عضلات الأرجل هي من العضلات التي تهمل من قبل العديد من ممارسي كمال الأجسام، بينما يكون كامل اهتمامهم موجه إلى العضلات الواقعة بالنصف العلوي من الجسد، لكن إليك أربعة فوائد وتحذيرات يقدمها خبراء التربية البدنية، قد تدفعك إلى الاهتمام بهذه العضلات بنفس قدر اهتمامك بعضلات الأكتاف والصدر والذراعين..
أهمية تمارين عضلات الأرجل :
الفوائد العائدة من ممارسة تمرينات عضلات الأرجل تنعكس على الجسم بوجه عام، ربما يكون من الصعب التصديق بهذه المعلومة، لكن هذه الحقيقة المثبتة والتي يؤكدها مدربي كمال الأجسام والخبراء بالمجال الرياضي، وهذا ليس كلام مرسل إنما هو كلام مثبت، وقد حدد هؤلاء فوائد عضلات الأرجل وأوجزوها في أربع نقاط هي :
1- تنمي العضلات الأخرى :
النسبة الغالبة من ممارسي رياضة كمال الأجسام والمبتدئيين على وجه الخصوص يهملون عضلات الأرجل، وسبب إهمالهم لها هو إنصباب كامل تركيزهم على عضلات النصف العلوي من الجسم، وذلك بهدف تضخيم العضلات الفوقية مثل عضلات الصدر والأكتاف والبطن، ولا يدرك هؤلاء أنهم بذلك يهدرون فرصة تتيح لهم تحقيق غايتهم بسهولة، حيث يؤكد خبراء التربية البدنية والأطباء أن هرمون الذكورة “التستوستيرون”، هو المسئول الأول بجانب البروتين عن نمو العضلات وتكوينها وتضخيمها، وهنا تجدر الإشارة إلى أن ممارسة التمارين المقوية لـ عضلات الأرجل ،تحفز الجسم على إفراز كميات أكبر من هذا الهرمون الذي تنعكس فائدته على عضلات الجسم ككل.
2- المظهر المتناسق :
الحجة الثانية لمن يهملون تأدية التمارين المقوية لـ عضلات الأرجل ،هي أنهم يمارسون الرياضة أساساً بغية الحصول على مظهر جيد، وأنهم يمارسون الرياضة فقط لأن الجسم الرياضي له إطلاله الخاصة وجاذبية فائقة، لكن هنا يجب التحذير من أن إهمال هذه التمارين يحطم كامل آمالهم في هذا، ولن يجنوا شيئاً في النهاية سوى خيبة الأمل وحينها سيدركون الحقيقة، وهي أن الجسم الرياضي يمتد جاذبيته ورونقه من تناسق وتكامل كافة العضلات، وخير مثال على ذلك هو مشاهدة عروض كمال الأجسام للمحترفين، ورؤية مدى اهتمامهم بتنمية عضلات الأرجل وكيف هي متسقة مع أحجام بقية العضلات، ولك أن تتخيل كيف يمكن أن يكون الشكل إذا كان النصف العلوي من الجسم ضخم بارز العضلات، بينما يرتكز فوق ساقين نحيفتين لا يتناسبان مع هذه العضلات، أين الجمال والجاذبية في ذلك؟!!
3- الوقاية من الإصابات :
وأنت تعمل على زيادة حجم عضلات النصف العلوي من الجسد وتضخيمها، يجب أن تضع حقيقة واحدة أمام ناظريك، وهي أن هذا الوزن الذي تزيده يحتاج إلى أرجل قادرة على حمله، في البداية لا يشعر الشخص المهمل بأهمية عضلات الأرجل ،لكن مع بداية جني الثمار وبداية ملاحظة بروز العضلات بالنصف العلوي وتضخمها، سيعكر صفو سعادته بهذه النتائج شعوره بالآلم بمنطقتي الكاحل والركبتين، وهذا الألم طبيعي وناتج عن ضعف الأرجل مقارنة بباقي عضلات الجسم الأخرى، وذلك الضغط الناتج عن الوزن الزائد يلحق أضراراً بالغة بصحة العظام، والكارثة أن خسارة ما تم اكتسابه في هذه الحالة هي بمثابة أمر حتمي، إذ أن في النهاية لن تقوى عضلات الأرجل على تحمل الضغط فتحدث الإصابة، ومن المعروف أن إصابات السيقان تستغرق وقتاً طويلاً كي تشفى قد يمتد لعدة أشهر، والابتعاد عن النشاط الرياضي لهذه الفترة الطويلة كفيل بتكوين الدهون بالجسم وخسارة العضلات التي تم تكوينها.
4- إنقاص الوزن :
من يرغب في الحصول على جسد رياضي متناسق وقوي العضلات، ينصب كامل تركيزه على تمرينات عضلات البطن الملقبة بـ”برواز الجسم”، إذ أن تراكم الدهون في هذه المنطقة يهدر مجهودات الفرد في بناء العضلات الأخرى، ولا يمنحه النتائج التي يرجوها ويدمر مظهر الجسم بوجه عام، لكن خبراء التربية البدنية يؤكدون على أن تمارين عضلات الأرجل تساهم في خسارة السعرات الحرارية، وذلك لأن هذه العضلات تتسم ببطء عملية الاستشفاء العضلي، فخلال التمرين ترهق أنسجة العضلات ولتعويض ذلك الإرهاق وإصلاح التلف تحرق السعرات الحرارية، ومن ثم فإن ممارسة التمرينات الخاصة بـ عضلات الأرجل يعني زيادة معدل عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي حرق كم أكبر من السعرات الحرارية والدهون وبتالي إنقاص الوزن بوجه عام.