فوائد التأمل للصحة النفسية والجسمانية.. تعرف عليها

فوائد التأمل لا تُجمل في كونه من طرق الاسترخاء، بل أن الأبحاث والدراسات التي عقدت بذلك الصدد، أثبتت أن فوائد التأمل أكثر تعدداً وشمولاً من ذلك، حتى أنها تشمل الصحة النفسية والجسمانية في ذات الوقت، ويوصي أساتذة الطب البديل وطب الطبيعة بالاستعانة به، والاستفادة من التأثير الإيجابي له على الصحة العامة للإنسان.

ما هي فوائد التأمل الصحية ؟

لو علمنا فوائد التأمل لحولنا ممارسته إلى عادة يومية، فقد حظي التأمل باهتمام فرق بحثية عديدة بمختلف دول العالم، ونتائج دراستهم جميعها جاءت إيجابية مؤكدة على فاعلية التأمل وتعدد فوائده.. فما هي تلك الفوائد؟

تحفيز قدرة الاحتمال :

وفقاً لآخر دراسة علمية إحصائية تناولت فوائد التأمل ،فأن الأشخاص الذين يمارسون التأمل بصفة منتظمة، أظهرت نتائجهم أنهم لديهم قدرة أكبر على التحمل، والمقصود هنا التحمل بشقيه، سواء الجسماني أي التمتع بالنشاط والحيوية والقدرة على ممارسة الأنشطة البدنية، أو التحمل النفسي ويقصد به الحد من التأثر بالضغوط النفسية والعصبية، بينما نتائج من لم يمارسوا هذه الرياضة النفسية كانت على النقيض، وكانوا أكثر عرضة للضغوط النفسية وحالات الخمول والإرهاق.

 تحسين الحالة المزاجية :

جميعنا اغتنمنا فوائد التأمل ولو لمرة واحدة، وربما كانت هذه المرة دون قصد منا، فمن لم يشعر بالسعادة تغمره وهو يتطلع لمشاهد الطبيعة الخلابة، وما سر ذلك الصفاء الذهني الذي نستشعره أمام منظر الشروق أو البحر؟.. بحث العلماء الأمر بهدف التوصل إلى تفسير علمي له، وقادتهم الأبحاث إلى أن تحسين الحالة المزاجية من فوائد التأمل ،ووجدوا أن هناك علاقة رابطة بين التأمل وإفراز هرمون السيروتونين، وهو أحد النواقل العصبية الهامة ذات التأثير المباشر على الحالة النفسية، ولذلك فأنه يعرف باسمه الشائع “هرمون السعادة”، فهو حين ينتجه الجسم تنخفض حِدة الاكتئاب والمشاعر السلبية، وهو ما يحقق للإنسان حالة من الاسترخاء ويُشعره بالسكينة، وبالطبع ينعكس ذلك بشكل إيجابي على حالته النفسية والمزاجية.

تحفيز القدرات العقلية :

من فوائد التأمل أيضاً أنه يعد بمثابة تمرين رياضي فريد، إذ أنه يقوم بترييض وتنشيط عضو رئيسي في الجسم دائماً ما نهمله، ألا وهو العقل، فقد أثبتت الدراسات أن من فوائد التأمل أنه يساهم في تنشيط الخلايا الدماغية، وأن تأثير التأمل على العقل يشبه تأثير التمارين الرياضية على العضلات، حيث أن تأثيره لا يقف فقط عند حد التنشيط والتحفيز، بل أن من فوائد التأمل إذا تمت ممارسته لمدة طويلة نسبياً وبانتظام، أنه يزيد من سمك الأجزاء المسئولة عن القيام بالوظائف العقلية والإدراكية، مثل الانتباه والتعلم ومعالجة المعلومات المستقبلة حسياً، وذلك وفقاً لما أظهرته الأشعة المقطعية التي أجريت لأشخاص اعتادوا على ممارسة التأمل.

تحفيز الغدد الصماء :

فوائد التأمل لا تقتصر فقط على الصحة النفسية كما هو شائع، بل أن الصحة الجسمانية أيضاً لها نصيب وافر من تلك الفوائد، ولعل أهم فوائد التأمل بالنسبة لصحة الجسم، هو أنه يساهم في تحفيز قدرات الغدد الصماء بالجسم، مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية والبنكرياس وغيرهم، ويحافظ على معدلات إفرازاتهم الطبيعية في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حفظ التوازن الكيميائي للجسم، ويحافظ على مستويات الهرمونات المحتلفة في الدم، والتي هي بمثابة الضوابط المتحكمة بوظائف الجهاز العصبي، علاوة على أن تحفيز الغدد الصماء ورفع درجة كفائتها، يعد من ضمن الوسائل المساهمة في تقوية الجهاز المناعي، ومن ثم يمكن إضافة تقوية جهاز المناعة إلى قائمة فوائد التأمل الصحية.

الحد من شدة الألم :

من فوائد التأمل أنه يعد بمثابة مسكن طبيعي للأمل، فقد قامت إحدى الدراسات ببحث تأثيرات التأمل على 100,000 مريض بالتهاب المفاصل، وتلاحظ أن جلسات التأمل لعبت دور في الحد من شدة الألم، وذلك تحقق بنسبة تتراوح ما بين 15: 20%، وبعض الحالات سجلت معدل انخفاض بشدة الألم بلغ حوالي 35%.