مشية الشخص وطريقة المشي : علاقة المشية بالأمراض

يعاني الكثير من الأشخاص البالغين وخاصة النساء من بعض المشاكل التي تؤثر في أجسادهم وخاصة العمود الفقري والأطراف ومعظم هذه المشاكل يعتقد الناس أن سببها تقدم السن وضعف الجسم وهذا بالتأكيد اعتقاد خاطئ لأن هناك أسباب أخرى مختلفة تماما يمكن الكشف فقط من خلال مشية الشخص رغم أن بعضنا لا يعير اهتماما لطريقة المشي أو للإضطرابات الجسمانية التي يمكن أن تكشف عنها إلا أن لها دورا في هذا المجال.

علاقة المشية بالأمراض

–  علاقة المشية بالفشل الكلوي

مؤخرا أكدت بعض الأبحاث الطبية والعلمية أن ملاحظة حذاء الإنسان يمكن أن يكشف إصابته بالفشل الكلوي أو اضطراب الكلى, كيف ذلك ؟ مثلا إذا كان الشخص يرتدي أحذية رياضية فمن السهل ملاحظتها من خلالها ملاحظة ميلان الحذاء للجانب, وخاصة الجانب الخارجي وحتى عند المشي نلاحظ أن الشخص يسير مائلا وضاغطا على الجانبين الخارجيين أي جهة الكعب, وهذا مؤشر على أن الشخص يقوم بمجهود لتجنب ضغط عضلات جانبي البطن على الكليتين.

–  علاقة المشية بأمراض الظهر

من أسوء وأصعب أنواع المشية التي تؤثر على صحة المرأة  والرجل وعلى سلامة الظهر هي مشكل انحناء الكتفين وتقوس العمود الفقري وهذا يحدث غالبا للأشخاص الذي يقضون وقتا طويلا في الجلوس بطريقة خاطئة أو الموظفين الذين يضطرون للعمل لساعات طويلة أمام المكاتب والحواسيب, مما يؤثر مع مرور السنوات على شكل العمود الفقري والصدر كما يميل الحوض إلى الأمام.

وسبب المشي بهذه الطريقة هو التأثير السلبي لطريقة الجلوس الخاطئة التي أدت إلى ضعف عضلات البطن المحيطة أو ما يسمى الديسك وهو المنطقة أسفل العمود الفقري حيث يؤثر عليها الضغط مع مرور الزمن فتصبح مؤلمة خاصة بعد سن الخمسين.

–  علاقة المشية بالنفسية

اكتشف مؤخرا خبراء النفس والصحة أن لطريقة السير علاقة وطيدة بنفسية الإنسان وبالإضطرابات التي تطالها فالمشي ببطء يدل على ضعف الطاقة الجسمانية والإكتئاب وكذا ضعف التركيز والإدراك. أيضا يمكن أن يكون السير ببطء دليلا على التهاب المفاصل.

أما المشي بخفة ورشاقة فذلك دليل على نشاط وحيوية الجسم وقد أثبتت عدة دراسات أن الأشخاص الذين يسيرون بسرعة أطول عمرا.

أما السير بخطوات قصيرة فدليل على وجود مشكل في عظام الوركين, أيضا يقول الأطباء أن من يسيرون بخطوات صغيرة دليل على معاناتهم من الضعف الجنسي.

أما إذا كان الشخص يسير دون تحريك أطرافه العلوية وبدون تحريك الذراعين فهذا يدل بالتأكيد على وجود تيبس في عضلات الكتفين والرقبة.

أما إذا كان الشخص يعاني من صعوبة أو ألم في صعود الدرج أو الركض فهذا مؤشر على وجود مشاكل في الركبة.