الرئيسية - نصائح ومعلومات - الآثار الجانبية لليزك .. تعرف عليها قبل الجراحة
الآثار الجانبية لليزك .. تعرف عليها قبل الجراحة
الآثار الجانبية لليزك .. تعرف عليها قبل الجراحة

الآثار الجانبية لليزك .. تعرف عليها قبل الجراحة

الآثار الجانبية لليزك بدأ الحديث عنها منذ أن بدأت عمليات تصحيح النظر في الانتظار، وانقسم الناس إلى فريقين أحدهما يبالغ في الدفاع والآخر في الهجوم، إلى أن حسم العلماء الأمر في النهاية بتحديدهم للآثار الجانبية المحتملة لعملية الليزك.

 الآثار الجانبية لليزك :

قام العلماء بتقسيم الآثار الجانبية لليزك إلى ثلاث مستويات مختلفة هي :

 أولاً : الآثار الجانبية البسيطة :

الآثار الجانبية لليزك من الدرجة الأولى هي الآثار الأكثر شيوعاً، والتي يتعرض لها النسبة الغالبة ممن يخضعون لإجراء هذه العملية بالعين، وهي عبارة عن مضاعفات بسيطة وطبيعية لا تدعو للقلق، وأغلبها لا يدوم لأكثر من أيام معدودة بعد إجراء الجراحة :

 حساسية الضوء :

أول الآثار الجانبية لليزك والتي تظهر في اليوم الأول من إجراء الجراحة، هو أن العين تصبح شديدة الحساسية للضوء، أي أن المريض لا يكون بمقدوره النظر إلى مصادر الضوء أو التواجد في محيط إضاءة قوية.

 الحكة :

ثاني الآثار الجانبية لليزك هي شعور المريض برغبة مُلحة في حك أو دعك العين، وهنا يجب على المريض عدم الانصياع لتلك الرغبة، أو استخدام غطاء بلاستيكي للعين ليمنع نفسه من حكها، وذلك تجنباً لإلحاق الأذى بها وإصابتها بثنايات قشرة القرنية.

 الجفاف :

من الآثار الجانبية لليزك الطبيعية هي جفاف العين خلال الأيام الأولى من إجراء الجراحة، وذلك غالباً يكون بسبب تسليط أشعة الليزر المستخدمة في الجراحة على العين، وعلاجها يكمن في الانتظام في استخدام القطرات المرطبة.

 ثانياً : الآثار الجانبية المتوسطة :

الآثار الجانبية لليزك المتوسطة هي مجموعة من المضاعفات التي تقل احتمالات حدوثها عن 5%، لكنها على كل حال تعد احتمال قائم لا يمكن إغفاله أو التغاضي عنه، وتتميز هذه المضاعفات بسمتين رئيسيتين، أولهما هو أنها تكون وقتية أي تمتد لفترة زمنية معينة ثم تتلاشى، والثانية هو أنها متوسطة الشدة ورغم ما تسببه من إزعاج إلا أن التعامل معها ليس صعباً، فالتغلب على الآثار الجانبية لليزك من المستوى الثاني من الأمور البسيطة، ويمكن إيجاز هذه الآثار المحتملة فيما هو آت :

 اضطراب الرؤية الليلية :

قد يتعرض المريض بعد خضوعه لإجراء جراحة تصحيح النظر، إلى اضطرابات وصعوبة في الرؤية خاصة في فترات الليل، مما جعل الأطباء يعدونها كأحد الآثار الجانبية لليزك ،ويتمثل هذا الاضطراب في الزغللة أو رؤية هالات حول مراكز الضوء خلال الليل، ويظهر هذا الأثر خلال الأشهر الأولى التالية على إجراء الجراحة ثم تختفي تدريجياً.

الاستعانة بالنظارة :

في الغالب يكون المسعى الحقيقة للمريض من عمليات الليزك هو التخلص من النظارة الطبية، بينما اهتمام الطبيب المعالج يكون منصب على تحسين جودة الرؤية لديه، ولهذا وجب التنويه إلى أن بعض الحالات تضطر للجوء إلى النظارة حتى بعد إجراء عملية الليزك، ويمكن اعتبار ذلك من بين الآثار الجانبية لليزك ،حيث أنه لا يعني فشل العملية بل أن النظر يكون قد تحسن بالفعل بدرجة كبيرة، لكن بعض الحالات -النادرة- يتطلب منها الاستعانة بنظارة متدنية القوة، بهدف الوصول إلى قوة الإبصار القصوى.

ضعف جودة الرؤية :

قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء خاصة وأننا بصدد الحديث عن عملية يُراد منها تصحيح البصر، لكن الحقيقة أن من الآثار الجانبية لليزك ،أن بعض الحالات رغم نجاح الجراحة تنخفض لديها مستويات جودة الرؤية لفترة ما، فخلال الشهور الأولى التالية لإجراء العملية يلاقي المريض صعوبة نسبية في الرؤية، لكن بعد انقضاء هذه المرحلة تتحسن حاسة الإبصار بقدر كبير، وتصبح أقوى مما كانت عليه قبل إجراء عملية الليزك.

الالتهابات :

قد يصاب المريض بأحد أنواع الالتهابات كـ أثر من الآثار الجانبية لليزك ،وهو ما يُعرف باسم التهابات قشرة القرنية السطحية، ويعد هذا الالتهاب من الآثار الجانبية البسيطة والتي يمكن التغلب عليها بالاستعانة بالقطرات الطبية.

ثنيات قشرة القرنية :

الآثار الجانبية لليزك المؤثرة على قشرة القرنية لا تقتصر على الالتهاب، فقد تتعرض القرنية خلال الأيام الأولى التالية للعملية إلى حدوث ثنيات بقشرتها، غالباً تنتج عن عجز المريض عن تمالك نفسه وحَكّ العين بشدة، وهي لا تعد حالة خطيرة ويسهل علاجها إذا جاء التدخل الطبي سريعاً، ويمكن الوقاية منها باستخدام أغطية العين البلاستيكية لمنع المريض من ملامسة عينه.

 ثالثاً : الآثار الجانبية الشديدة :

رغم أن عمليات تصحيح النظر بصفة عامة وعملية الليزك على وجه الخصوص، قد انتشرت بشكل مبالغ في الآونة الأخيرة بعد أن ما أثبتته من فاعلية، إلا أن النصيحة الأولى والدائمة التي يتلقاها كل شخص مُقدم على إجراء هذه الجراحة، هي اختيار طبيب العيون الذي سيسلم له عيناه بعناية فائقة، فلابد أن يكون ماهر وذو خبرة بهذا المجال وذلك لأكثر من سبب، فالأمر لا يقتصر فقط على إجراء العملية بالعين ومدي نجاحها، بل أن متابعة الحالة بعد إنهاء العملية ومراقبة المضاعفات والتعامل معها، لا يقل أهمية عن العملية ذاتها فهو إما يساعد على إتمام نجاحها بنسبة 100%، أو أنه -لا قدر الله- سيعرض المريض لعدد من المخاطر، نتيجة إهمال الآثار الجانبية لليزك من المستوى الثالث والمتمثلة في :

 التهاب العين الميكروبي :

يٌُعد التهاب العين أو التهاب القرنية الميكروبي من أخطر الإصابات التي يمكن أن تصيب العين، ومن المعروف والشائع أن الأسباب الرئيسية المسببة لهذه العدوى، هي التعرض لأشعة الشمس الضارة أو عن طريق الحشرات، كما يمكن أن تحدث نتيجة استخدام متعلقات شخص آخر كالنظارات أو مستحضرات تجميل العيون بالنسبة للنساء، لكن مع اكتشاف عملية الليزك وبدء العمل بها أضيف بذلك مسبب آخر لتلك الإصابة، وتم إدراجه كأحد الآثار الجانبية لليزك والتي يحتمل الإصابة بها بعد إجراء العملية.

وقد تنتج الآثار الجانبية لليزك مثل التهاب العين الميكروبي كنتيجة لعدم تعقيم الأدوات المستخدمة بالجراحة بشكل صحيح، كما قد تنتج عن بعض السلوكيات الخاطئة للطبيب أثناء الجراحة وبعدها، ولكن الخبر المُبشر هو أن التقارير التي رصدت حالات مثل هذه وصفتها بالنادرة، كما أن التغلب عليها حال حدوثها لا يعد أمراً عسيراً، بشرط أن يتم اكتشافها مبكراً خلال عملية المتابعة بعد إجراء العملية، والأفضل بالطبع هو تجنب الطبيب لحدوثها باتخاذه التدابير الوقائية المتمثلة في التعقيم الجيد.

تغير سطح القرنية :

من الآثار الجانبية لليزك أيضاً التي تم رصدها في وقت متأخر نسبياً، هو إحتمالية تعرض المريض بعد إجراء العملية إلى تغيرات بشكل القرنية، وهذا الأثر الجانبي يصفه الأطباء بأنه الأشد خطورة من بين كافة المضاعفات المحتملة، إذ أنه يُعرف علمياً بمسمى تغير القرنية الدائم، وهو المسمى الذي يحمل إشارة إلى صعوبة تصحيح هذا التغير وعدم فاعلية العدسات اللاصقة معه، إذ أن هذا التغير يقصد به حدوث تشوهات طفيفة أو عدم انتظام في سطح القرنية نفسها، وهذا الأثر من الآثار الجانبية لليزك ينتج عن إهمال المضاعفات الأخرى البسيطة المترتبة على إجراء العملية.

ومما سبق يتضح ضرورة اختيار الطبيب المناسب والمعروف بمهارته قبل أن نسلم أعيننا له، إذ أن اتخاذ التدابير الواقية من البداية يغني المريض عن التعرض لأي من تلك الآثار الجانبية لليزك ، كما أنها في حال حدوثها تتطلب طبيب ذو خبرة لاكتشافها مبكراً والتعامل معها سريعاً، للحد من خطورتها وتجنب تفاقمها إلى الحد الذي تشكل معه خطر داهم على صحة العين.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟