الصداع النصفي : العلاقة بين الصداع النصفي وصيام شهر رمضان

الصداع النصفي “الميجراين” عبارة عن مرض خاص بذاته, يصيب فئات كثيرة من الافراد, ولا يعرف له حتي الان سبب حقيقي مباشر, البعض يفسره بأسباب مثل الارهاق, التعب والضغط العصبي, الضعف والهزال, التدخين وادمان المخدرات وغيرها, ولكنها كلها عبارة عن عوامل تتواجد وتغيب بنسب ولكنها ابدا ليست السبب الاساسي للمرض. الصداع النصفي عبارة عن نوع من انواع الصداع يصيب نصف الرأس ولا يصيب النصف الاخر, هو عرض مزمن في اغلب الاحوال, يغيب ويظهر على فترات تطول او تقصر. يأتي بنوبات ويغيب ويعود مجددا. افضل الحلول المتاحة لعلاجه بدون علاجات وادوية هي الاسترخاء التام في مكان هادئ ومظلم. في هذه المقالة سنتحدث عن صيام رمضان وهذا الصداع النصفي, كيف الحال في هذه العلاقة؟

الشقيقة تصيب النساء اكثر

من المؤشرات والاحصائيات العجيبة في مرض الصداع النصفي والذي يعرفه الاطباء العرب في كتبهم القديمة “الشقيقة” فهو يصيب نصف الدماغ ولا يصيب نصفها الشقيق الاخر. فتوضح اخر الاحصائيات ان حوالي 17% من النساء يصيبهن الصداع النصفي, في حين 6% فقط من الرجال يصيبهم الصداع النصفي. والشكل العام لحدوث الشقيقة يكون بنوبات حادة تأتي بدون اشعار او انذار, ويسمي هذا النوع في كتب الطب الحديث “كومن ايمرجين”. اما في حالات اخري اقل يظهر الصداع النصفي كعلامة او انذار مبكر وتسمي هذه الشقيقة الكلاسيكية. وفيها يشعر الانسان باعراض المرض قبل حدوثه بنوبات حادة بحوالي 15 دقيقة الي نصف ساعة وتكون عادة بصداع خفيف ولكنه مزعج.

الصداع النصفي وعلاقة الصيام به

العلاقة بين صيام شهر رمضان المبارك وحالات الصداع النصفي علاقة سلبية للاسف, فالصوم قد يزيد من حدة اعراض الشقيقة “الصداع النصفي”. قد يتسبب في زيادة التأثير الحادث بنوبات الصداع الحادة. وذلك غير معروف الاسباب في الحقيقة بكل وضوح, الا ان الابحاث مستمرة في هذا الشأن, ولذلك ينصح الاطباء وخاصة اطباء الصحة العامة والتغذية ان يصوم الانسان في شهر رمضان ولكن مع وجود اشراف مباشر لطبيب الاسرة حتي يصوم الانسان الشهر الكريم ولا يتعب بشكل يصعب عليه الحياة ويرهقه في العمل, وبالتالي لا يستمتع بعبادات الشهر الكريم.