الاستعداد للحمل .. عادات ضارة يجب تجنبها قبل الحمل

الاستعداد للحمل لا يقل أهمية عن الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل نفسه، وهذا لأن الرعاية لا تشمل تناول الأدوية والانتظام في متابعة تطور الجنين، فهناك بعض العادات والسلوكيات التي قد تضر بالحمل، ولهذا فعلى كل سيدة تستعد لاستقبال طفلها أن تتخلص منها أولاً.

 كيفية الاستعداد للحمل :

تغيير الإنسان لما اعتاد عليه لفترة طويلة ليس بالأمر اليسير، ولهذا على كل سيدة عند الاستعداد للحمل النظر إلى عاداتها، والعمل على تغيير السلبي منها أولاً لتضمن حمل صحي وسهل.

1- العادات الغذائية :

عند الاستعداد للحمل فلابد أن تعيد المرأة النظر بالنظام الغذائي الذي تتبعه، فبعض العادات الغذائية الخاطئة يكون لها بالغ الضرر عليها خلال فترة الحمل، وبالضرورة تنعكس هذه الأضرار على صحة الجنين، فعلى كل متزوجة تنتوي الحمل التخلي عن الوجبات السريعة، فهذه الوجبات يحذر منها خبراء التغذية ويعددون الأضرار الصحية الناتجة عنها، وبالنسبة لعملية الحمل تحديداً، فإن تناول الوجبات السريعة يزيد من نسبة الدهون بجسم الطفل وكذا معدل السكر، وهذه الأمور تؤثر بالسلب على صحته بعد الولادة بشكل ملحوظ.

قد وجدت دراسة أجريت بجامعة أدليدا البريطانية، أن الأطفال الذين انجبوا لأمهات مفرطات في تناول هذا النوع من المأكولات، كانوا أكثر شراهة للطعام حتى بعد وصولهم لمرحلة ما بعد البلوغ، وهو الأمر الذي أثر على صحتهم بالسلب بشكل ملحوظ، ودراسة أخرى وحدت أن تناول نسب كبيرة من السكريات أثناء الحمل، تزيد من احتمالات إصابة الطفل بمرض السكري، ولهذا يعد تعديل النظام الغذائي أحد أساسيات الاستعداد للحمل

 2- انتظام النوم :

إذا كانت المرأة التي تحلم بالأمومة من النوع الغير المنتظم في النوم، فسيكون عليها مراجعة ذلك عند الاستعداد للحمل، حيث أن أبحاث جامعة واشنطن بهذا الصدد أكدت على عدة أمور، أولها أن الحامل التي تنام أقل من 6 ساعات يومياً تكون أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، الثاني إن إذا قلت المدة عن ذلك أو اتسم نومها بالاضطرابات والقلق، فتزداد احتمالات تعرضها للحالة المرضية المعروفة بمرض تسمم الحمل، ولهذا تنصح كل حامل بالانتظام في النوم الليلي لمدة 8 ساعات.

 3- النشاط الحركي :

فائدة المشي للحامل من الأمور الطبية الشائعة كنصيحة شعبية متوارثة، ومن هنا يمكننا استنتاج مدى أهمية الحركة لحمل صحي وولادة سهلة، فلهذا على المرأة أثناء الاستعداد للحمل أن تتخلص من الكسل، فإذا كانت من هواة الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة، وتكره الرياضة والمشي والحركة بشكل عام، فهذا يعني إنها ستعاني من فترة حمل صعبة وعملية ولادة قاسية، فقد أثبتت الدراسات أن رياضة المشي تساهم في تسهيل عملية الولادة كثيراً، وينصح الأطباء بممارستها بمقادير محددة في مراحل معينة من الحمل.

 4- الرياضة :

قد تندهش حين تعلم أن الرياضة ليست دائماً من الأنشطة الصحية، وهذا لأن أثرها الصحي الإيجابي يتوقف على مقدارها ونوعها وحالة ممارسها، ولأن فترة الحمل من الفترات الحرجة التي تتطلب عناية خاصة بالصحة، فقد تكون بعض أنواع الرياضة غير مناسبة للسيدة الحامل، ولهذا يتضمن الاستعداد للحمل الرجوع إلى الطبيب المختص، والحصول على استشارة بخصوص الرياضة التي تمارسها الأم، وهو من سيحدد إمكانية ممارستها من عدمه والمدة الزمنية التي تستغرقها، فكما أن الرياضة البسيطة تضمن حمل صحي هناك أنواع أخرى قد تؤدي إلى مخاطر عديدة.

 5- التدخين :

التدخين هو المُسبب الرئيسي المباشر لأخطر المشاكل الصحية التي نواجهها اليوم، وهذه الأضرار الصحية تلحق بالذكور والإناث على حد سواء، لكن بالنسبة للنساء فأثناء الاستعداد للحمل عليهم الإقلاع عن التدخين إقلاعاً تاماً، والسبب هنا هو آن أضرار التدخين تتضمن إعاقته حدوث الحمل في الأساس، وإن حدث الحمل فالتدخين من أحد مُسببات الإجهاض، فالأم والجنين لن يسلما من مخاطره وأضراره، فهو يقوم بالحد من معدلات الاكسجين اللازم لصحة الجنين خلال تكوينه، كما أن الأبحاث وجدت أن النساء الحوامل المدخنات أكثر عرضة لحدوث النزيف، بجانب العديد من المخاطر الأخرى المحتملة، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أول إجراءات الاستعداد للحمل بالنسبة لأي مدخنة.