الرئيسية - نصائح ومعلومات - صحة الكلى .. كيف تحمي الكلى وتحافظ على سلامتها؟
صحة الكلى .. كيف تحمي الكلى وتحافظ على سلامتها؟
صحة الكلى .. كيف تحمي الكلى وتحافظ على سلامتها؟

صحة الكلى .. كيف تحمي الكلى وتحافظ على سلامتها؟

صحة الكلى إذا اعتني بها فإنما يُعتنى بالصحة العامة للجسم، وذلك لأن الكلى من الأعضاء النبيلة عظيمة الأثر رغم عملها الصامت، ويكفي القول بأنها مسئولة مع الكبد عن تنقية الجسم من السموم التي تخالطه، كما تعمل على استخلاص العناصر الغذائية الهامة من الغذاء، لتمد الجسم بها بينما تعمل على طرد الفضلات والزائد عن الحاجة خارجه.

 الحفاظ على صحة الكلى :

 تدهور صحة الكلى ما هو إلا بداية لتدهور الصحة العامة للإنسان، ومن ثم تأتي أهمية المحافظة على صحة الكلى وسلامتها، وفي هذا الصدد قدم الأطباء مجموعة من النصائح الذي يحقق اتباعها تلك الغاية وهي :

 التمرينات الرياضية :

ممارسة التمرينات الرياضية هي النصيحة التي لا يمل الأطباء من تكرارها، وذلك لأنها توفر الكثير من العناء على الفرد، كونها تعمل على حمايته من التعرض للعديد من الأمراض والمخاطر الصحية، وفيما يخص صحة الكلى فالرياضة تعلب دوراً في حمايتها والحفاظ على سلامتها، وذلك لأن ممارسة الرياضة تساهم في خفض معدلات ضغط الدم، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم من أخطر العوامل التي تهدد صحة الكلى وسلامتها، والنسبة الغالبة من أمراض الكلى المزمنة تأتي كنتيجة مباشرة لارتفاع ضغط الدم عن معدلاته الطبيعية، ويؤكد الباحثون أن العلاقة بين ضغط الدم الطبيعي و صحة الكلى وطيدة، وسلامة كل منهما تعتمد على سلامة الآخر، إذ أثبتت الأبحاث أن العكس أيضاً صحيح، بمعنى أن وظائف الكلى إذا تدهورت فذلك يقود مباشرة إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

 الماء :

من العوامل المفيدة لـ صحة الكلى هو تناول قدر كافي من الماء، وهذا القدر المناسب يحدده الأطباء بحوالي 1.5: 2 لتر ماء يومياً، بينما يزداد القدر بمقادراً لتراً أي يصبح 3 لترات بالنسبة لمن سبق لهم الإصابة بحصوات الكلى، وذلك قد يتفادوا التعرض لنفس الإصابة مرة أخرى، ويعلل الأطباء بذلك بأن الماء يساعد على تنقية البول نسبياً، وهو ما يساعد الكلى على القيام بوظائفها ويزيد من كفائتها، ومن ثم يجنبها التعرض للعديد من الأمراض المحتملة.

 تقليل ملح الطعام :

إذا كان ضغط الدم هو العدو الأول لـ صحة الكلى من الأمراض، فأن الصوديوم أو ملح الطعام هو أول أعداء صحة الكلى من الأغذية، ولذلك تجد الأطباء دائماً ينصحون المصاب بأي من أمراض الكلى بالحد من تناول الطعام المملح أو الامتناع عنه، وبالنسبة للأصحاء فأولى خطوات الحفاظ على صحة الكلى تتمثل في التحكم بكميات الأملاح، حيث أن الملح يشكل عبئاً ثقيلاً على كلا الكليتين، والتعامل معه يتطلب منهما بذل المزيد من الجهد مما يرهق العضو، كما أن الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بالجسم وهو ما يعتبر أحد مسببات أمراض الكلى، والخلاصة أن صحة الكلى وسلامتها تعتمد على اتباع نظام غذائي سليم، يتضمن العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة للجسم، مع الحد من كميات الأملاح عن طريق تجنب الوجبات السريعة والأطعمة عالية الملوحة كالمخللات وما يشابهها.

 الإفراط في تناول الأدوية :

إقدام الإنسان على استخدام الأدوية لا يكون إلا رغبة في التغلب على مشكلة صحية ما، إلا أن الإفراط في تعاطيها خاصة دون الحصول على استشارة الطبيب قد يعرضه لأزمة صحية أشد، ومن بين الآثار الجانبية التي قد تنتج عن الإكثار من تناول الأدوية، هي تأثر صحة الكلى وتعرضها للعديد لمخاطر عِدة من بينها إتلاف كبيبات الكلى، وتعتبر المضادات الحيوية هي الأخطر على صحة الكلى ،والأدوية بصفة عامة لا يفضل تناولها دون الحصول على استشارة طبية أولاً، خاصة إذا كان تعاطيها سيستمر لفترات طويلة وبجرعات كبيرة.

 الإقلاع عن التدخين :

ما دمنا نتناول موضوع يختص بالحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، فلابد من أن يأتي الإقلاع عن التدخين كأحد هذه الإجراءات الوقائية، وذلك لأن التدخين ضالع في كل كارثة تلم بصحة الإنسان، وبالنسبة لـ صحة الكلى على الوجه الخصوص، فأن التدخين له تأثيرين سلبيين عليها إحدهما مباشر وآخر غير مباشرة.. التأثير غير المباشر يتمثل فيما يلحقه التدخين من ضرر بصحة القلب، ومن ثم فأنه يؤثر على الدورة الدموية بصفة عامة وعلى نسبة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة ومن بينها الكلى، التي تتأثر قدرتها على القيام بوظائفها نتيجة انخفاض سرعة الدم المتدفق إليها، أما التأثير المباشر والأشد خطراً الذي أثبتته إحدى الدراسات العلمية التي أجريت مؤخراً، هي أن التدخين هو المسئول رقم واحد عن غالبية حالات سرطان الكلى، والشخص المدخن أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان بنسبة 50% عن الشخص غير المدخن.

 الامتناع عن الكحول :

ما يشكله الكحول من خطر على صحة الكلى لا يقل عن خطر التدخين، خاصة بعدما صنفه العلماء كالمسبب الأول لأحد أخطر الأمراض المحتملة للكلى، ألا وهو مرض الفشل الكلوي، وذلك لأن الكحول الإثيلي المستعمل في الخمور من المواد سهلة الامتصاص بالجسم، إلا أن نتيجة هذا الامتصاص واختلاطه بالدم ينتج عنها عدد من المركبات الضارة، من بينها الدهون التي يصعب على الكلى التخلص منها، ومن ثم فأن هذه تظل تتراكم يوماً بعد يوم، ومن ثم تؤثر سلباً على صحة الكلى وقد تصيبها بالفشل، ووفقاً لآخر الإحصاءات العلمية فأن  الذين يعانوا من إدمان الكحول هم الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي.

 الحفاظ على نسبة السكر :

أي خلل يصيب معدلات العناصر المختلفة في الدم يؤثر سلباً على وظائف الكلى، فبعد ارتفاعات الدهون وفرط ضغط الدم، يأتي ارتفاع نسبة السكر في الدم كأحد العوامل ذات التأثير السلبي على صحة الكلى ،ولهذا ينصح الأطباء دائماً بتناول المواد السكرية بكميات معتدلة، وذلك لاغتنام فوائدها وفي الوقت ذاته تجنب أضرارها المتمثلة في زيادة الوزن ومرض السكري، ونضيف إلى هذا وذاك تأثر صحة الكلى سلباً بها، ويكفي القول بأن آخر الإحصائيات الطبية أثبتت أن حوالي نصف مرضى السكري مصابون بخلل ما بالكلى، ولهذا دائماً ما ينصحهم الأطباء بضرورة إجراء كشف دوري لوظائف الكلى، وذلك للكشف المبكر في حالة إصابتها بأي مرض، إذ أن الكشف المبكر عن خلل وظائفها بمثابة 50% من علاجه.

 تناول المشروبات الداعمة :

المذاق الطيب اللذيذ ليس الفائدة الوحيدة التي قد تعود على الإنسان من العصائر الطبيعية، فبعضها يُعرف بقدرته على تنقية الجسم من السموم التي تتراكم بداخله، مما يجعل تناول هذه العصائر خير داعم لـ صحة الكلة ،حيث أنها تساعدها في القيام بدورها بكفائة أعلى وجهد أقل، ومن تلك العصائر الطبيعية التي ينصح بها خبراء التغذية :

  • عصير التوت : هو عصير خالي من السكريات العضوية، كما يحتوي على نسب مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة، وبالتالي يعد من المشروبات المساهمة في تقوية الجهاز المناعي.
  • عصير الطماطم : يحتوي هذا العصير على معدلات مرتفعة من الأملاح المعدنية، وبالتالي يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية المفيدة من الطعام، وكذا يحفز عملية التخلص من السموم وطردها من خلال عملية الإخراج.
  • عصير الرمان : فوائد الرمان بشكل عام متعددة وتشمل العديد من الجوانب الصحية، وفيما يخص صحة الكلى فأن خبراء طب الطبيعة يؤكدون على أنه بمثابة علاج شافي من حصوة الكلى.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

رائحة العرق الكريهة .. 5 طرق طبيعية للتخلص منها

رائحة العرق الكريهة .. 5 طرق طبيعية للتخلص منها

رائحة العرق الكريهة هي كابوس يؤرق الجميع لكن ذلك الكابوس في طريقه إلى الزوال فهناك العديد من الوسائل الطبيعية التي يمكنها أن تخلصك منه.. فلنتعرف معاً عليها