خمسة عادات وسلوكيات تنسف شعور الاكتئاب من داخلك

الاكتئاب النفسي هو واحد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً، ولا يتمثل دائماً في العزلة والاختلاء بالنفس والامتناع عن النطق، هذه الأعراض التي اشتهرت بتكرارها على شاشة السينما تعبر عن الحالات المتأخرة منه، أما الاكتئاب كخلل بالحالة المزاجية فهو شيء نتعرض له جميعاً، وأحياناً يكون له سبب منطقي كوقوع حادث أليم أو التعرض لإحدى المشكلات، وفي أحيان أخرى تنتابنا حالة من الضيق مجهولة السبب والتفسير، والاستسلام لهذه الحالة لن يأتي إلا بالأسوأ، لذا تعد مقاومتها والتغلب عليها ضرورة، وهذا أمر ممكن إذا اتبعنا النصائح التي أقر بها علماء النفس.

طرف للتخلص من الاكتئاب :

 1- العلاج الضوئي :

ضوء الشمس هو هبة مجانية من الخالق، فلا تحرم نفسك من الاستفادة العائدة من التعرض عليك، والتي تعد معالجة الاكتئاب واحدة منها، فوفقاً للدراسات النفسية التي تمت بهذا الصدد، فإن ضوء الشمس وخاصة في ساعات الصباح المبكرة، يؤثر تأثيراً إيجابياً على الحالة النفسية للإنسان، حيث أن التعرض لهذا الضوء يومياً لفترة من 20: 30 دقيقة يساعد الجسم على إفراز هرمون السعادة “سيرتونين”.

 2- اوقف السلبية :

 قد تكون أنت نفسك أول أسباب دفعك إلى الاكتئاب ،فالخطاب الداخلي له بالغ التأثير على الحالة المزاجية للشخص، وهذا هو سبب وضع علماء النفس للتفاؤل كشرط لتحقيق السعادة، أما النظرة التشاؤمية فأنها تؤدي إلى العكس تماماً.. ومن هذا المنطلق تتضح ضرورة إيقاف الحديث السلبي إلى النفس، وإخبارها بعبارات على شاكلة “لا شيء سيتغير- وأن الأسوأ لم يأت بعد… ألخ”، فإنك بذلك تحبط ذاتك وتعيقها عن تحقيق الأهداف، وهو الأمر الذي سينعكس بالضرورة على نفسيتك بالسلب، وبعد وقت يتحول تعكر الذهن والتوتر إلى اكتئاب صريح.

 3- أغذية مساعدة :

العادات الغذائية قد تكون من العوامل المساعدة على التخلص من الاكتئاب ،فبعض العناصر الغذائية لها تأثيرات إيجابية على الحالة النفسية، والكافيين يعد أول هذه العناصر، ولذلك تعد الشيكولاته والقهوة من أقوى مضادات الاكتئاب ،ولكن ينصح خبراء التغذية بتناول الشيكولاته الغامقة منخفضة السعرات الحرارية لتجنب السمنة.. أما المكسرات فهي تزيد من إفراز هرمون سيرتونين المعروف بهرمون السعادة، ويعتبر الفول السوداني والكاجو أغنى المكسرات بمادة التربتوفان المحفزة لإفراز الهرمون.. البطاطا والجزر أيضاً لها دور في علاج الاكتئاب لاحتوائهما على مادة الكاروتينات، أما مشروبات الأعشاب فقد تفيدك بشكل غير مباشر؛ حيث أن مشروبات الزنجبيل والشاي الأخضر تساعد على الاسترخاء، ومن ثم تقضي على التوتر والقلق الذان يؤديان إلى الاكتئاب .

 4- العطلات :

من أكثر الأسباب المؤدية إلى الاكتئاب هي تراكم الضغوط، التي تتولد نتيجة كثرة العمل أو بسبب المشكلات الحياتية اليومية، ومن هنا تأتي ضرورة العطلات لكسر روتين الحيادة الممل، والحد من الآثار السلبية لهذه الضغوط على الحالة النفسية، وتقوم بتحسينها اعتماداً على محورين أساسيين، أولهما أنها تمنحك فرصة للاسترخاء والابتعاد عن مُسببات الاكتئاب ،وهذا في حد ذاته كفيل بتجديد النشاط وتحسين الحالة النفسية، والمحور الثاني هو إنها فرصة للقاء الأصدقاء وزيارة المقربين، فالدعم الاجتماعي ضرورة لاستكمال الحياة بصفة عامة، كما يمكن أن تقوم خلال عطلك بأي من الأنشطة المحببة لك، والتي تدخل عليك السعادة وتبدد أي مشاعر سلبية بداخلك.

 5- الرياضة :

إذا أردت حلاً نهائياً للاكتئاب فعليك بالانتظام في ممارسة الرياضية، فهي الوسيلة القادرة على محاصرة الاكتئاب ومحاربته من كل اتجاه، فبداية الرياضة تنشط القلب والدورة الدموية، وبالتالي تزيد من مستويات الطاقة وتمنح شعوراً بالحيوية، يدفع الشخص إلى التفاؤل والانفتاح على الحياة، كما أن ممارسة الرياضة من العوامل المنظمة للنوم، ومن المعروف أن النوم الصحي عامل أساسي في تحسين الحالة النفسية، وبالإضافة لهذا وذاك فقد أثبتت الدراسات أن خلال ممارسة الرياضة يقوم الجسم بإنتاج نسب أعلى من مادة الأندورفين، وهي إحدى المواد الكيميائية المُنمية للمشاعر الإيجابية.