الرئيسية - نصائح ومعلومات - كيف تتعايش مع مرض السكري وتتجنب مخاطره؟
كيف تتعايش مع مرض السكري وتتجنب مخاطره؟
كيف تتعايش مع مرض السكري وتتجنب مخاطره؟

كيف تتعايش مع مرض السكري وتتجنب مخاطره؟

من بين كافة الأمراض يبقى مرض السكري هو الأكثر رعباً، ذلك الداء الذي لم يُعرف علاج منه حتى يومنا هذا، وبمجرد علم الشخص بأنه قد أصيب بمرض السكري ،تتسارع إلى ذهنه الهواجس المريعة والتصورات المفزعة، ليس فقط لأن مرضه سيفرض عليه طبيعة حياة معينة، لكن لأن المضاعفات المحتملة لذلك الداء أكثر منه رعباً.

 الوقاية من مضاعفات مرض السكري :

الحياة مع مرض السكري ليست جحيماً كما يتصورها البعض، فالوقاية من مضاعفات ذلك الداء لا تحتاج سوى الاعتياد على بعض السلوكيات، وهي سلوكيات صحية في مجملها ومفيدة بجانب دورها الوقائي.

 1- النظام الغذائي :

على كل مريض فهم طبيعة مرضه أولاً كي يكون باستطاعته التعامل معه، وبالنسبة لـ مرض السكري فالنظام الغذائي هو أكثر العوامل تأثيراً بحالة المريض، والمريض يكون بمأمن من مخاطر مضاعفات مرض السكري طالما هو ملتزماً بحميته الغذائية، فعليه تجنب الوجبات الجاهزة والأطعمة المشبعة بنسب مرتفعة من الدهون، وكذلك الحد من المأكولات المحتوية على معدلات عالية من السكر.. باختصار يمكن القول بأن المريض عليه التخلي عن كل العادات الغذائية الضارة بالأصحاء، واتباع نظام غذائي سليم صحي ومتوازن يقيه مضاعفات مرض السكري ويفيد صحته العامة.

 2- المياه :

ينصح الأطباء دوماً بتناول كميات وفيرة من الماء ويعددون فوائدها، وبالنسبة لـ مرض السكري فأنه يخلق لدى المريض إحساساً متكرراً بالعطش، يترتب على ارتفاع مستويات السكر بالدم، وذلك يؤدي بدوره إلى جفاف سطح الجلد وتشققه فيصبح مُعرضاً للالتهاب، وتفادي كل ذلك لا يتطلب سوى تناول كمية إضافية من المياه لحفظ الجلد رطباً.

 3- ممارسة الرياضة :

أخطأ في حق نفسه من حرمها من الرياضة طيلة عمره، فلا شيء أفيد للصحة العامة للجسم والعقل من ممارستها بانتظام، أما المصاب بـ مرض السكري فالأطباء ينصحونه بضرورة ممارستها لمدة 10: 30 دقيقة يومياً، والمدة تتحدد وفقاً لعمر المريض وحالته الصحية ومدى لياقته، ولكنه في كل الأحوال يجب أن يمارسها كونها تساهم بفاعلية في الحفاظ على معدلات السكر، كما تعد الرياضة أفضل سبل الوقاية من المشاكل القلبية المترتبة على مرض السكري

 4- تجنب القلق :

وجدت الأبحاث أن القلق مسبب رئيسي لارتفاع معدلات السكر، لذلك التعايش مع مرض السكري يتطلب الابتعاد عن المثيرات قدر الإمكان، والحصول على وقت للاسترخاء وتصفية الذهن وتخليصه من التوتر.

 5- وجبة احتياطية :

وجبة خفيفة احتياطية بالنسبة لـ مرض السكري كحزام الأمان للسيارة، كلاهما وسائل قد لا يحتاجهما الإنسان ولا يتمنى ذلك، لكنهما أولاً وأخيراً من أضمن وسائل التأمين الاحتياطية، لذلك على مريض السكري أن يحرص على توفر وجبة خفيفة بالمنزل، أو أن يحمل معه بعض قطع الحلوى الصغيرة، ليكون مستعداً لإسعاف ذاته حال شعوره بالتعرض لنوبة انخفاض السكر، والتي تنتج عن بذل مجهود زائد أو تعاطي جرعة زائدة من العلاج.

 6- النوم الكافي :

عدم الحصول على قسط كافي من النوم يعرض الشخص لاضطرابات صحية عديدة، إحدى هذه الاضطرابات تتمثل في تفاقم مشكلة السمنة، حيث أن الأبحاث العلمية أثبتت أهمية النوم للحفاظ على معدلات السكر بالدم، ومن ثم فإنه يحد من الشهية ويقلل من شعور الإنسان بالجوع، أما إذا كانت ساعات النوم غير كافية فالعكس تماماً هو ما سيحدث، لذا يُنصح كل مصاب بـ مرض السكري بالنوم لمدة 8 ساعات يومياً، مع أخذ التدابير اللازمة لضمان نوم مستقر وخالي من الاضطرابات.

 7- الفحص المستمر :

قد تبدو نصيحة تقليدية لكنها في حالات مرض السكري لها ضرورة قصوى، وتعد إحدى أهم وسائل الوقاية وضمان عدم التعرض لمضاعفاته، لذلك يجب زيارة أقرب صيدلية من وقت لآخر للتعرف على معدل السكر بالدم، وإن كان يفضل الأطباء اقتناء جهاز قياس معدل السكر وقياسه بصفة يومية، فمراقبة نسبة السكر باستمرار خير ضمان لعدم التعرض لمضاعفاته.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين .. ما فوائدها وكيف تحصل عليها؟

مادة الليكوبين هي واحدة من أهم العناصر الغذائية وربما هي الأهم على الإطلاق وذلك لما لها من فوائد وآثار صحية إيجابية.. فما تلك الفوائد ؟ وكيف نحصل عليها ؟