فوائد الشمر تم تناولها من خلال أكثر من باحث بأكثر من دولة حول العالم، وكلما اجتهد الباحث أكثر كلما اكتشف العديد من الخصائص الفريدة المتوفرة بأوراق هذا العشب، ويبدو أن فوائده غير متناهية وربما نحن على موعد مع المزيد منها في المستقبل، فيتميز الشمر بأن عناصره الناتج عنها فوائده لا تتوفر في أوراقه النباتية فقط، بل أن كل جزء من هذا العشب يتمتع بخصائص طبية وصحية فريدة، فرؤوس الشمر وسيقانه بل وبذوره أيضاً كل منها يعود على صحة الإنسان بالنفع، مما شكل منه نصيحة دائمة تجري على ألسنة كبار خبراء التغذية ومؤيدي الطب البديل، نظراً لأن تعدد الفوائد جعله فعال في مواجهة أمراض عِدة وكذلك الوقاية منها.
فوائد الشمر لصحة الإنسان :
المذاق الجيد والنكهة الطبية هي أولى فوائد الشمر ودافع غالبية الناس لاستهلاكه، فهو أحد الأعشاب الخيمية أي ينتمي لذات العائلة التي تضم الكرفس واليانسون والكراوية وغيرها من الأعشاب ، لكن هذه الفائدة الشائعة بالنسبة للشمر ربما تكون أقل فوائده أهميه، إذ يتميز هذا النبات العشبي بالعديد من الخصائص التي ترفع من مكانته وتزيد من فائدته، ومن بين فوائد الشمر العلاجية والصحية التي تمكن العلماء من التوصل إليها ما يلي :
علاج الجهاز التنفسي :
من فوائد الشمر بالغة الأهمية والتي قلما تتوفر بأنواع الأطعمة والأغذية الأخرى، هي أنه يمتلك قدرة فائقة على علاج الاضطرابات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث أثبتت الأبحاث التي تناولت خصائص نبات الشمر الصحية والعلاجية، وجدت أنه فعال في علاج بعض هذه الاضطرابات المتمثلة في السعال أو الاحتقانات، بالإضافة إلى أنه حقق نتائج مذهلة بالنسبة لمرض التهاب الشعب الهوائية، ولذلك يُنصح بتناوله الشمر واغتنام فوائده كل من يعاني من اضطرابات تنفسية، مما يضيف إلى فوائد الشمر أنه يعالج الأعراض المزعجة التي تصاحب نزلات البرد والأنفلونزا، وهذا كله لأنه يحتوي على نسبة مرتفعة من مادة السينول المفيدة في هذا الصدد، كما أن هذه المادة تساعد على منع تراكم المواد المخاطية داخل الممرات الأنفية، وهو عامل هام يساهم في تحسين عملية التنفس لدى الإنسان.
طارد للبلغم :
كثيراً ما يلجأ الشخص إلى تناول عقاقير علاجية وأودية معينة بهدف واحد فقط، وهو طرد البلغ المتراكم داخل الرئتين أو الحلق والذي يُصعب عليه التنفس، بخلاف الإزعاج الذي ينتج عن نوبات السعال المستمرة باستمرار البلغم، لكن فوائد الشمر إذا تم اغتنامها بحق فإنها ستقي الإنسان من البلغم وتعفيه من تناول الأدوية، التي رغم فائدتها دائماً ما يكون لها العديد من الآثار الجانبية السلبية، وقد وجد العلماء أن نبات الشمر قادر على تفتيت البلغم ومنع تراكمه وبالتالي تهدئة السعال، ويُنصح بتناوله من تمكنوا من الإقلاع عن التدخين حديثاً لتنظيم رئيتيهم من آثار السموم التي خلفها، وكذا ينصح المدخنين بالحرص على تناول الشمر بصفة مستمرة وذلك بهدف الحد من آثاره الخطيرة نسبياً.
مفيد للمرأة المرضعة :
المرأة المرضعة لها نصيب هي الأخرى من فوائد الشمر الصحية العديدة، حيث أن الأبحاث العلمية وجدت أن الشمر من الأطعمة التي تزيد إدراد سوائل الجسم، وبالنسبة للمرضعات فإن تناول الشمل يزيد من معدلات إفراز حليب الأم، ولهذا ينصح بتناوله كل أم ترغب في إرضاع ابنها رضاعة طبيعية، ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية أكثر فائدة بالنسبة للطفل من نظيرتها الصناعية التي لا تفي بنفس الغرض.
علاج لمغص الأطفال :
كما كان للأم نصيب من فوائد الشمر فالطفل أيضاً له نصيب مماثل، إذ أن الدراسات التي استخلصت النتيجة الأولى أثبتت الثانية، فيعتبر المغص هو أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال من حديثي الولادة، وتأتي فوائد الشمر لتعلاج هذا المرض الشائع لديهم، ولكن يُحذر هنا من الإفراط في استخدامه تجنباً لأضراره الجانبية، والأفضل بالطبع هو استشارة الطبيب الذي يجري الكشف الدوري على صحة الطفل، وهو من سيحدد إن كان يمكن استخدام الشمر في هذه الحالات بالنسبة للطفل من عدمه.
يحافظ على الخلايا الصبغية :
هل سألت يوماً عن سر اتخاذ البشرة لهذا اللون؟، الإجابة أن هذا اللون الخارجي الظاهر على سطح الجلد ليس لونه الحقيقي، إنما اللون الفعلي للجلد هو أبيض مائل قليلاً إلى اللون الوردي، وهذا اللون الوردي مكتسب من لون الدماء الجاري أسفل الجلد الشفاف قليلاً، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح لدى الأشخاص المصابون بمرض البهاق أو البرص، وفي الحقيقة أن اللون الذي تكتسبه البشرة هو ناتج عن عدد من الخلايا الصبغية التي تتوفر أسفل سطح الجلد، وفي الواقع فأن تعرض الخلايا الصبغية لأي نوع من أنواع الخلل يعرض الشخص لأكثر من مرض، مثل التينا والبهاق والمهق وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى، أما الوقاية من هذا كله فإنها ليست بالأمر المستحيل ولا العسير، ومن وسائل الوقاية الفاعلة والبسيطة في هذا الصدد هي تناول الشمر، وذلك بفضل ما يحتوي عليه هذا النبات نسب مرتفعة من مركب الفلافونويد، والتي تحافظ على الخلايا الصحية وتحفظ سلامتها وتمنع تعرضها للأكسدة، مما يجعل الحفاظ على هذه الخلايا وصحة البشرة بصفة عامة إحدى فوائد الشمر بالغة الأهمية.
محفز للرغبة الجنسية :
عن ذكر المحفزات الجنسية والعوامل التي تفجر هذه الرغبة بكوامن البشر، فعادة ما يكون الحديث موجهاً أكثر إلى الرجال، لكن الطبيعة لم تفرق بين الجنسين وكما وفرت ما يحفز هذا بها أيضاً ما يعزز ذاك، ويعد تحفيز الرغبة الجنسية بالنسبة للنساء إحدى فوائد الشمر الهامة، حيث أن تحليل العلماء لنبات الشمر وجد أنه يحتوي على مركبات كيميائية، تساهم بفاعلية عالية في زيادة معدلات الدافع الجنسي لدى النساء، وذلك لأنها تعمل على تنشيط إفراز هرمون الاستروجين لديهن.
يساعد على التخسيس :
في ظل انتشار العادات الغذائية الضارة في زمننا المعاصر صارت أمراض السمنة كالوباء المتفشي، وأصبحت الرغبة في إنقاص الوزن أقرب ما يكون إلى الهدف العام، الذي يسعى إليه عدد غير قليل من سكان العالم المصابون بأحد أنواع السمنة، وهنا يأتي دور النصيحة التي أجمع عليها نسبة كبيرة من خبراء التغذية، وهي أن أيا كانت طبيعة الحمية الغذائية التي يتبعها الشخص لتخفيض وزنه، فلابد من إضافة نبات الشمر إليها لجني فوائد الشمر في هذا الخصوص، وذلك بعد أن أثبتت الأبحاث أن الشمر يحتوي على مجموعة من الألياف المناحة للشعور بالشبع، ولذلك ينصح معالجي أمراض السمنة بتناول هذا النبات حيث يقلص كم الطعام الذي يتناوله الإنسان دون معاناة، ويمكن الحصول على ذات فوائد الشمر من خلال زيت بذور الشمر، إذ يمكن إضافة هذا الزيت على المأكولات عند تناولها لإضافة النكهة الطيبة، وفي الوقت نفسه تعمل المركبات التي يحتويها هذا الزيت على إحراق الدهون، وذلك وفقاً لما ورد بنتائج العديد من الدراسات التي حاولت إيجاد حلول لحالات زيادة الوزن.
طارد للغازات :
فوائد الشمر فيما يخص صحة الجهاز الهضمي وإصاباته كثيرة التعدد، ومن بين أهمها هي قدرة هذا النبات على طرد غازات البطن، مما يجعل الشمر مفيد في التخلص من الأعراض المزعجة التي تصاحب هذه الغازات، ومنها على سبيل المثال الوقاية من تقلصات المعدة والانتفاخ وغيرهما، ويمكن الحصول على فوائد الشمر هذه من خلال إضافته إلى المأكولات، أو تناول شاي الشمر كما يمكن الحصول عليها عن طريق مضغ بذور الشمر أيضاً.
مقوي للشعر :
الشعر هو عنوان الجمال خاصة بالنسبة للنساء ولهذا يلقى اهتمام وعناية بالغين منهم، ولذلك على كل من تسعى للحصول على إطلالة مميزة ومظهر جذاب، من خلال شعر قوى ولامع أن تغتنم فوائد الشمر في هذا الصدد، حيث وجدت الدرسات أن الشمر يمنع تقصف أطراف الشعر ويعمل على تقويته من جذوره وإلى أطرافه، ولهذا اتجه بعض مصنعي مستحضرات التجميل إلى استخلاص زيوته في تركيبات منتجاتهم، و فوائد الشمر بالنسبة للشعر على تقتصر فقط على منحه المظهر البَرّاق هذا، إنما تمتد لأكثر من ذلك إذ يمنع الشمر تساقط الشعر وهي مشكلة يعاني منها عدد غير قليل من الناس، كما يحد من احتمالات الإصابة بأي من أمراض فروة الرأس مثل القشرة والصدفية وغيرها..
منشط للمناعة :
بشكل غير مباشر تضمن فوائد الشمر للإنسان وقاية عاملة شاملة لكافة الأمراض، وذلك لأن مشروب الشمر يمد الجسم بكم هائل من مختلف العناصر الغذائية اللازمة لصحته، مما يساهم في تقوية الجهاز المناعي وتحسين فاعليته وكفاءته، بجانب أنه له قدرة خاصة على منع تأكسد الخلايا ويحفز الجسم لإنتاج مادة الكولاجين.
مفيد خلال الدورة الشهرية :
واضح أن فوائد الشمر بالنسبة لصحة المرأة لا تنتهي، إذ وجدت الدراسات البحثية متناولة منافع الشمر واستخداماته، أنه يساهم في ضبط معدلات الهرمونات المختلفة بالسجم وتنظيم إفرازها، وهو ما ينعكس بالتالي على الدورة الشهرية ويؤدي إلى انتظام موعدها، كما أن الانتظام في تناول الشمر بمقادير معتدلة خلال فترة الدورة الشهرية، يساهم بفاعلية في الحد من الآثار التي تصاحبها ويُسكن الألام المُحتملة.
يعالج الأنيميا :
لو لم يكن هنا فائدة للشمر بخلاف تلك الفائدة لكانت كافية لجعله من أهم الأطعمة، فمن فوائد الشمر أنه قادر على علاج مرض الأنيميا أو فقر الدم، وكذلك هو يلعب دور قوي في الحماية والوقاية منه، والفضل في ذلك يرجع لعنصر الحديد الذي يتوفر بمعدلات مرتفعة بعشب الشمر، معززة بنسبة مماثلة من الأحماض الأمينينة، والحديد هو العنصر الأساسي في تكوين مادة هيموجلوبين الدم أما الحمض فهو يساعد على إفرازه، وبذلك يصبح الشمر من أقوى الأطعمة فاعلية في مواجهة ذلك المرض.
يساعد على الهضم :
يحتوي نبات الشمر على نسبة غير قليلة من زيوت مختلفة، هذه الزيوت عند تناولها تعمل على تحفيز المعدة لإفراز عصاراتها الهضمية، مما يجعل الوقاية من الإصابة بعسر الهضم واحدة من فوائد الشمر ،بجانب أنه يسهل من عملية امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الهامة، ويقي من التعرض للإصابة بالإمساك ويساعد على التخلص منه، وبذلك فهو يحمي الشخص من الإصابة بأي من المشاكل المعوية المختلفة.
مفيد لصحة العين :
مع تقدم العمر تبدأ سلامة النظر وقوة الإبصار في التأثر تدريجياً، ويرى البعض أن ذلك الأمر حتمي ولا مفر من واجهته في مرحلة ما من عمرنا، لكن مع فوائد الشمر لا يصبح ذلك القول سوى أكذوبة، إذ أن الشمر يقي من الاضطرابات المحتملة لحاسة البصر مع تقدم العمر، بالإضافة إلى أنه يعالج بعض أمراض العيون الأخرى ويعد واقي منها، مثل مرض الضمور البقعي ومرض التهاب العيون، وهذا كله لأن الشمر يتميز بجمعه بين مجموعة مختلفة ومتعددة من العناصر الهامة لصحة العين، مثل المغنسيوم وفيتامين ج بجانب الأحماض الأمينية التي تعمل على تجديد أنسجة العيون.