الرئيسية - نصائح ومعلومات - جفاف البشرة .. أسبابه وآثاره وطرق التعامل معه
جفاف البشرة .. أسبابه وآثاره وطرق التعامل معه
جفاف البشرة .. أسبابه وآثاره وطرق التعامل معه

جفاف البشرة .. أسبابه وآثاره وطرق التعامل معه

جفاف البشرة من أكثر المشكلات الصحية إزعاجاً، فتأثيرها لا يقف عند التأثير السلبي على المظهر الشكلي، ولكن لأنها تتسم بالتهيج السريع، وتصبح شديدة الحساسية تجاه مختلف المواد، مثل مستحضرات التجميل والأقمشة الصوفية والخشنة بصفة عامة.. فترى ما أسباب حدوث جفاف البشرة ؟ وهل من طرق لتجنبه أو الحد من آثاره؟!

جفاف البشرة .. أسبابه ومشاكله والتعامل معه :

وقد تم تناول جفاف البشرة من خلال أكثر من دراسة بحثية، بهدف التعرف على الأسباب التي تقود إليه، والمشكلات التي تنتج عنه، وبالطبع الطرق المثلى لتجنب آثاره والتعامل معه، فترى ما الذي توصلت إليه نتائج تلك الأبحاث؟

 أولاً : العوامل المسببة لـ جفاف البشرة :

الدراسات الصحية المتناولة لصحة الجلد، توصلت إلى عِدة عوامل وعادات تقود إلى جفاف البشرة ،ومنها :

الماء الساخن :

من المعروف أن جفاف البشرة يصيب الناس أكثر خلال الشتاء، والبعض يرجع السبب في ذلك إلى تقلبات الطقس، وذلك صحيح إلا أنه ليس العامل الوحيد، فاستخدام الماء الساخن عند الاستحمام أيضاً يسبب جفاف البشرة ،ويزيد احتمال التعرض لتلك الحالة، بالنسبة لهؤلاء ممن اعتادوا على الاستحمام مرتين يومياً، وذلك لأن الحرارة المرتفعة للماء تزيل طبقة الدهون التي تغلف الجلد، وفي ذات الوقت تعمل على تبخير قدر الماء بالمتوفر في خلايا البشرة، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على رطوبة البشرة ونعومتها.

العامل المرضي :

حدد العلماء مجموعة من الأمراض واعتبروها أول مسببات جفاف البشرة ،وعلى رأس هذه القائمة تأتي اختلالات الغدة الدرقية، حيث أن خللها يؤثر تأثيراً سلبياً على انتظام العملية الأيضية بالجسم، بجانب أن معدل إفرازات الغدد الدهنية يتقلص بنسبة كبيرة، وبالتالي لا توفر للجلد الكمية الكافية من الدهون للحفاظ على رطوبته، و جفاف البشرة هو النتيجة الحتمية المترتبة على ذلك، كما أن مرض السكري أيضاً يعد من الأمراض التي تؤثر على صحة الجلد، ومن المضاعفات المحتملة له جفاف البشرة وتشققها.

المنظفات القلوية :

أما ثاني العوامل أو العادات المؤدية لـ جفاف البشرة ،فتتمثل في نوع أو تركيب المنظف الذي يتم استخدامه، فقد وجدت الدراسات العلمية أن المنظفات القلوية، لها تأثير سلبي بالغ على صحة الجلد ونعومة البشرة ونضارتها، حيث أن الصابون أو المنظفات القلوية بصفة عامة، يتضمن تركيبها نسبة غاية في الارتفاع من المواد العطرية المكسبة للرائحة، لكن يقابل ذلك تدني ملحوظ في نسبة المواد المرطبة للجلد، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى التعرض لـ جفاف البشرة

الأدوية والعقاقير العلاجية :

من المعروف أن الأدوية على تعددها لها آثار جانبية، والآثار الجانبية لبعضها تشتمل على التعرض لـ جفاف البشرة ، وذلك لأن المواد التي تتركب منها المواد العلاجية، تؤثر بشكل سلبي على الطبقات الدهنية الموجودة أسفل الجلد، والتي تمنحه الملمس الناعم وتحفاظ على رطوبته ونضارته، ونتيجة لذلك التأثير السلبي تحدث الإصابة بـ جفاف البشرة ،ومن الأدوية التي تؤدي إلى ذلك العلاجات المُدرة للبول وعلاجات الحساسية وألم المعدة، وكذلك بعض المواد المعالجة للجلد تأثيرها الإيجابي لا يمنع آثارها الجانبية، والتي من بينها إحداث جفاف البشرة وتشقق الجلد، ومن بينها تلك المواد المستخدمة لعلاج حب الشباب وبثور الوجه.

أشعة الشمس :

خبراء التجميل أكدوا مراراً وتكراراً على ضرورة استخدام الكريمات الواقية من الشمس، حيث أن لها آثار سلبية بالغة على البشرة والجلد، وعلى عكس المعتقد لا تقف عند حد التسبب في سمرة البشرة، بل أنها تتجاوز ذلك بمراحل عديدة، خاصة إذا كان التعرض لها يتم بصفة يومية ولساعات عديدة، ومن بين الآثار المحتملة لذلك هو الإصابة بـ جفاف البشرة وتغير لونها وتشققها.

المناشف الخشنة :

من العادات التي تؤدي إلى جفاف البشرة ونادراً ما ننتبه إليها، هي أن يعتاد المرء على استعمال المناشف خشنة الملمس، حيث أن استخدام المناشف أو المفروشات المصنوعة من ألياف خشنة، يتسبب في كحت الطبقات الخارجية للجلد، ونتيجة لذلك يفتقر الجلد إلى خلاياه العاملة على ترطيبه، وكذلك يتضرر السطح الخارجي له فينتج عن ذلك جفاف البشرة

التقدم العمري :

أولى مظاهر الشيخوخة تظهر على الجلد، مُحدثة به العديد من التغيرات، فتبدأ التجاعيد في الزحف على الوجه وتظهر بعض الانكماشات، وذلك كله لأن مع تقدم العمر يصبح الجلد أكثر رقة، ونتيجة لذلك ينخفض عدد الخلايا المكونة له بنسبة كبيرة، ومن بينها الخلايا الدهنية التي تعمل على ترطيب الجلد، وكذا يقل محتوى الماء الذي تتضمنه الخلايا الجلدية، و جفاف البشرة هو النتيجة المباشرة لانخفاض الرطوبة لهذا الحد.

ثانياً : مشكلات جفاف البشرة :

التغلب على جفاف البشرة لا يكون فقط بغرض تحسين المظهر، إنما لأن جفاف البشرة يعرض صاحبه للعديد من المشكلات، ومن أمثلة ذلك :

  • آمارات الشيخوخة وتقدم العمر يساعد جفاف البشرة على ظهورها بشكل أسرع.
  • جفاف البشرة يحد من نضارتها ويؤثر على لونها، فيكون الوجه صاحب البشرة الجاف باهتاً وشاحباً.
  • جفاف البشرة يجعلها أكثر عرضة للتهيج والرغبة في الحكة.
  • جفاف البشرة يجعلها عرضة دوماً للإحمرار، كما تعد شديدة الحساسية تجاه بعض المواد.

ثالثاً : التعامل مع جفاف البشرة :

الدراسات الطبية توصلت إلى العوامل المنتجة لـ جفاف البشرة ،كما رصدت المشكلات التي يعاني منها صاحبها، لم تتوقف عند ذلك الحد فحسب، بل عمل العلماء على إيجاد الطرق التي تجنبه تلك المشكلات، وتوصلت أبحاثهم إلى :

تجنب التدخين :

التدخين له أضرار صحية عديدة وبالغة، لكن تلك الأضرار تزيد واحدة بالنسبة لذوي البشرة الجافة، إذ أن النيكوتين يتسبب في إضعاف الأوعية الدموية، وبالتالي يُحد من معدلات الأكسجين والمواد المغذية التي تنقل للبشرة، ومن ثم يسرع من وتيرة جفاف البشرة

صابون مرطب :

هناك أنواع من الصابون تحتوي على مواد مرطبة للجلد، لذا يفضل الحرص على انتقاء تلك الأنواع، للحفظ رطوبة الجلد وتجنب التعرض لـ جفاف البشرة

النظام الغذائي :

من لا يضمنون الفواكه والخضروات إلى أنظمتهم الغذائية، فأنهم يهدرون فرصة عظيمة للحفاظ على صحة بشرتهم ونضارتها، فالنظام الغذائي المتنوع والمتوازن ضروري بالنسبة للجلد، كما أن نقص الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة بالجسم، يؤثر على مظهر الجلد الخارجي ويضر بنضارته، كما يتسبب في إحداث جفاف البشرة ويجعلها عرضة للتشقق.

تجنب الأطعمة :

في سياق الحديث عن النظام الغذائي وعلاقته بالنضارة، فأن تجنب جفاف البشرة كما يرتبط بتناول أغذية معينة، فأنه في الوقت ذاته يتطلب تجنب بعض الأغذية التي تحفزه، مثل المقليات وبالأخص البطاطس والشيكولاتة والمشروبات الغازية، كذلك المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين، مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، وذلك لأن هذه الأغذية تحفز الجسم لإدرار البول بمعدلات أكبر، وبالتالي تساهم في تخفيض معدلات الماء في الجسم وبالتالي الجلد، الأمر الذي يترتب عليه حدوث جفاف البشرة

الماسك :

من بين أنواع ماسكات الوجه ما يعرف بالماسكات المرطبة، وعلى من يعاني من جفاف البشرة أن يستعين بها، على أن يتم ذلك بمعدل مرتين أسبوعياً على الأقل.

القفاز :

المصابون بـ جفاف البشرة عليهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة عند التعامل مع المواد المركبة كيميائياً، مثل الصابون والمنظفات المختلفة بأنواعها، فيفضل هنا ارتداء قفاز لتجنب تعرض بشرة اليدين إلى هذه المواد القلوية غالباً، والتي تؤثر على الخلايا الدهنية أسفل سطح الجلد وتسبب تآكلها.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟