مروجي مشروبات الطاقة يستهدفون فئة الشباب، وقد نجحوا في استقطابهم وحققت منتجاتهم مبيعات مرتفعة، رغبة من متناوليها في رفع مستويات نشاطهم الجسدي والذهني، لكن هذه المشروبات ما هي إلا مشروب غازي يتضمن نسب مرتفعة من السكر ومركبات الكافيين، ومن ثم فإن تأثيره لا يدوم لفترة طويلة، والأدهى أنه يجعل متناوله عرضة للكثير من الأضرار الصحية، ومن هنا وجب التحذير من هذه المشروبات مع إيجاد البدائل الآمنة لها.
مخاطر مشروبات الطاقة وبدائلها
أولاً : المخاطر :
السكري :
تصل مخاطر مشروبات الطاقة إلى حد الإصابة بداء السكري، وهو أحد الأمراض المُتعذرة حتى وقتنا الحالي، أي أنه لم يتم اكتشاف علاجاً شافياً منها، ونجد مُصنعي مشروبات الطاقة في طريق سعيهم لتحسين فاعلية منتجهم، يعملون على تركيز نسب مرتفعة من سكر الجلوكوز داخل تركيبها، ومن ثم الإفراط في تناولها يضاعف من احتمالات إصابة الشخص بالسكري، أما الضرر الأخف الذي قد يترتب على ذلك هو الإصابة بتسوس الأسنان.
تسمم الكبد :
كل شيء في أجسادنا وضعه الخالق بمقدار معين، وأي زيادة في هذه النسب قد تسبب أضراراً خطورتها تفوق أخطار النقص، ومن ضمنها ما يُعرف بالتسمم بالفيتامين، وهي الحالة المرضية التي تصيب الإنسان عند تناول جرعات مرتفعة التركيز من فيتامين معين، و مشروبات الطاقة غنية بنسب مرتفعة من فيتامين B6، والإفراط في تناول ذلك الفيتامين قد يتسبب في تسمم الكبد.
الطفح الجلدي :
من الفيتامينات المركزة بتركيب مشروبات الطاقة أيضاً فيتامين B3، وتناول جرعات زائدة عن الحد منه سبباً في الإصابة بالطفح الجلدي.
ارتفاع ضغط الدم :
1 مل جرام من مشروبات الطاقة يحتوي على نسبة 14: 30 مل جرام كافيين، وهذا يعد مُعدل مرتفع ومبالغ فيه جداً، وتناوله يؤدي إلى حدوث إخلال في الجهاز الدوري عموماً، فهو يؤدي إلى خفقان القلب وبالتالي ارتفاع ضغط الدم، ولذلك يحظر على المصابين بالأمراض القلبية أو أمراض الأوعية الدموية تناول مشروبات الطاقة.
أثر مادة Taurine المجهول:
تركيب مشروبات الطاقة يحتوي على نسبة من مادة تسمى Taurine، وهي واحدة من العناصر المنبهة الشبيهة بالكافين، إلا أنها لاتزال محل البحث من جانب اللجنة العلمية للغذاء بدول أوروبا، ولم يتم إصدار تقرير نهائي بشأن منافعها أو أضرارها، لكن ما يثير الشبهات حولها هو حظر عدة دولة للمنتجات التي تتضمنها، ومن أمثلة تلك الدول النرويج وفرنسا والدنمارك، كذلك بعض منتجات الطاقة تتضمن مادة Glucronolactone، وهي أيضاً محل بحث ومجهولة التأثير.
آثار مادة Ginseng :
مادة Ginseng هي مادة رئيسية في كافة منتجات مشروبات الطاقة ،وهي كسابقيها ليست إلا مادة منبهة ومُحفزة، ولكن تناولها قد يتسبب في الإصابة باضطرابات النوم والأرق، وهذا الآثر ينتج عن تناولها بكميات معتدلة، أما الإسراف فيها فهو يؤدي إلى أضرار أكثر خطورة، فهي قد تصيب بالتهاب الكبد والصداع، كما تتسبب في انخفاض ضغط الدم ومضاعفاته المتدرجة من الدوار إلى الإغماء.
ثانياً : بدائل طبيعية :
نحن لا نلجأ إلى مشروبات الطاقة إلا بهدف تنشيط حواسنا وتحفيز قدراتنا؛ كي نكتسب طاقة كافية للقيام بأنشطتنا المعتادة أو فوق المعتادة، لكن تحقيق ذلك لا يكون فقط بالتعرض لهذه الأخطار، إنما يمكن تحقيق النتيجة نفسها بواسطة بدائل مشروبات الطاقة الطبيعية.
- 1- مشروب الشيكولاته : الشيكولاته مشروب يحتوي على نسبة مرتفعة من الكافيين المُنبهة، قادرة على تنشيط الجسم وتحفيزه، ويمكن رفع القيمة الغذائية للمشروب بإضافة الحليب.
- 2- القصب : قدرة القصب وحده على تجديد نشاطك تفوق قدرة مشروبات الطاقة ..فهو يحتوي على نسب مرتفعة من السكر سهل الامتصاص، كما أنه يخفض الكوليسترول ولا وبالتالي يقي من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
- 3- الأعشاب : مشروبات الأعشاب أيضاً تعد بديلاً مثالياً لمشروبات الطاقة، ينصحك المتخصصون بمزيج القرفة والزنجبيل؛ لقدرته على تنشيط عضلة القلب والدورة الدموية، ولكن احذر من الإفراط في تناوله لتجنب آثار الجانبية له، ولمن لا يفضلون مذاق القرفة يمكنهم استبدالها بنبات النعناع مع عصارة الليمون.