تعد الحجامة من الطرق التقليدية القديمة التي لجأ إليها الإنسان من أجل العلاج والتخلص من الآلام والأمراض لأنه لم يكن العلم والطب قد تقدم بعد ولم يكن بالإمكان الحصول على أدوية كيميائية تعطي مفعولها الساحر في الحين . وبما أن الحجامة تصنف من الطب النبوي فإنها عرفت انتشارا بين العرب والمسلمين في القديم و الحاضر ليس لأننا نفتقد الأدوية الآن بل لأن الطب النبوي بمختلف أنواعه أصبح يستقطب اهتمام الكثيرين خصوصا ممن فقد الأمل في الشفاء بالعلاج الحديث والأدوية الكيماوية.
فوائد الحجامة
يطمئن معظم الناس لهذا النوع من العلاجات لسبب واحد هو أنها لا تسبب اعراضا جانبية أو مضاعفات عكس الأدوية الكيماوية التي تعالج مرضا وتسبب أمراضا أخرى, ومؤخرا بدأنا نلاحظ ظهور عيادات متخصصة في الطب البديل والعلاج بالأعشاب الحجامة والإبر الصينية باعتبارها تعالج الكثير من الأمراض المستعصية التي قد يفشل الطب الحديث في الحد منه
لدرجة أن البعض أكد أن الحجامة استطاعت علاج حالات عدة تعاني من العقم وهناك من يلجؤ إليها فقط من أجل تطهير الجسم من الشوائب كالترهل والإنتفاخ والدهون الزائدة وكذا من أجل التخلص من الأعراض التي يخلفها تناول الأطعمة غير الصحية.
يعتمد العلاج بالحجامة على نفس الطريقة المتبعة في العلاج بالإبر الصينية من خلال استثاره مواقع محددة من الجسم حسب العضو المراد شفاؤه وبما أن الدم هو العامل الأهم المساعد على إنتاج الطاقة في جسم الإنسان فإن الدورة الدموية التي تكون نشيطة وفي حالة جيدة تجعل طاقة الجسم أيضا نشيطة وحيوية لأن الطاقة النشيطة هي عنوان الصحة السليمة.
طريقة الحجامة
بما أن الحجامة تعد علاجا ودواءا فعالا معترفا به للعديد من الأمراض فهي تسمى عند الغرب “العلاج بكاسات الهواء” ، ويشترط أن تتم هذه العملية على يد طبيب متخصص لضمان أن تمر في ظروف جيدة ودون مضاعفات أو آثار جانبية , لذلك يجب التأكد من استعمال الطبيب المعالج لكؤوس مصنوعة من البلور وليس من البلاستيك كما يفعل بعض الممارسين التقليديين لهذه المهنة بالأحياء الشعبية. ويشترط أيضا استعمال مشرط معقم , بعدها يقوم الطبيب بإختيار الأماكن المحددة ليتم سحب الدم منها , وهذه المواقع المخصصة في الجسم يتم تحديدها حسب المرض وحسب العضو المراد علاجه , بعد ذلك يتم وضع القليل من مادة الكحول بهذه الكؤوس المستعملة ثم استعمال مشرك لإحداث جروح خفيفة على الجلد لا يتعدى طولها سنتيمترين كما لا يجب أن تكون عميقة لأنها ستأخذ وقتا أطول في الشفاء , بعد إشعال النار في الكؤوس لشفط الهواء الموجود داخل الكأس توضع بسرعة على الموضع فيدفع الدم الخليط الفاسد إلى الكؤوس البلورية الملتصقة بالجسم ثم بعدها تأتي عملية التطهير.
تعتمد الحجامة على تخليص الجسم و ما تحت الجلد من رواسب الدم وتنشط الدورة الدموية وتزيل الفضلات من الدم والجسد لذلك ينصح باتباع بعض الإرشادات بعد القيام بهذه العملية مثل الإمتناع عن بعض المأكولات كالألبان والأجبان و كذا الإستحمام لفترات متفاوتة و محدودة.