سرطان العظام … لغز غير مفهوم

أصبح السرطان من بين أكثر أنواع الأمراض المنتشرة في العالم , والتي بالرغم من المجهودات المبذولة للتوعية به وبأخطاره وطرق الوقاية منه وعلاجه فإنه يحصد الكثير من الضحايا , وتبقى أسبابه غير معروفة بالتدقيق لحد الآن . ومن بين أكثر أنواع السرطان التي تحير علماء الطب هو سرطان العظام .. فماهي أسبابه و طريقة تشخيصه وهل يمكن علاجه.

تعد سرطانات العظام من بين أخطر أنواع السرطان التي تصيب جسم الإنسان ويرجع سبب ذلك إلى صعوبة التعرف على المرض منذ أول وهلة وإكتشافه في المراحل الأولى , وفي الوقت نفسه من السهل انتشاره في كامل الجسم , لأن خلايا سرطان العظام تنتشر في الدم وقد تصيب أي عضو آخر في المستقبل ويمكن تعريف سرطان العظام بأنه عبارة عن ورم خبيث ينتج عن توالد عشوائي وكثيف وغير منتظم للخلايا المكونة للعظم وهذا التوالد والإنتشار لا يستجيب لقانون التكاثر الخلوي المنتظم.

أسباب سرطان العظام

رغم كل التطور الذي توصل إليه الطب الحديث إلا أن العلماء لم يستطيعوا بعد اكتشاف أسباب الإصابة بمرض سرطان العظام إلا في بعض الحالات النادرة مثل التعرض للإشعاعات النووية كما يحدث في بعض البلدان التي انتشرت فيها الإشعاعات مثل ما وقع في هيروشيما حيث ظهرت حالات كثيرة لهذا المرض خصوصا بين الأطفال بعد حادث إلقاء قنبلة نووية , كما يمكن أن يظهر هذا المرض أيضا بين الأشخاص الذين يعملون في مصانع أو مختبرات تنتج مواد كيماوية أو تعرف انتشار أشعة اليورانيوم

أعراض سرطان العظام

بما أن العظام تعتبر من الأعضاء الداخلية فليس من السهل التعرف على الأمراض التي تصيبها أو حتى تشخيصها دون ظهور أعراض , ومن أهم الأعراض الأولية التي تصيب المريض هي الألم , حيث يستمر الشعور بالألم الحاد طوال الوقت في أحد أطراف الجسم ويكون الألم نابعا من الداخل ولا يزول حتى لم تم أخذ المسكنات .

أما في الحالات المتقدمة من المرض فإن المنطقة المصابة تصبح متورمة أو منتفخة إلى جانب الألم الذي لا يتوقف , في هذه الحالة يجب على المريض استشارة الطبيب فور الشعور بألم حاد بدون سبب, ومن الأفضل القيام بفحص إشعاعي بالراديو لأنه الوسيلة الوحيدة لإكتشاف المرض أو التصوير بالرنين المغناطيسي لأن هذه الطريقة تظهر المرض بشكل واضح.

يجب على الوالدين الإنتباه أكثر للأطفال في حال شعورهم بأي ألم في العظام لأن الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضا لهذا المرض وخصوصا الذكور , كما أن المرأة معرضة أيضا للإصابة بسرطان العظام بعد سن اليأس إذا سبق لها الإصابة بسرطان الثدي والشفاء منه فمن الممكن أن تنتقل بعض الخلايا عبر الدم لتستقر في العظام أو في أي عضو آخر ثم تبدأ في التكاثر مرة أخرى .. وأكثر أنواع العظام المعرضة للإصابة هي عظام الأطراف السفلى للجسم وخاصة عظم الفخد.

العلاج

يعتمد العلاج بالأساس على نوع السرطان وعلى سرعة التشخيص , فالتشخيص المبكر من أهم العوامل التي تساعد على الشفاء , أما طرق العلاج فهي تنقسم حسب أنواع السرطان , بالنسبة للنوع الأول يسمى بالغرن العظمي و يتم علاجه بالأدوية ثم بعد ذلك الجراحة , أما النوع الثاني فهو السرطان العظمي عند البالغين ويتم علاجه بواسطة الجراحة أولا ثم تبدأ مرحلة العلاج بالأشعة بعد ذلك.