كيف تتخلص من الأرق بدون منومات؟

حين يصاب الإنسان بحالة من الأرق ،لا يجب أن يدفع إلى تناول الحبوب والعقاقير المنومة، فهي وإن كانت فعالة لا تخلى من الآثار الجانبية، واللجوء لها يجب أن يتم تحت إشراف طبي، وفي الحالات المرضية المستعصية من الأرق ،أما صعوبات النوم الاعتيادية التي نواجهها جميعاً، فيمكن التغلب عليها بمجموعة وسائل طبيعية.

 التخلص من الأرق :

القضاء على المُسبب يقضي على النتيجة، وقد يكون الأرق سببه عادات خاطئة أو إجراءات صحيحة لا تتخذ، هذا ما حدده الخبراء وأوصوا به للتخلص من الأرق ،والحصول على نوم هادئ وعميق يعقبه يوم حيوي ونشيط.

 1- ضبط الساعة البيولوجية:

الساعة البيولوجية أو الساعة الحيوية هي منظم داخلي بالكائنات الحية، يساهم في ضبط نسب إفرازات الهرمونات المختلفة، وهي المسئولة عن ضبط إيقاع الحياة اليومية للإنسان وسلوكياته، وللاستفادة منها فيما يخص النوم يجب تحديد أوقات معينة للنوم وأخرى للاستيقاظ، حتى يتحول الأمر إلى عادة لا يُمكن كسرها حتى في أيام العطلات، ويصبح النوم في شكل دورة تتم كل 24 ساعة، وعندما يحين موعده يكون المخ والجسم مهيئان للنوم من تلقاء نفسهما، هذا الأمر هو أساس التغلب على الأرق ،وفي العموم يساهم في حصول الإنسان على النوم الصحي العميق الخالي من الاضطرابات.

 2- القيلولة للضرورة :

إذا كنت مصاباً بداء الأرق فستكون مضطراً لمراجعة عاداتك وسلوكياتك، فبداية إذا كنت من محبي الحصول على قيلولة الظهيرة، عليك نسف هذه العادة من يومك تماماً، فهي إن كانت تمدك بجرعة من النشاط بساعات النهار، فهي في ذات الوقت تؤثر بالسلب على نومك الليلي وتسبب الأرق ،إما إذا كنت تشعر بالإرهاق والتعب ولا مفر منها، فاحرص على أن يكون ذلك في وقت مبكر وألا تزيد مدتها عن 20 : 30 دقيقة.

 3- تجنب الكافيين :

من يرغب في السهر لفترات طويلة عادة ما يلجأ إلى تناول كميات أكبر من مشروبات الكافيين، وهذا هو سبب الامتناع عنها إذا كنت مصاباً بحالة الأرق ،وإذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن الشاي أو القهوة، فعلى الأقل احرص على عدم تناولهم منذ منتصف الظهيرة، تمهيداً لنوم هادئ خالياً من الاضطرابات والقلق.. كذلك تجنب الإسراف في تناول الشيكولاتة لاحتوائها على ذات المادة.

 4- عشاء خفيف :

النظام الغذائي ضالع في سلبي أو إيجابي نتعرض له خلال اليوم، لذلك لا يمكن إغفاله عند الحديث عن الأرق ، فتناول وجبة عشاء خفيفة وصحية هي حكمة نتوارثها عبر الأجيال، وعلمياً فأن الأرق واضطرابات النوم تنتج عن العشاء الدسم، ولذلك يجب الحرص على خلوها من الكربوهيدرات والسكريات المرتفعة، والاستعاضة عنها بأطعمة سهلة الامتصاص لا ترهق الجهاز الهضمي، على أن يكون تناولها قبل النوم بساعة كاملة على الأقل.

 5- غرفة النوم للنوم :

غرفة النوم بالنسبة للكثيرين هي مكان ما ليس له مكان، هي الغرفة التي يدخلها الغرباء والضيوف، ومن ثم تحولت إلى مخزن لكل ما نحتاجه، والبعض يستغلها كمكتب يستكمل فيه ما لم ينجزه من أعمال خلال النهار، وصدق أو لا تصدق أن هذا من الأمور المسببة لداء الأرق ،فاحرص على استخدام غرفة نوم للنوم فقط، فإذا اعتدت على ذلك يصنع العقل تلقائياً رابطاً شرطياً بين المكان والغرض، وبمجرد دخولك إليها يغالبك شعور بالنعاس بدافع الإيحاء النفسي.

 6- اوقف التدخين :

ما من داء يصيب الإنسان إلا والتدخين أحد مسبباته، فحان الوقت لاتخاذ القرار بالتوقف عن هذه العادة، وتنظيف الرئة ووقاية الجسم من سمومها، التي قد يبلغ ضررها الإصابة بمرض السرطان، وبالنسبة لاضطراب النوم فالتدخين أحد مسببات الأرق ،حيث تحتوي السجائر على مواد كالكافين، وإذا كنت من العاجزين عن التوقف التام عن التدخين، فعلى الأقل أوقفه قبل النوم بخمس ساعات، كي لا يزيد من حالة الأرق ويعيقك دخولك في حالة السبات.