يعتبر النوم مرحلة من المراحل الضرورية التي يمر منها الجسم بأكمله خلال النوم وهذه الفترة مهمة جدا للجسم من أجل الراحة ومن إستعادة توازنه ونشاطه ومن أجل الإستفادة الجسم من فترة النوم يجب أن تتوفر عدة شروط أهمها أن تكون مدة النوم كافية وتتجاوز8 ساعات على الأقل حتى تضمن الراحة الكافية للمخ ولكل الأعضاء لتجديد خلاياها, وأن يكون النوم خلال الليل وليس النهار لأن النوم أثناء الليل وخلال الظلام يساعد الغدد على تنظيم إفراز الهرمونات, أما مكان النوم فمن الضروري أن يكون السرير مريحا والوسادة مناسبة لوضعية الرأس حتى لا تسبب مشاكل التشنج.
من بين أكثر المشاكل التي قد تسبب اضطرابا في النوم هو مشكل الشخير لأنه يسبب عدة مشاكل قد تؤدي في أخطرها إلى الإختناق,
فما هي أسباب الشخير؟ وكيف يمكن التخلص منه؟
أسباب الشخير
يعد الشخير من بين أكثر الإضطرابات النومية التي تسبب للشخص مشاكل صحية خاصة أثناء الليل وقد تؤثر عليه أيضا خلال النهار, فإذا كان الشخير يحدث بسبب مشاكل الأنف فإن المشكل الشائع هنا هو وجود اللحمية وهي جزء أو نتوء جلدي ينمو داخل الأنف ويتسبب في انسداد فتحتي الأنف بشكل جزئي مما يمنع مرور الهواء من الأنف بكمية كافية ونلاحظ دائما أن الشخص الذي يعاني من وجود اللحمية وخاصة لدى الأطفال يتنفسون من الفم. أما أثناء النوم فيحدث شخير, أما لدى البعض الآخر فيحدث فقط عند النوم العميق على الظهر لأن النوم بعمق يجعل كل عضلات الجسم ترتخي وترتخي معها عضلات وأنسجة الحلق والأحبال الصوتية مما يجعلها تتذبذب وتحدث رنة وصوتا عند مرور الهواء عبرها, وهو ما يسبب إزعاجا للشريك.
حلول للتخلص من الشخير
بما أن الشخير حالة تنفسية لا تحدث خلال النهار فهي بالتأكيد تسبب الإرهاق واضطرابات النوم طوال اليوم لأن الشخير يمنع مرور الهواء بصورة طبيعية بسبب مما يعني أن الجسم يتزود بكمية أقل من الأوكسجين وهو ما ينعكس على طاقة الجسم فيستيقظ الشخص بصعوبة مع الشعور بالتعب والتثاؤب طوال اليوم, مما ينعكس على نشاطه السماني والفكري.
- – إذا كان الإنسان يعاني من الوزن الزائد فإن ذلك يؤثر أيضا على عضلات حلقه وأحباله الصوتية مما يؤدي إلى التسبب في الشخير ليلا.
- – إذا كان وزنك فوق 80 كيلو فمن الضروري أن يتم إنقاص الوزن من أجل الحصول على نوم مريح خاصة إذا كان الوزن الزائد يتركز في البطن فالإستلقاء على الظهر يجعل وزن البطن خاصة إذا كانت المعدة ممتلئة فتضغط على الحجاب الحاجز وتتسبب في صعوبة التنفس فيحدث الشخير.
- – أيضا من الأفضل تجنب النوم على الظهر بل يجب التعود على الجانب الأيمن وعلى وسادة عالية لمنع ارتداد الأنف للخلف وارتخاء أنسجته.
- – إذا كان سبب الشخير يعود لمشكل اللحمية فمن الأفضل إجراء عملية بسيطة لإستئصالها للتخلص من المشكل بشكل نهائي وبما أنها تظهر منذ الولادة فمن الأفضل استئصالها بعد السنة الثانية من العمر فيتخلص الطفل من المشكل بعد أول يوم من العملية.
- – إذا كان الشخص الذي يشخر مدخنا فمن الأفضل أن يتوقف عن التدخين لأنه تمت ملاحظة أن أغلب المدخنين يشخرون.