قبل أن نبدأ في هذا المقال أحب أن أنوه أن ما سنقوله ليس بالخيال العلمي أو مشهدا من مشاهد أفلام حرب الكواكب أو أفلام الرعب الأمريكية. ما سنذكره هو شئ أثبته العلم وبالرغم من ذلك فمازال العلم نفسه يندرج تحت مسمي العلوم الباراسيكيولوجية أو ما وراء علم النفس الحديث. وهذا المجال يحوي كل العلوم الحديثة التي لا تزال في طور التجارب والبحث ويغيب عنها حتى الأن النظريات الثابتة المجربة والمادية الملموسة. وهذا وبالرغم من أننا مقتنعون أنه علم مازال في طور البدايات وتغيب عنه الشواهد الا فيما ندر الا أن العلماء أثبتوا فيه الكثير وفندوا كثير من نظرياتهم وتجاربهم بشكل علمي وواضح. ولأن الموضوع صعب في تخيله وتقبله فلنبدأ بمقدمة بسيطة وهي أن الإنسان مركب من طاقة بالإضافة إلى الأعضاء الفسيولوجية التي نعرفها مثل المعدة والقلب والكبد وغيرها, وحول جسد الإنسان تتكون الهالة المعروفة لنا من مقالات سابقة. وكنا قد ذكرنا سابقاً بأن للهالة سبع طبقات وهذه الطبقات هي المكوِنة الأساسية لحقل الطاقة للجسد وكل طبقة موازية نوعياً للتشكرات الطاقة في جسم الإنسان أيضا وكنا قد سبق وشرحنا كل هذا بشكل بسيط وواضح في مقالاتنا السابقةً.
عندما يسمي العلماء هذه الطبقات التي تتكون منها الهالة فهي: الجسم الأثيري وهو الأقرب للجسد, ثم الجسم العاطفي, فالعقلي أو الذهني, وبعده النجمي أو الطيفيّ, وأخيرا الأثيري الروحاني والجسم السببي. ولكل طبقة من هذه الطبقات أو الأجسام وظيفة هامة في تطور شخصية الإنسان وبلورة قيمها ونوعها ومنطلقاتها. الطبقات الثلاثة الأولى يكوّنوا الجسد المادي الفسيولوجي الوظيفي للإنسان بينما الطبقات الثلاثة الأخريات يكوّنوا الجانب الروحاني الارتقائي للإنسان. ولأن أغلب الأبحاث والتجارب المسجلة علميا في مراكز كثيرة غربية وشرقية اختصت بنوعين من هذه الطبقات أو الأجسام لأهميتهم وللقدرة على تسجيل نتائج للكشف عنهم بشكل ملحوظ وجيد وهما الجسم الأثيري , والجسم النجمي. سنتحدث عنهم في مقالنا هذا حتى نقدم لكم ما تيسر عن الانسان الأخر وهو أنت وأنا الذي لا نعرفه.
الجسم الأثيري
هل ثمة تشابه في أذهانكم بين كلمة “الأثيري” وبين كلمة “الأثير”؟ هي حقيقة فالجسم الأثيري عبارة عن طبقة من طبقات الهالة التي تحيط بجسم الانسان كما ذكرنا وهي تتوافق بشكل كبير مع موجات الأثير التي تستطيع أن تنتقل في الهواء وتحمل الصوت عبر حقول الطاقة, ويعتبر الجسم الأثيري كيانا أساسيا لحياة الانسان فهو الجسم المغذي الرئيسي للجسد بالحياة والطاقة , ويدمج الإنسان مع حقل الطاقة الممتد من الأرض والذي بدونه لا يمكن لأي انسان التواصل مع أي شيء في المحيط الذي يعيش فيه.
يرتبط هذا الجسم بالجسد عبر قنوات الطاقة التي تمتد عبر المسافة بين الاجسام والطبقات التي ذكرناها للهالة وبين تشاكرات الطاقة السبعة في الجسد, وبالرغم من عدم ابتعاد هذا الجسم الأثيري عن الجسد كثيرا الا أن حالته وفيزيقيته وطبيعته تختلف تماما عن الجسد المادي العادي.
وللجسم الأثيري ثلاثة وظائف أساسية وهي إستقبال المعلومات والطاقة الوافدة من الكون الفسيح , ويعمل أيضا على تحليل وإمتصاص مركبات أخرى معلومة وغير معلومة ولا نعلم تأثير أغلبها حتى الأن, ويقوم أيضا الجسم الأثيري بوظيفة هامة وهي نقل الطاقة من وإلى الجسم. لذا الجسم الأثيري يرتبط شرطيا بالإحساس والشعور بالألم والسعادة, ومشاعرالحب والكراهية وغيرها.
توازن الجسم الأثيري وصحته وتوازن الطاقة الداخلة والخارجة من خلاله يؤثر بشكل مباشر على صحة وتوازن باقي الأجسام وخاصة الجسد المادي الأولي.