عرب فيت عرب فيت فيتنس الجسم الروح الريجيم الرشاقة اللياقة اليوغا تخفيف الوزن 
فيتامين هـ أو فيتامين E هو العنصر المغذي الذي تم اكتشافه في عام 1923م، والفضل في ذلك يعود الأمريكيين هيربرت إيفانز وكاترين بيشوب، ثم بدأ استخدام فيتامين هـ لأغراض علاجية ابتداءً من 1938م، حين تم بواسطته إشفاء 11 طفلاًَ من أصل 17 يعانون من مشاكل بالنمو، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الأبحاث حول ذلك الفيتامين، وفي كل مرة تكتشف له مزيد من الفوائد الصحية.
فيتامين هـ :
فيتامين هـ هو أحد أنواع الفيتامينات ذات القابلية للذوبان بالدهون، يشتهر بأنه يحتوي على نسب مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة، وكذا يُعرف بحمايته للجسم من الآثار الضارة لأشعة الشمس، لكن هذه ليس كامل الفوائد الصحية التي تنتج عنه، فالفوائد الصحية المستمدة من فيتامين هـ تفوق ذلك بكثير:
1- مفيد للقلب :
(90 ألف) هو رقم الأشخاص الذين خضعوا لدراسة أجريت حول أمراض القلب، لتكون بذلك هي الدراسة الأكبر والأكثر توسعاً، ونتائجها أفادت بأن من كان يتمتع بين هؤلاء بمعدلات مرتفعة من فيتامين هـ ،قلت احتمالات تعرضه للإصابة بأي من أمراض القلب بحوالي 40% عن الآخرين، ومن ثم كانت بداية دراسة خصائص فيتامين هـ ومدى فائدته لصحة القلب، والفوائد التي جاءت بها نتائج الدراسة أقل ما توصف به أنها مذهلة، فمن المعروف أن العامل الأساسي والأخطر في الإصابة بتصلب الشرايين هو تأكسد الكوليسترول، ووجد الباحثون أن فيتامين هـ يساهم بفاعلية فائقة على منع أكسدة الكوليسترول وتخفيض معدلاته، وفي ذات الوقت يعد فيتامين هـ واقياً ومانعاً لحدوث التجلطات الدموية، وبشكل عام فإن فيتامين هـ يساعد في عملية تنشيط عضلة القلب والحد من احتمالات تعرضه لأي من الأزمات، وجدير بالذكر أن الأبحاث في هذا الشأن لم تنته بعد ولازال العلماء يأملون في اكتشاف المزيد.
2- مقوي للمناعة :
عند الحديث عن تقوية الجهاز المناعي لا يمكن أبداً إغفال دور فيتامين هـ ، وذلك لما يتمتع به من مواد مضادة للأكسدة، والتي تساهم بفاعلية في تخليص الجسم من الجذور الحرة، ومن ثم تساهم في رفع مستوى جهاز المناعة وكفاءته، وتنمي قدرته على أداء وظيفته للدرجة التي تشعر الإنسان بتحسن حالته الصحية.
3- مجدد ومنشط للخلايا :
المواد المضادة للأكسدة التي يحتوي عليها فيتامين هـ تجعل منه عاملاً هاماً في عملية تجديد الخلايا، بل ويعد واقياً للخلايا من التلف عن طريقه منه للأكسجين من أكسدتها، وبالنسبة للخلايا السليمة فإنها يقويها ويسهل من عملية الترابط والاتصال بين بعضهم البعض.
4- يؤخر أمراض الشيخوخة :
يشتهر فيتامين هـ فوائده المتعددة للبشرة ومساهمته في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، لكن ذلك وإن كان صحيحاً فهو ليس كامل فائدته بهذا الشائن، حيث أن الأبحاث أثبتت أن الأثر الإيجابي لـ فيتامين هـ على الخلايا يمتد إلى خلايا الدماغ، ومن ثم فإنه يساهم في تنشيط العقل والقدرات الفكرية والإدراكية، وخصت الدراسة بالذكر مرض الزهايمر وحددته كأحد الأمراض التي يقي منها فيتامين هـ ، ومن ثم يعد فيتامين هـ أحد أهم العناصر الغذائية المؤثرة في تأخير ظهور أمراض الشيخوخة أو منعها.
5- واقي من السرطان :
النظام الغذائي المحتوي على نسب مرتفعة من الفيتامينات عموماً من العوامل التي تحمي من الإصابة بالسرطان، هذه هي النتيجة التي جاءت بها إحدى الدراسات التي أجريت خلال عام 2004، وأثبتت فاعلية الفيتامينات في خفض احتمالات الإصابة بسرطان المثانة، والذي يأتي بالمركز الرابع في قائمة أنواع السرطان الأخطر على الإنسان، وحدد الباحثون فيتامين هـ كأحد أكثر الفيتامينات فعالية في الوقاية من تلك الإصابات، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تقوي المناعة وتقضي على الشقاق الحرة، وقد أجريت أبحاث أخرى حول الخصائص الوقائية لـ فيتامين هـ ومضادتها للسرطان، ونتائجها الأولية تشير إلى فاعليته في الوقاية من التعرض للإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون وسرطان البروستاتا والمستقيم وسرطان الرئتين، لكنها لا تزال حتى اليوم نتائج أولية غير مؤكدة ولم تعتمد رسمياً من أي جهة طبية عالمية.
6- مفيد للأعصاب :
فيتامين هـ من أهم العناصر الغذائية بالنسبة لصحة الأعصاب، فهو فعال تماماً بالنسبة للحماية من إصابات اعتلال الأعصاب ويحميها من التلف، وقد تم إدراج فيتامين هـ كأحد المغذيات المُحِدة من احتمالات الإصابة بالشلل الرعاش.
7- العظام والمفاصل :
يعد فيتامين د هو الفيتامين الأكثر فائدة بالنسبة للعظام والمفاصل، ولكن فيتامين هـ وإن كان أقل تأثيراً منه إلا أنه يفيد صحة العظام أيضاً ويحد من تعرضها للهشاشة، ويعده العلماء من ضمن العناصر الغذائية المساهمة في الوقاية والقضاء على التهاب المفاصل (روماتويد)، وبالتبعية يكون مساهماً فعالاً في الوقاية والعلاج من داء النقرس، الذي يترتب غالباً على تكرر الإصابة بالتهاب المفاصل.
8- صحي للجلد :
عند ذكر فائدة فيتامين هـ للجلد والبشرة فحدث ولا حرج، فالجلد هو صاحب الفائدة الأعظم من فيتامين هـ ، ويكفي القول أن كريمات ودهانات البشرة التجميلية يعد فيتامين هـ أساساً لتركيباتها، وإن كان هو كافياً في حد ذاته دون الحاجة للإضافات الأخرى، والدليل على ذلك قدرته الفائقة على حماية وعلاج وحفظ سلامة البشرة، ومن تلك الفوائد العظيمة لـ فيتامين هـ للجلد:
- أمراض فروة الرأس : فيتامين هـ فعال في علاج أمراض الجلد والتي تكون فروة الرأس أكثر تعرضاً لها، وأشهرهما مرضي الصدفية وداء الإكزيما، وتناول فيتامين هـ غذائياً يساهم في الحد من التعرض لكليهما، أما علاجهما فيمكن من خلال استخدام زيوت فيتامين هـ ،وأثبتت التجربة العملية أن دهان مواضع الإصابة بذلك الزيت له مفعول السحر.
- جفاف الجلد : أنواع البشرة بأسرها عرضة للإصابة بالجفاف والقرح، وذلك الأمر يسبب إزعاجاً شديداً للمصاب خاصة إذا كان بمنطقة ظاهرة من الجسم، ولكن زيت فيتامين هـ أثبت فاعليته المبهرة في علاج هذه الظاهرة لمختلف أنواع البشرة، ولذا ينصح الأطباء وخبراء التجميل باستخدامه للقضاء على قرح الجلد، وكذا يمكن بواسطته التغلب على مشكلة تشقق الجلد التي تزداد خلاص فصل الشتاء، وزيت فيتامين هـ يمكن استعماله أيضاً كمرطب للشفاة وواقي من تشققتها.
- يقضي على التجاعيد : يقول الخبراء أن تناول فيتامين هـ بانتظام وبنسب معتدلة، يعد بمثابة خضوع الإنسان لعملية تجميل مضادة لآثار الشيخوخة، حيث أن الدراسات أثبتت فاعلية فيتامين هـ في المساهمة على إنتاج الكولاجين، وبالتالي فإنه يضمن زيادة مرونة البشرة وحفظ نضارتها، ويعد علاجاً فعالاً للآثار التي تظهر مع التقدم العمري.
- عامل جمالي : ينصح خبراء التجميل باستخدام زيت فيتامين هـ كعلاج جمالي للبشرة، فهو يحمي خلاياه من التلف ويحفظها نضرة متوهجة، وينصح باستخدامه للنساء المسرفات في استخدام مساحيق ومواد التجميل، وذلك لوقاية البشرة من الأضرار التي تلحقها من تلك المواد.
- مانع للبقع البنية : إفراز نسب مرتفعة من الميلانين هو المؤدي الأساسي لظهور البقع البنية والداكنة، والذي يساهم فيتامين هـ من الحد من معدلاته وبالتالي يمنع تكون هذه البقع، كما أن زيت فيتامين هـ يساعد بفاعلية في شد الجلد وحفظ مظهره الجمالي.
9- صحي للعين :
حركة العين المفرطة غير المنتظمة هي مرض شائع بالنسبة للعيون، والمسبب الأساسي لهذا المرض هو نقص معدلات فيتامين هـ بالجسم، ومن ذلك يمكننا الاستدلال على مدى أهمية فيتامين هـ للصحة العامة للعين، وعلمياً فأن الدراسات قد وجدت أن خطر التعرض لمرض الضمور الشبكي، ينخفض بنسبة تتعدى الـ20% لدى الأشخاص المنتظمين في تناول فيتامين هـ ، وقام فريق بحثي آخر بدراسة الأمر وتمكن من تحديد المقدار اللازم لتحقيق الوقاية، وأكد أن تناول 400 وحدة دولية من فيتامين هـ بصفة يومية يخفض احتمال التعرض لمرض ضمور الشبكة بنسبة 25% تقريباً.
10- مضاد لشد العضلات :
ينصح ممارسي التمرينات الرياضية بتناول الأغذية المحتوية على فيتامين هـ ، أو الحصول على النسبة المطلوبة منه عن طريق المكملات الغذائية، وذلك لأنه من أكثر أنواع الفيتامينات قدرة على تجديد خلايا العضلات، كما يعد من العناصر القادرة على الوقاية من شد العضل المتكرر.
مصادر فيتامين هـ :
الحصول على فيتامين هـ بالنسبة للمرضى يكون عن طريق كبسولات المكملات، وذلك لا يتم إلا بتصريح من الطبيب وتحت إشرافه، وتوصف هذه المُكملات عادة لمن يعاني من أمراض الكبد أو الروماتويد أو الزهيمر، كما تساعد في رفع مستوى خصوبة الرجال وتحسين القدرة الجنسية، كما أن هناك أشخاص يعانون من صعوبة امتصاص الدهون، وفي تلك الحالة يتناولون مكملات فيتامين هـ القابلة للذوبان بالماء.
أما في المطلق فيمكن الحصول على فيتامين هـ من مصدره الطبيعي وهو الغذاء، والأطعمة القادرة على إمداد الفرد بالكميات الموصى بها عديدة، ومنها:
- الزيوت النباتية تعد المصدر الأساسي والأفضل لـ فيتامين هـ ، ويعتبر زيت عباد الشمس وزيت الزيتون من أفضل مصادره وكذا زيتي القمح والقرطم، ثم يأتي في المرتبة الثانية زيت الصويا وزيت الذرة بنسبة أقل من فيتامين هـ
- الخضروات الورقية تعتبر من المصادر الهامة لـ فيتامين هـ ، وتأتي السبانخ على رأس قائمة هذه الخضروات، وأيضاً نبات البروكلي يمد الإنسان بقدر مناسب من فيتامين هـ ،وكذا الطازج من الطماطم واللفت والفلفل الرومي.
- الحبوب الكاملة والمدعمة بـ فيتامين هـ تعد إحدى المصادر الجيدة له.
- المكسرات من الغذاء الغني بـ فيتامين هـ ،ويعد اللوز أغنى أنواع المكسرات بالفيتامين؛ حيث يحتوي كل 1/8 كجم منه على 12.31 مجم من فيتامين هـ
تجد الإشارة هنا على أن الغذاء يفقد نسبة كبير من فيتامين هـ أثناء التحضير والطهي، تصل إلى 50% وأحياناً تصل إلى 90%، ولذا يُنصح بالحصول على فيتامين هـ من الأطعمة غير المطهية، وكذا يجب الحرص على عدم تعرض الزيوت النباتية للهواء، كونها في تلك الحالة تفقد محتواها من فيتامين هـ
المعدل المطلوب :
وفقاً لمعهد الطب الأمريكي (O.D.S) فأن الإنسان يحتاج إلى فيتامين هـ منذ ولادته، ويقدر العلماء المعدل المطلوب من فيتامين هـ بحوالي 4 مجم / يومياً، وذلك بالنسبة للأطفال الذكور والإناث منذ الولادة وحتى عمر 6 أشهر، أما خلال الفترة العمرية (7: 12) شهراً تزداد حاجة الطفل إلى فيتامين هـ بمقدار ملجرام واحد لتصبح 5 مجم، ومن بعد إتمام العام الأول وحتى العام الثالث يحتاج الجسم ما يعادل 6مجم من فيتامين هـ ،ثم يزداد المقدار ملجرام آخر خلال الفترة العمرية 4 سنوات وحتى 8 سنوات لتصبح 7مجم، أما الفئة العمرية ما بين 9: 13 سنة فيكون احتياجهم من فيتامين هـ مُقدر بـ11 مجم يومياً، أما بالنسبة للبالغية (14 سنة فما فوق) فيقدر حجم احتياجهم لـ فيتامين هـ بحوالي 15 مجم، وترتفع هذه الكمية إلى 19 مجم بالنسبة للمرأة المرضعة.
