قشر الموز فوائده الصحية لا تقل في أهميتها وتعددها عن فوائد ثمرة الموز، فاللحاء الداخلي المُبطِن للقشرة من الداخلي غني بالعديد من العناصر الهامة، والتي لها تأثيرات إيجابية بالغة على الصحة العامة للإنسان، وقد عرفت بعض الشعوب القديمة فوائد قشر الموز الصحية واستخداماته العلاجية، أشهرهم شعوب جزر الباهاما التي تعتمد علاجاتهم الشعبية بصفة أساسية على الموز وقشوره، أما خبراء الطب البديل الحاليين فأنهم يعتبرون قشر الموز أحد أكثر العلاجات التي أنتجتها الطبيعة فاعلية.
فوائد قشر الموز الصحية :
الأثر الصحي لقشور الفواكه يضاهي في أهميته الأثر الناتج عن تناول ثمارها، ويعد قشر الموز أحد أهم هذه القشور المفيدة للصحة، ومن بين فوائده الصحية والعلاجية ما يلي :
1- مفيد للشعر :
صحة الشعر لها نصيب وافر من الفوائد الناتجة عن قشر الموز ،إذ أنه يُعد عنصراً أساسياً في العديد من الوصفات والخلطات المقوية للشعر، فمنذ وقت طويل استخدمت البطانة الداخلية لـ قشر الموز في علاج تقصف أطراف الشعر، ومع تطور البحث العلمي ودراسة خصائص قشر الموز تمت البرهنة على فاعليته، وبات يدخل بحالتيه سواء طازجاً أو مطحوناً في خلطات تقوية الشعر، حيث يتم مزج مطحون قشر الموز المطحون أو القشر الطازج المقطع مع أحد الزيوت، ويفضل استخدام أحد زيتين إما زيت الخروع أو زيت جوز الهند، ثم يتم وضع هذا الخليط على الشعر وتغطيه لفترة تتراوح بين 10 : 15 دقيقة.
ويؤكد الباحثون على أن هذه الخلطات تؤدي إلى تقوية الشعر وتطويله، ويؤكدون أنه سريع المفعول وأن الفارق يمكن أن يلاحظ خلال فترة وجيزة، كما أن قشر الموز يساعد على فرد الشعر المجعد وتنعيمه، وللحصول على أفضل النتائج يمكن دعم الخليط بإضافة بيضة إليه، وعند إزالته يغسل ببلسم وشامبو الشعر.
2- مسكن للألم :
من أغرب فوائد قشر الموز هو استخدامه لتسكين الأوجاع والآلام، فقد وجد الباحثون أن اللحاء الداخلي المبطن لـ قشر الموز ،يحتوي على كم هائل من العناصر بالغة الأهمية والتي تساهم في الحد من الألم، فعند التعرض لخدش أو جرح طفيف أو حرق من الدرجة الأولى، يمكن دعم مفعول العلاجات الاعتيادية لهذه الحالات بوضع قشر الموز على موضع الإصابة لحوالي 30 دقيقة، ويؤكد الخبراء على أن ذلك الإجراء له مفعول السحر ويساهم بشكل فعال في إزالة الألم، كما أن قشر الموز أثبت فاعلية مُبهرة في تسريع عملية علاج الكدمات.
3- يلمع الأسنان :
من يريد الحصول على ابتسامة رائقة وبراقة فكل ما عليه هو الاستغناء عن معجون الأسنان والاستعانة بـ قشر الموز ،فقد وجد الباحثون أن قشر الموز يمتلك قدرة هائلة على إزالة إصفرار الأسنان وإعادة نصوعها الطبيعي، ولكن هذه الفائدة لا تتحق إلا من خلال استخدام قشر الموز الطازج وليس المجفف، إذ يتم اقتطاعه وتنظيف الأسنان باستخدام اللحاء الداخلي للقشرة.. صحيح أن هناك أنواع أخرى من الفواكه يستخدم قشرها في تلميع الأسنان مثل قشر البرتقال، لكن النتائج الأولية للأبحاث تشير إلى أن الموز هو الأكثر قدرة على ذلك، خاصة أنها لم تتوصل لأي آثار جانبية تنتج عن استخدامه لهذا الغرض.
4- مقوي للأسنان :
كما أشرنا فأن قدرة الموز على تبييض الأسنان لازالت محل بحث ودراسة، وإن كانت النتائج الأولية لهذه الأبحاث مبشرة، لكن الأمر المؤكد والمثبت من خلال أكثر من دراسة أن قشر الموز يحافظ على صحة الأسنان ويقويها، حيث أن اللحاء الداخلي للموز يحتوي على عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي من العناصر الضرورية لصحة العظام والأسنان، ولكن للحصول على أفضل النتائج يجب استخدام قشر الموز فور تقشيره، إذ أن تعرض هذه القشور للهواء لفترة طويلة نسبياً يفقدها كثيراً من قيمتها وعناصرها.
5- يقضي على الهالات السوداء :
الهالات السوداء التي تظهر في محيط العين وأسفلها تشكل إزعاجاً للكثيرين، خاصة النساء إذ أنها تدمر المظهر وتحطم الحلم في إطلالة مميزة، ولكن قشر الموز يمثل حلاً لتلك المشكلة الشائعة، فالخبراء ينصحون من يعاني من مشكلة الهالات السوداء باستخدام قشر الموز الطازج للتغلب عليها، وذلك من خلال ثنيه ووضع البطانة الداخلية للقشر على موضع الهالات، وتترك القشور عليها لفترة زمنية تتراوح ما بين 15 : 20 دقيقة، وفي النهاية يتم غسيل الوجه بالماء البارد، ويؤكدون على أن ما يحتويه قشر الموز من عناصر هامة مثل البوتاسيوم يساهم في إزالة ذلك اللون الداكن، إذ أنه يساهم في إعادة التوازن بالسؤال الموجودة في محيط منطقة العين، ومن ثم يزيل سواد العين ويقضي على الانتفاخات التي تظهر بمحيطها.
6- علاج الصدفية وآثارها :
قشر الموز كعلاج موضعي لا تنتهي فوائده بالنسبة للبشرة لا تعد، فمرض الصدفية يعتبر من أكثر الأمراض الجلدية إزعاجاً، حيث أن ضرره لا يقتصر على الإصابة به فقط، بل يمتد إلى الأثر الذي تتركه بقعه على الجلد حتى بعد زواله، ويمكن استخدام بطانة الموز الداخلية موضعياً لعلاج الصدفية، وكذلك بعد علاج المرض يمكن استخدام لحاء الموز الداخلي للقضاء على الآثار التي خلفها على سطح الجلد.
7- علاج الصداع :
الصداع على اختلاف أنواعه هو مرض العصر الأكثر شيوعاً على الإطلاق، والأدوية والعقاقير المعتادة لا تبلي جيداً معه وإن فعلت فالأمر لا يخلو من عدة آثار جانبية، وهو ما دفع خبراء الطب البديل إلى اقتراح قشر الموز كعلاج لأنواع الصداع المختلفة، وقد بدأ هذا الاستخدام لـ قشر الموز قبل سنوات طويلة في جزر الباهاما، حيث يعتمد السكان هناك كثيراً على الموز في علاجاتهم الشعبية والتقليدية، ويؤكدون على أن وضع قشرة الموز من الجهة الداخلية على جبهة المصاب، وتركها لفترة زمنية تمتد من 15 : 30 دقيقة، كفيلة بإنهاء الصداع وتبديد آلام الرأس المزمنة بصفة تدريجية، وهذه الفائدة من فوائد قشر الموز لا تتحقق إلا باستخدام القشر الطازج.
8- يحارب آثار الشيخوخة :
عمليات التجميل ليست الحل الوحيد لمجابهة زحف الشيخوخة وآثارها على الجلد، فمن فوائد قشر الموز أيضاً أنه يحافظ على صحة الجلد ونضارة البشرة ونعومتها، كما أن الانتظام في استخدامه لهذا الغرض يحارب الشيخوخة ويؤخر ظهور آثارها، وهذا لأن طبقات اللحاء المبطنة لـ قشر الموز تحتوي على نسب مرتفعة من العناصر المفيدة للجلد، خاصة فيتامين ج والمواد المضادة للأكسدة وبالأخص مادتي الكاروتين والفلافينويدز، ولهذا ينصح خبراء التجميل دوماً باستخدام قشر الموز للحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها من الجفاف، وكذلك استخدامه للتغلب على التجاعيد التي يبدأ ظهورها مع التقدم العمري.
تحقيق هذه الغايات يمكن من خلال وضع قشر الموز الطازج على البشرة مباشرة، أو من خلال مزج مطحونه مع زيت جوز الهند أو صفار البيض وعمل منه ماسك للوجه.
9- يقضي على بثور الوجه :
بثور الوجه وحب الشباب هما أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً وانتشاراً، فلا يوجد على وجه الأرض من لم يتعرض للإصابة بها ولو لمرة على الأقل، ولكن الحل الجذري لهذه المشكلة يكمن في اغتنام فوائد قشر الموز ،إذ أنه أثبت فاعليته في القضاء على بثور الوجه، وذلك يتم بواسطة تدليك مواضع البثور بالبطانة الداخلية لـ قشر الموز ،ووفقاً لخبراء طب الطبيعة فأن هذه البثور تختفي في غضون أيام معدودة.