الكوندليني … طاقة الكوندليني تحفز من حيوية العقل والجسد والروح

الكوندليني، منبت الانسان, الجذر الاول لكل بني ادم, مثلث الروح, العصعص, عظمة العجز. هذه كلها مصطلحات تدل علي شئ واحد وهو ما يسميه علماء الطاقة  معقل الطاقة ومصدر الطاقات المطلقة. هو مسار ثعباني يلتف ابتداء من عظمة الذنب في منتصف عظام الحوض والحرقفة ويصعد لولبيا يلتف ثلاث دورات ونصف حول العمود الفقري صعودا الى منتصف الظهر.

الكوندليني والمعارف الكبرى

الكوندليني هي طاقات العقل المطلقة وذات قوة شديدة, لونها أحمر, وفي كتب الهندوس وعلماء الطاقة القديمة يقولون بأن الكوندليني تحتوي على المعارف الكبرى وسجل أسرار خلق الإنسان والاسرار الكبرى للبشرية, وأثبت علم التشريح مؤخرا أنها الخلايا الوحيدة في جسد الإنسان التي لا تبلى ولا تفنى مهما مرت آلاف السنوات على وفاة الأنسان وذلك يعزيه خبراء التشريح لكونها عظمة عصية على التحلل والتعفن وقادرة على الاحتفاظ بنسخ من الشريط الوراثي للانسان تحت أي ظرف, ويقول النساك الهندوس أنها لا تبلي لوجود وتمركز الروح فيها, هي على شكل مثلث متساوي الأضلاع وترمز إلى الحرف “الياء” في اللغة السريانية والآرامية والعبرية القديمة, وهذه العظمة تدعى عجْب الذنَب وذُكرت أيضاً في صحيح مسلم “إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة, وهوعجب الذنب” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولكن حتي لا يذهب العقل لأفكار صعبة فأنا لا أعتقد بهذه الفكرة لأن الله لن يعجزه أن ينبت الانسان من لاشئ كما كان قد سبق وخلقه ولم يك شيئا, وربما المقصود بالحديث الشريف اغلب البشر الذين يدفنون في التراب طبقا لشريعة المسلمين ومن شابههم في طرق دفن موتاهم سواء من المعاصرين أو من الشعوب القديمة.

طاقة الكوندليني

أنت تشعر بطاقة الكوندليني في منطقة العمود الفقري وبالتحديد في النطاق الاسفل بعد منتصف الظهر ومرورا بالفقرات القطنية التي تحمل الانسان بثقله كله, وانتهاءا بفقرات العجز وهي مصدر الطاقة المطلقة “الكوندليني”. وهي طاقة تعزز الحياة وتحفز من حيوية العقل والجسد,والروح. وهي المصدر المتدفق للقوة النفسية الأساسية للإنسان. وهي موجودة في جميع الأوقات, وتنظم كل مسارات الطاقة عند الشخص, وتبقي الطاقة الحيوية في دوران مستمر ومنضبط. ومتخصصي العلاج بالطاقة وخبراء العلاج بالجلسات النفسية يتركز جهدهم وهدفهم علي اعادة الانضباط لهذه الطاقة داخل جسم الانسان, وقليل منهم يستطيع أن يتحكم بشكل دقيق في مستوى الطاقة التي نسميها الكوندليني لأنها سر الاسرار فعلا . ولكن أغلب المتخصصين يتركز مجهودهم علي مراكز الأكثر مباشرة وواضحة وسهلة في الاستجابة , وسهلة في رد الفعل السريع والملموس وهي التي شرحناها في مقالات سابقة وتسمي “تشاكرات الطاقة السبعة” . وحتي نعلم الترابط والتواصل فهذه التشاكرات السبعة للطاقة سر انتظامها وترابطها والمتحكم الرئيسي فيها كلها يعزوه خبراء الطاقة الي الكوندليني ولهذا هو سر الاسرار ومكمن الطاقات وحاوي السر الاعظم, و هناك من يطرح عليها نوعا من القداسة فعند بعض الشعوب الهندية والصينية تسمى بالطاقة الإلهية أو الكونية الكامنة في جسم الإنسان وتعبد على أنها “الأم الإلهية الاولي” أو “ربة الارباب”, ويقولون بأنها تكون نائمة عند عامة الناس ويقظة عند القديسين والحكماء. ويقولون بأن الحالات النادرة التي قد تستيقظ فيها طاقة الكوندليني فجأةً في الانسان العادي تكون بسبب مروره بلحظة عصبية مثل معرفته باصابته بمرض عضال, موقف يثير فيه التحدي أو السعادة الكبيرة وهذه حالات استثنائية ولا يفترض أن تظهر فيه الكوندليني مع كل الحالات بل يكون ظهورها حتي في هذه الحالات الصعبة ظهور نادر غير مألوف. ولكن عندما تستيقظ هذه الطاقة يصبح الجهد المبذول في الممارسة الروحية أقل أهمية لأنها تُفتح وتطهر الجسد والفكر لتجعله أكثر صفاء وشفافية وقربا من الحضرة الإلهية.