فوائد الزنجبيل للصحة العامة عرفتها الحضارات القديمة، فمنذ آلاف السنين وذلك العشب يستخدم للأغراض العلاجية، وورد ذكره أكثر من مرة بكتب ابن سينا الطبية، الذي أوصى المرضى بتناوله للعلاج والأصحاء للوقاية من الأمراض، وفي العصر الحديث أقيمت حوله العديد من الأبحاث العلمية التي أكدت تلك الفوائد.
فوائد الزنجبيل لصحة الإنسان :
الزنجبيل هو أحد أشهر الأعشاب بالعالم أجمع، وللحق فأنه لم يكتسب هذه الشهرة الواسعة من فراغ، فـ فوائد الزنجبيل الصحية متعددة وجعلته يستحق شهرته تلك عن جدارة.
1- يعالج الأنفلونزا ونزلات البرد :
من أهم فوائد الزنجبيل العلاجية هي مقاومته لنزلات البرد والتخفيف من أعراضها، فإجمالاً يعتبر الزنجبيل مساهماً فعالاً في تعزيز وتقوية الجهاز المناعي للإنسان، مما يزيد من مقدرة الجسم على التصدي للممرضات ويسرع من عملية الاستشفاء، كما أن الزنجبيل يعد من أقوى الأغذية الطاردة للسموم والمضادة للفيروسات، علاوة على قدرته على تخفيف الحمى من خلال تحفيزه الجسم للتعرُّق، أيضاً من فوائد الزنجبيل طرده للبلغم من الرئتين، ومن ثم يمكن ضمه لقائمة المشروبات المهدئة للسعال.
2- اضطرابات المعدة :
المعدة لها حظ وفير من فوائد الزنجبيل ،فبداية الزنجبيل يساعد الأمعاء وأنسجة المعدة على الاسترخاء، وبالتالي فهو يمنع الإصابة بالانتفاخ والغازات واضطرابات المعدة بشكل عام، بجانب أن الزنجبيل يوصف كعلاج لمن يعانوا من أمراض سوء الهضم والمغض، بل وذهبت بعض الأبحاث العلمية لأبعد من ذلك، مؤكدة أن فوائد الزنجبيل تشمل معالجة أعراض التسمم الغذائي.
3- يقي من السرطان :
مركز علاج السرطان التابع لجامعة ميشيجان أجرى دراسة حول سرطان المبيض، ووجد أن من فوائد الزنجبيل مساهمته في قتل خلايا السرطانية بالمبيض، وقامت جامعة مينيسوتا بإجراء دراسة أخرى حول خصائص الزنجبيل العلاجية، ووجد الباحثون أن الزنجبيل يُبطئ عملية نمو الخلايا السرطانية بالمستقيم والقولون، ومن ثم يمكن اعتباره مانعاً للإصابة بهذين النوعين من السرطان، كما وجدت الدراسة أن الزنجبيل لديه القدرة على مقاومة أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطانات الرئتين والثدي والبنكرياس وسرطان البروستاتا.
4- الاستدفاء :
خلال فصل الشتاء لابد أن نغتنم فوائد الزنجبيل المضادة للبرودة، فاللجوء إلى مشروبات الأعشاب والزنجبيل خاصة خلال هذا الوقت من العام، لا يكون فقط بغرض الوقاية أو العلاج من نزلات البرد، إنما تناول الزنجبيل يساهم بفاعلية في معادلة درجة حرارة الجسم، ويخلص الإنسان من الشعور بالبرودة الذي يعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية، وذلك بفضل قدرة الزنجبيل على تنشيط القلب والدورة الدموية بوجه عام، فيسهل عملية وصول المقدار الكافي من الدم لكل عضو بالجسم، فيحفزه ويمده بالطاقة الكافية ويرفع من درجة حرارته فيكسب الشخص شعور عام بالدفء.
5- مهدئ :
فوائد الزنجبيل الصحية لا تتوقف عند حد الصحة البدنية فحسب، إنما الصحة النفسية أيضاً لها نصيب من خصائصه الفريدة، فتناول قدح دافئ من الزنجبيل يساعد في تهدئة الأعصاب، ويمنح العقل والجسم معاً إحساساً بالراحة والاسترخاء، ويزيل عنها التوتر الذي ينتج عن ضغوط الحياة اليومية العديدة.
6- مضاد لغثيان الحمل :
من فوائد الزنجبيل أيضاً مساهمته في التغلب على غثيان الصباح، وهو ذلك الغثيان الذي يصيب أغلب النساء خلال فترات الحمل، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الزنجبيل من أقوى الأغذية المضادة له، إلا أن الأبحاث ذاتها حذرت من الإسراف في تناوله لذلك الغرض، ونصحت بأن يتم ذلك بمعرفة الطبيب وتحت إشرافه، وذلك حذراً من التعرض للآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول الزنجبيل.
7- التخسيس :
من بين فوائد الزنجبيل جميعها تلك هي الفائدة الأشهر، فالزنجبيل معروف بقدرته الفائقة على حرق الدهون، وهو شريك أساسي في كافة تركيبات التخسيس المباعة بمحلات العطارة، وينصح خبراء التغذية دوماً من يهدف إلى إنقاص وزنه بتناول منقوعه.