4. إحمرار العين :
إحمرار سطح العين أيضاً لا يُصنف كمرض إنما كعَرَض، والمقصود بسطح العين هو تلك المساحة البيضاء المحيطة ببؤبؤ العين، وإحمرار هذه المساحة ليس مؤشراً خطراً وفي أغلب الحالات لا يتطلب استشارة طبيب العيون ، فهو في المعتاد يحدث بسبب السعال إو إجهاد العين وتعرضها للغبار، فما من داع للقلق حتى لو امتدت مساحة الأحمرار أو كان لون بقعته فاقع كحُمرة الدم، فالأمر هنا لا يتعلق باللون إنما يتعلق بالمدة الزمنية، ففي أغلب الحالات يستمر أحمرار العين لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لكن إذا امتدت المدة لأكثر من ذلك فعليك التوجه إلى طبيب العيون ، ففي هذه الحالة يكون إحمرار سطح العين مؤشراً للإصابة بأكثر من مرض مُحتمل، مثل التهاب القزحية أوالجفن أوالملتحمة، أو يكون بسبب ارتفاع مفاجئ بضغط العين، أو يكون ناتجاً بسبب انخداش القرنية بفعل الغبار والأتربة.
5.الإصابة بالسكري:
من المعروف أن مريض السكري يكون أكثر عرضة للمشكلات الصحية البصرية، أخطرها إصابة شبكة العين بالاعتلال وتهتك أوعيتها الدموية، وفي بعض المراحل المتأخرة يتسبب مرض السكري في فقدان المريض لبصره البكامل، ولهذا فالخبراء ينصحون مرضى السكري بالقيام بزيارة طبيب العيون بشكل دوري، وعلى فترات متقاربة نسبياً “ستة أشهر” تقريباً، وذلك لإجراء فحص احترازي على وظائف العين، وتبيُن مدى تأثر وظائفها بمرض السكري.
6. طبيعة العمل :
ربما لم تتصور أن طبيعة عملك المعتاد من المؤشرات التي تخبرك بطبيعة الإجراء الطبي الذي عليك اتخاذه، لكن الحقيقة أن تأثيرات أي عمل يقوم به الإنسان تنعكس بشكل مباشر على صحته، ومن ثم فهناك بعض الأعمال التي يجب معها المداومة على فحص عينيك لدى طبيب العيون ، على سبيل المثال فأن شاغلي وظائف Data-Entry يقضون 6: 8 ساعات يومياً أمام شاشات الحواسيب، وهذا يهدد سلامة أعينهم ويجعلها عرضة للإصابة، ومن ثم يجب عليهم إجراء كشف طبي على فترات مُتناسبة، واستشارة طبيب العيون لاتخاذ سبل الوقاية المناسبة للحد من احتمال إصابتهم، وقياساً على المثال السابق هناك أعمال عديدة يجب معها اتخاذ ذات الإجراء، فعمال البناء والحفر أعينهم تُعرض للأتربة والغبار لفترات طويلة، والحرفيين الذين يقومون بلحام المعادن مُعرضة أعينهم للحرارة المرتفعة والشررات، وأيضاً الكتاب والصحفيين الذين يمضون الساعات في القراءة والكتابة، كل هؤلاء عليهم إجراء الكشوف الاحترازية وإن كانوا لا يشعرون بألم صريح، فاستقطاع جزء من الدخل من أجل الوقاية خير من إنفاقه بهدف العلاج.
7. حرقة العين :
الشعور بحرقة داخل العين أو بالمنطقة المحيطة بها هو شعور طبيعي، وينتج عن أسباب كثيرة وعديدة، أبسطها استنشاق أي رائحة نفاذة كرائحة ثمرة البصل مثلاً، وقد يكون نتيجة لفرط ملامسة العين بالأيدي، أو من أثر تعرض العين لهواء ملوث أو مُحمل بعواقل كالأتربة وما يشابهها، ولكن تأثر كل ذلك يكون وقتي فقط ولا يدوم لفترات طويلة.. لكن هناك حالات معينة تصبح فيها حرقة العين مؤشراً لضرورة الفحص الطبي، منها أن تكون مجهولة السبب ومتكررة على فترات متقاربة، أو أن يقترن الشعور بالحرقة بتهيج بمحيط العين وإحساس بالرغبة في حكها بالإصبع، أو أن تتأثر قدرة العين البصرية أثناء نوبات الحرقة، فتكون خلالها الرؤية مشوشة أو شبه منعدمة، ففي تلك الحالة هناك احتمال أن يكون الإحساس بالحرقة ناتج عن دخول جُسيم غريب إلى داخل العين، أو بسبب تعرض العين لعدوى فيروسية أو بكتيرية، وفي تلك الحالات تصبح استشارة طبيب العيون ضرورة مُلحة
8. الغمص الزائد :
أثناء فترات النوم تقوم العين بإفراز سائل مخاطي (غمص) وهذا طبيعي بل وصحي أيضاً، ولكن عليك بدء الحذر إذا لاحظت أي زيادة في معدلات إفراز هذا الغمص عما هو معتاد، فحين تستيقظ في الصباح تجده متكتلاً عن زوايا العين من جهة الأنف، أو يكون غزيراً ملتصقاً بالجفون، فرغم أنه في الأساس من الإفرازات الصحية المحافظة على سلامة العين، إلا أن زيادة معدل إنتاجه يدل على العكس تماماً، وإذا لاحظت تكرار هذا الأمر عليك الرجوع إلى طبيب العيون ، فقد يكون هذا مؤشراً لتعرضك لإحدى حالات التهاب المُلتحمة “الرمد” أو بحساسية العين، ويزداد هذا الاحتمال إذا لاحظت وجود إحمرار بالعين، وإذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من أي من المرضين، ولا تنزعج فهذه الأعراض تكون موسمية لكنها مزعج بشدة، ولهذا عليك التوجه إلى طبيب العيون ليصف لك ما يخفف من تلك الأعراض.