3.الركض بأنواعه:
تمرين بسيط آخر من تمرينات إنقاص الوزن ،بساطته ناتجة عن إمكانية تطويعه ليتماشى مع بيئة المُتدرب، وهذا لأن تمرينات يتدرج في عدة مستويات بخلاف السرعة:
- أ) المستوى الأول : هذا المستوى لا يتطلب سوى توفير حيزاً ضئيلاً من الفراغ، ليقوم المُتدرب في إطاره بممارسة الجري بالمحل، وكونه مستوى أولي لا يعني أنه عديم التأثير والفائدة، فعلى العكس هذا التمرين فعّال لدرجة أن العسكريين يمارسونه ضمن عمليات الإحماء، ويمكن زيادة فاعليته عن طريق الإسراع بالحركة.
- ب) المستوى الثاني : هو الشكل التقليدي لممارسة رياضة الركض، وهذا يحتاج إلى توفير مساحة آمنة وواسعة، غالباً ما تكون مضامير الجري المحيطة بأرضيات الملاعب بالأندية الرياضية، كما يمكن ممارسته على الشواطئ أو بالحديقة الملحقة بالمنزل.
- ج) المستوى الثالث : المستوى الثالث من أقوى تمرينات إنقاص الوزن ،لكن تأديته تتطلب أشياء أحياناً تكون خارجة عن إرادة المُتدرب، فهو غير متاح إلا لمن يتوفر في مُحيط بيئتهم مناطق رملية أو وعِرة، وذلك كي يتمكنوا من ممارسة ما يسميه خبراء التربية البدنية “ركض التلال”، فأثر التمرينات الرياضية يأتي كنتيجة لمقاومة العضلة للعوائق، والركض صعوداً إلى تلة عكس اتجاه الجاذبية أو فوق رمل تثقل الحركة، من شأنه أن يضاعف المقاومة وبالتالي تتضاعف النتيجة.
- د) مستويات أخرى : هناك مستويات أخرى عديدة متقدمة لتمارين الركض، ولكن لا ينصح بالقيام بها إلا للمتمرسين أو المحترفين، كون تأديتها تتطلب مستوى معين من اللياقة والتدريب، مثل الركض مع قفز الحواجز أو الركض والوثب معاً.
والحالات التي تحظر فيها ممارسة رياضة الركض، هي ذات الحالات المحظور عليها ممارسة قفز الحبل، بالإضافة لمن يعانون من مشاكل صحية فيما يتعلق بالعظام، ويُنصح بارتداء الأحذية المخصصة للركض لسلامة العمود الفقري والركبتين، من الارتداد الذي يحدث للعظام أثناء حركة الراكض.
4.المشي:
هي الرياضة الساحرة كما يسميها المتخصصون بمجال التربية الرياضية، سحرها نابع من بساطتها وملائمتها لكافة الأعمار وبالطبع تأثيراتها الإجابية، فممارسة المشي تنشط الدورة الدموية وتخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتقلل من احتمالات التعرض للأزمات القلبية أو السكتات الدماغية، أما عن اعتباره واحد من تمرينات إنقاص الوزن فذلك لا خلاف عليه، فمجرد المشي البطئ لمسافة ميل ولمدة ساعة واحدة يومياً، يؤدي إلى فقدان سعرات حرارية تتراوح بين 150: 220 سعراً، أما المشي المعتدل بمعد سرعة حوالب 3 أميال لكل ساعة يحرق ما يقارب 300 سعراً حرارياً، أما عن تمرين الخطوة السريعة فهو يقطع حوالي 4 أميال بالساعة ويحرق خلالها 450: 480 سعراً.
5.مجموعات الآيروبك:
لا يمكن إغفال الآيروبك حين نكون بصدد الحديث عن تمرينات إنقاص الوزن ،وهذا النوع من التمرينات الرياضية متعدد ومتشعب، وتتم مزاولته بأكثر من شكل وأكثر من وسيلة، لكن المجموعات الأكثر شهرة منها هي تلك البسيطة التي يمكن أن تمارس بالمنازل، وسبب شهرتها هو قدرتها الفائقة على تخسيس الوزن، وتحقيق حلم النساء في الرشاقة والرجال في اللياقة.. وتقود تمرينات الآيروبك إلى إنقاص عدة كيلوجرامات من الوزن، وذلك يتحقق عن طريق استهلاك الجسم خلالها لمادة “فسفو-كرياتين” وهي المادة المنتجة للطاقة، وكذلك يستهلك الأكسجين نسب مرتفعة من الأكسجين المخزن في الجسم، ومن ثم تُزيد من عملية التمثيل الغذائي (حرق الدهون)، وهذا من أجل إمداد العضلات بمزيد من الطاقة اللازمة لأداء حركة التمرين.
مما سبق نتبين إن حرق الدهون صفة عامة تتشاركها كافة أنماط الآيروبك، لكن هناك مجموعات محددة هي الأجدر بإدراجها تحت عنوان تمرينات إنقاص الوزن ،وهي مجموعة التمارين التي يكون التركيز فيها على منطقة البطن وأماكن تمركز الدهون، حيث أنها بالإضافة لقدرتها على شد الدهون تعمل أيضاً على شد العضلات وتزيدها تماسكاً.. وهذه التمرينات تؤدى من خلال مجموعات تفصل بينهما دقيقة للراحة، وهذه التدريبات قادرة على إذابة الدهون في زمن قياسي، حيث أن ممارستها لمدة 45: 60 دقيقة تحرق من 600: 800 سعراً حرارياً.
صفحات: 1 2