نقص الحديد .. أعراضه ومخاطره

علاج نقص الحديد ليس بالأمر العسير ولا المستحيل، فهو إما يتم بتعديل النظام الغذائي لجعله صحياً أكثر، وتضمينه أطعمة تحتوي على نسب مرتفعة من عنصر الحديد، أو من خلال تناول المكملات الغذائية الموصوفة من قبل الطبيب، لكن الأفضل من هذا وذاك هو الوقاية منه، أو على الأقل اكتشافه في وقت مبكر قبل أن يتفاقم الأمر.

 أعراض ومخاطر نقص الحديد :

عنصر الحديد من أهم العناصر الغذائية بالنسبة لصحة الجسم، وتعد النساء أكثر عرضة لـ نقص الحديد من الرجال، وكذا الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين، و نقص الحديد عادة يقترن بمجموعة من الأعراض، يجب الانتباه لها تفادياً للإصابة بما قد يقود إليه من مخاطر صحية، فما هي هذه الأعراض الدالة على نفصه؟، وما هي المخاطر التي قد تترتب على ذلك؟

 أولاً : أعراض نقص الحديد :

أعراض نقص الحديد بالجسم من الأمور التي يمكن ملاحظتها بسهولة، وذلك بسبب أهميته بالنسبة للحفاظ على الصحة العامة، وبالتالي فإن نقصه يعرض الإنسان للكثير من المتاعب، هي بمثابة مؤشرات قوية لنقص الحديد:

 1. الإرهاق الشديد :

مادة الهيموجلوبين هي مادة بروتينية متوفرة بخلايا الدم الحمراء، وهي المسئولة عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى كافة أنسجة وأعضاء الجسم، والهيموجولبين (Hgb) يعتمد في تركيبه بشكل أساسي على عنصر الحديد، ومن ثم فإن نقص الحديد يؤدي بالتبعية لنقص معدل الإكسجين المغذي للأعضاء، فبالتالي يصاب الجسم بحالة من الإرهاق.

 2. التشتت الذهني :

من مؤشرات نقص الحديد أيضاً التشتت الذهني وصعوبة التركيز، حيث أن عدم إمداد العقل بالقدر الكافي من الأكسجين يؤثر على نشاطه، ومن ثم يجد الإنسان صعوبة في أداء العمليات العقلية، ويشعر بشيء من الخمول وعدم القدرة على التركيز على شيء محدد لفترة طويلة.

 3. شحوب الجلد :

الحديد مكون أساسي بكرات الدم الحمراء التي تمنح الجلد نضارته، ومن ثم فإن أي تغير يطرأ على لون الجلد يعد دليلاً قوياً على نقص الحديد ،ويظهر هذا التغير بكافة أنحاء الجسم لكن يمكن ملاحظته أكثر من خلال الوجه، حيث ينقلب لونه إلى درجة شاحبة مائلة للصُفرة ما يعرف بالاسم الدارج “ذبول الوجه”.

 4. صحة الشعر :

النساء أكثر قدرة من الرجال على ملاحظة مؤشر نقص الحديد هذا، وذلك لعنايتهم الفائقة بصحة الشعر ومظهره، فإذا تلاحظ تقصف أطراف الشعر وانطفاء لمعانه، فهذا يعد مؤشراً لـ نقص الحديد في الجسم، والذي يؤثر بالسلب على صحة الشعر وكثافته.

 5. ضيق التنفس :

استكمالاً لأثر نقص الأكسجين الناجم عن نقص الحديد ،فإن نسبة عنصر الحديد حين تنخفض بالجسم تؤدي إلى ضيق التنفس، وذلك لأن لأن معدل الأكسجين الذي يصل إلى الجسم لا يكون كافياً لتنشيطه، مما يجعل الرئة تقوم بمجهود مضاعف في محاولة لإمداده بالمزيد، وضيق التنفس هنا لا يكون شبيهاً بذلك الذي ينتج عن الأمراض الصدرية، إنما يكون عبارة عن لهاث دائم مصاحب لأقل نشاط يقوم به الشخص.

 6. ضعف عام :

نقص الحديد بالجسم يصيبه بحالة من الضعف العام، فتصبح العضلات غير قادرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، وإذا قام الشخص بها فإنه يعاني بعدها من آلام غير معتادة بالعضلات، ويمكن للشخص المنتظم في ممارسة الرياضة ملاحظة ذلك المؤشر أكثر من غيره.

 ثانياً : مخاطر نقص الحديد :

مما سبق يمكننا أن ندرك مدى أهمية هذا العنصر لصحة الجسم، ومن ثم فإن نقص الحديد لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وإهمال علاجه قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة:

• الصلع : تمت دراسة مؤخراً حول الأمراض الجلدية وفقد الشعر، والنتائج المبدأية تؤكد أن هناك علاقة بين الصلع ونقص الحديد، وإن كان المسبب الرئيسي للصلع هو العامل الوراثي لدى الذكور، إلا أن الإناث أيضاً مهددات به، وإن لم تحدث الإصابة بالصلع الكامل فهو على الأقل سيؤثر على كشافة شعرهن ونموه.
• فقر الدم : مرض فقر يتعدد إلى أكثر من نوع واحد، لكن أكثر هذه الأنواع شيوعاً هو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ،وهذا لأهمية عنصر الحديد في إنتاج مادة الهيموجولبين بالدم.
• الضعف : هو أحد التأثيرات السلبية المباشرة لـ نقص الحديد ،لكن هذا الشعور بالضعف يتضاعف إذا تفاقم الأمر إلى الإصابة بفقر الدم.