيجابي بالغ على صحة اللثة، ولكن قبل الإقدام على هذه القفزة النوعية، في طرق العناية بصحة أسنان الأطفال وتنظيفها، يجب التأكد من قدرة الطفل على التمضمض دون ابتلاع الغسول.

 أسنان الأطفال والمعجون المناسب :

عند شراء معجون الأسنان الخاص بالطفل، على الأم مطالعة المواد المستخدمة في تركيب هذا المعجون، فخلال عمر الثلاث سنوات يفضل استخدام المعجون خال من مادة الفلور، رغم أنه أقل فاعلية وتأثيراً من قرينه المدعم بمادة الفلورايد، إلا أنه يعتبر آمناً أكثر للاستخدام في تنظيف أسنان الطفل ،إذ أن ابتلاع هذا النوع ليس له أي آثار سلبية على صحة الأطفال، علاوة على أنه يكون معززاً ببعض النكهات الصناعية المحببة، والتي لا تنفر الأطفال من عملية غسيل الأسنان، بل العكس تجعلها من مفضلاتهم ومحببة إليهم.

استخدام معجون الفلورايد :

يشار هنا إلى أن استخدام الفلورايد مع أسنان الأطفال ، ليس من الأمور التي يحظرها الأطباء تماماً، بل على العكس هم يؤكدون على أنه الأكثر فاعلية والأقوى تأثيراً، لكن استخدام النوع الأول فقط لضمان عدم تعرض الطفل لأي من الآثار الجانبية، المحتمل أن تنتج عن ابتلاع قدر كبير نسبياً من ذلك النوع، ويؤكدوا بشدة على أن الضرر ينتج عن ابتلاع القدر الكبير، أي أن استخدامه بالنسبة لـ أسنان الأطفال من الأمور الممكنة، بشرط استخدام قدر غاية في الضآلة منه، خاصة في الفترة التي يكون الطفل بها في عمر عامين أو ثلاثة، أما في المراحل التالية يمكن زيادة كمية المعجون، لتكون في حجم حبة البازلاء مع تشجيع الطفل على بصق المعجون.