تبقى صحة العين أكثر ما يمكن أن يتأثر بالإشعاعات المنبثقة عن الشاشة، وإن كانت الأبحاث العلمية تفيد بتعرض البشرة والعقل لضرر أيضاً.. الجميع يعلم ذلك لكن الكمبيوتر صار ضرورة في حياتنا، وجزءاً لا يمكن تجزأته أو فصله عنها، ورغم فوائده واستخداماته العديدة تمكنت الأبحاث من كشف وجهه الآخر، وقد حدد العلماء الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من هذا الضرر، كما حددوا مجموعة الأعراض تنبأ الشخص بتعرضه لخطر أشعة الشاشة.
تأثير الشاشة على صحة العين :
صحة العين تعتمد بنسبة كبيرة على ترطيبها المستمر بالدموع ،والدراسات أثبتت أن الحملقة بشاشات الكمبيوتر أو التلفاز لفترات طويلة، يؤدي إلى تجفيف هذا السائل مما يسبب الإصابة بـ”جفاف العين”.
تؤثر أشعة شاشة الكمبيوتر على أجزاء العين الداخلية المختلفة، وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤثر على حدة الإبصار، وتتسبب في الإصابة بحالة من ضعف النظر.
أعراض تأثر صحة العين بالشاشة :
حدد العلماء مجموعة من الأعراض التي تنذر ببداية تأثر صحة العين بانبثاقات الشاشة:
- الإحساس بجفاف داخل العين مصحوباً بحرقة.
- الشعور بصداع قوي بالرأس بعد إنهاء جلسة العمل على الحاسب.
- يصبح الشخص أكثر حساسية للضوء من ذي قبل.
- تأثر دقة الرؤية فتصبح ضبابية أو مزدوجة “زغللة العين”.
- شعور بالألم بعظام الرقبة والكتفين أيضاً يعد مؤشراً، وإن كان لا يتعلق بـ صحة العين بشكل مباشر، إلا أنه ينذر الشخص بأنه يستخدم الكمبيوتر لفترات أطول من المفترضة.
الوقاية من أضرار الشاشة :
لا توجد وسيلة حتى الآن تحمي العين بنسبة 100% من أضرار الشاشة، والخبر المبشر إن هذه الأضرار لا يمكنها إفقاد القدرة على البصر تماماً، لكنها تؤثر على حدته وعلى صحة العين بوجه عام، وفي سبيل الحد من تلك الآثار حدد الخبراء مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها.
1- إراحة العين :
العين هي أكثر الأعضاء التي تتعرض للضرر جراء الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر، فهي تتعرض لإرهاق شديد نتيجة تنقلها الدائم بين جوانب الشاشة ولوحة المفاتيح، وعلى المدى ومع تكرار الأمر تتأثر صحة العين بذلك، ولكن يمكن تفادي هذا بمنح العين فرصة للراحة، ويُقدر أطباء العيون هذه المدة بـ 10 دقائق لكل ساعة.
2- استخدام فلتر :
متوفر بالأسواق فلاتر واقية لشاشة الكمبيوتر، وهي فعالة في الحد من أثر الأشعة المنبعثة منها على صحة العين ،لذلك يُنصح باقتناء هذا النوع من الفلاتر، خاصة بالنسبة لمن تتطلب أعمالهم قضاء فترات طويلة أمام الكمبيوتر.
3- شدة الضوء :
قدرة احتمال شدة سطوع الضوء أمر تحكمه الفروق الفردية، ولذلك لا يوجد مقياس محدد لشدة الضوء التي لا تضر بـ صحة العين ،وعليه فعلى كل من يشعر بعدم الراحة أثناء استخدامه للكمبيوتر، أن يراجع خيارات ضبط الشاشة الخاصة به، ويحدد مستوى السطوع الذي لا يسبب إرهاق العين.
4- المسافة والوضع :
حدد العلماء المسافة الآمنة بين العين والشاشة بـ50 سم، والالتزام بتلك المسافة يحافظ على سلامة وصحة العين، كما يُفضل أن يكون مستوى الشاشة منخفض قليلاً عن مستوى النظر، ليتمكن الشخص من كشف مسطحها بالكامل، دون أن يسبب ذلك أدنى إجهاد للعين.
5- النظارة :
النظارات الطبيبة لا يقتصر دورها على تصحيح عيوب الإبصار، فهناك منها أنواع واقية كنظارات “حفظ النظر”، ومع ظهور الكمبيوتر وانتشاره ظهر نوع آخر من النظارات الواقية المضادة لأشعة الشاشة، وهي مفيدة لـ صحة العين والحد من تأثير الانعكاسات التي تصدر عن الشاشة.
6- تجنب نظارة القراءة :
من يستخدمون نظارات خاصة للقراءة تظهر لديهم أعراض أضرار الكمبيوتر أسرع، وذلك لأن استخدام هذه النظارة في غير ما خصصت له، يؤثر على صحة العين ويقلب فائدتها ضرراً، فشاشة الكمبيوتر عادة تكون على مسافة أبعد من المسافة المحددة لنظارة القراءة، كما أن وضع شاشة الكمبيوتر يكون أعلى من الوضع المفترض للنظارة.