لماذا تظهر بثور الوجه ؟

بثور الوجه من الأمور شديدة الإزعاج بالنسبة للإنسان، فبينما هو يسعى للحصول على إطلالته الخاصة الجذابة، تظهر هي فجأة وتشوه مظهر بشرته، وكثيراً ما نتساءل عن كيفية التغلب على تلك البثور وطرق علاجها، لكن لعل السؤال الأصح هنا يكون عن أسباب ظهورها، التي ربما عرفناها نتمكن من منع ظهور هذه البثور من الأساس.

 أسباب ظهور بثور الوجه :

العلاج لا يبدأ إلا من خلال الكشف عن الأسباب، من هذا المنطلق كان الاهتمام الدائم للعلماء بالتوصل إلى أسباب كل ما يصيب الإنسان، وهو ما جرى بالنسبة لـ بثور الوجه ،وتمكن العلماء من التوصل إلى العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إليها، حددوا ثلاثة منها كمسببات رئيسية هم “الغذاء– الحالة النفسية– الأمراض”، أما بقية الأسباب فهي مجرد أسباب سلوكية تختلف من شخص لآخر:

 أنواع الغذاء :

نظامنا الغذائي ضالع دائماً في كل تغير يطرأ على أجسامنا سلبي كان أو إيجابي، وفيما يخص ظهور بثور الوجه والحبوب، فقد وجد الباحثون أن هناك أطعمة معينة تساهم في ظهور بثور الوجه أكثر من غيرها، ومن المعتقدات الخاطئة الشائعة حول ذلك الأمر، أن الأطعمة ذات الطبيعة الدهنية هي المؤدية إلى ظهور بثور الوجه ،لكن الحقيقة التي أثبتتها الأبحاث العلمية أن الأطعمة الدهنية أو الزيتية لا تسبب الإصابة بـ بثور الوجه ،بل أن الأطعمة المسببة له هي تلك التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر، وذلك لأن السكر يعمل على تنشيط وتحفيز الغدد بالجسم، ومن ثم فأنه يزيد من معدلات إفراز الهرمون المسئول عن ظهور البثور.

 العامل النفسي :

الحالة العامة للجسم وصحته تتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية والمزاجية للإنسان، وتعد بثور الوجه إحدى الإصابات المحتمل الإصابة بها نتيجة للتأزم النفسي، فقد وجدت الأبحاث العلمية أن الضغوط الحياتية المعتادة تعتبر سبباً رئيسياً في ظهور بثور الوجه ،وما يؤكد صحة ذلك هو ظاهرة انتشار بثور الوجه بين طلاب المدارس خلال فترات الاستعداد للامتحان، وذلك لأن الطالب خلال تلك المواسم يقع تحت ضغط نفسي وعصبي هائل، ويكون معرضاً باستمرار لنوبات من التوتر المفرط والقلق.

 انعكاس لمرض :

بثور الوجه ليست هي المشكلة دائماً، ففي كثير من الأحيان تكون مجرد انعكاس أو أحد أعراض مشكلة أخرى يعاني الجسم منها، بل ويمكن اعتبار بثور الوجه مؤشراً لموضع الإصابة ودليلاً، فمن أعجب ما جاءت به الدراسات من نتائج حول بثور الوجه ،هو أنها إذا كانت ناتجة عن أي من الأسباب الجسمانية، فأن المنطقة التي تظهر بها تختلف باختلاف موضع الإصابة بالجسم، بمعنى أن إذا ظهرت البثور بمنطقة أسفل العين ومحيط الوجنتين، فإن أغلب الظن أن ظهورها ناتج عن التعرض لإحدى مشكلات الجهاز التنفسي، أما إذا كان تمركزها بمحيط الأنف فينصح الأطباء بتفقد ضغط الدم، أما إذا كانت البثور بمنطقة الذقن وأسفل الوجه، فيكون الاحتمال الغالب هنا هو حدوث خلل بالهرمونات لدى الشخص.

 التنظيف المبكر البشرة :

تنظيف البشرة من الأمور الضرورية للحفاظ على صحتها ونضارتها، ولكن يجب ألا يتم ذلك في وقت مبكر من العمر، حيث يؤدي إلى توسيع المسام وبالتالي ظهور بثور الوجه ،والأمر نفسه ينطبق على حلاقة الذقن بالنسبة للصبيان.

 مستحضرات التجميل :

مساحيق التجميل رغم ما تضفيه على مظهر البشرة من لمسة جمالية، إلا أنها تعد من العوامل الضارة بصحة الجلد، وتزداد خطورتها إذا كانت من الأنواع الرديئة أو منتهية الصلاحية، أو إذا لم يتم الالتزام باختيار النوع الملائم لنوع البشرة، حيث أن بشرة الوجه شديدة الحساسية تجاه تلك المواد المُصنعة منها المساحيق، وفي حالة استخدام المستحضر غير المناسب لها، فإن ذلك يترتب عليه ظهور بثور الوجه وانتشارها على سطح البشرة بشكل مفاجيء وسريع.

 العبث :

لما تسببه البثور من إزعاج يحاول الإنسان التخلص منها بأي وسيلة، فيتم كشطها أو الضغط عليها للتخلص من المادة الدهنية، لكن كل هذه المحاولات تزيد من الوضع سوءاً، حيث يتسبب ذلك في موت خلايا الجلد وتكوين بقع داكنة عليها، كما تساعد في نقل العدوى إلى المناطق غير المصابة وبالتالي زيادة البثور.