اهتم الكثير من الرجال والسيدات الكبار والصغار في السن على حدٍّ سواء بإنقاص أوزانهم، ولكن اختلفت طريقة كل شخص في معالجة ذلك الأمر وفقًا لاقتناعاته وإمكانياته وقدراته ، فلجأ البعض منهم إلى التمارين الرياضية بينما اتبع البعض حميات غذائية يطابق بعضها المواصفات الصحية السليمة ،وبعضها نأى عن تلك المواصفات الصحية حتى عادت بالوبال والخيبة على من اتبعها ،وبدأ طريق الريجيم من جديد.
لذلك يجب على كل فرد أراد انقاص وزنه أن ينظر فيما يناسب حالته الصحية وإمكانياته وقدراته الجسدية ،ومن أهم وأفضل أنواع الريجيم المشهورة ريجيم أستاذ الجراحة بكلية الطب د.حسين دشتي المشهور بريجيم دشتي أو ريجيم أتكن، والذي يعتبر بمثابة قنبلة صحية في عالم انقاص الوزن، فدائمًا ما يكون الامتناع عن تناول الدهون واللحوم على رأس قائمة الممنوعات عند اتباع أي حمية غذائية، إلا أن نظرية الدكتور دشتي ترتكز على تناول الشخص للحوم والدهون وبأي كمية يريد وبذلك فقط قد يحقق حلمه ويصبح نحيفًا.
قواعد ريجيم دشتي
أكّد الطبيب الكويتي حسين دشتي أن هذا الريجيم لا يعد حمية غذائية، وإنما هناك قاعدتين أو نقطتين هامتين يجب على الفرد اتباعهما ؛
القاعدة الأولى :
يجب على الفرد الراغب في انقاص وزنه أو الراغب في حياة صحية سليمة بعيدة عن الأمراض وخاصة أمراض الضغط والسكري ، أن يبتعد تمامًا عن السكريات وكذلك النشويات والتي يتم تحويلها إلى سكريات داخل الجسم، وبالتالي يجب عليه الامتناع عن الأرز – البطاطس – الخبز – المكرونة – العسل – السكر – البيتزا والفواكه بأنواعها لمدة أسبوعين كاملين لا يسمح له إلا بعشرين جرامًا كحدٍّ أقصى ،وبعدها سيشعر بأنه يتألق بكل حيوية ونشاط.
القاعدة الثانية :
على الفرد أن يتناول البروتينات باختلاف أنواعها مثل لحوم العجول الأبقار والطيور والأسماك وكذلك أنواع الجبن والبيض ،ويؤكّد الطبيب أن كل تلك الوجبات لن تؤثر مطلقًا على نسبة الكوليسترول في الدم وذلك لآنها ستقل حتمًا مع الامتناع عن تناول النشويات والسكريات التي تسبب للجسم الزيادة في الأنسولين المسبب للكثير من الأمراض.
يمر ريجيم دشتي بأربع مراحل متعاقبة، ولكت قبل البدء في الريجيم يجب على الفرد إجراء بعض التحاليل كقياس نسبة الهيموجلوبين وكريات الدم الحمراء والبيضاء لمعرفة إذا كان الفرد يعاني من فقر في الدم أو لا وكذلك التأكد من أداء كلٍّ من الكبد والكليتين من وظائفهم الحيوية ، وأيضا يجب معرفة نسبة السكر وقياس الضغط ،فإذا كانت جميع النتائج جيدة أصبح الفرد قادرًا على البدء في تطبيق البرنامج.
- [+] المرحلة الأولى :
وفيها يتخلص الفرد من 2 إلى 6 كيلو جرامات من الدهون ،حيث يمتنع الفرد فيها عن تناول الفاكهة أو العصائر تمامًا ،وكذلك يجب عليه الامتناع عن الخبز وجميع النشويات والسكريات إلا بمقدار 20 جرام كحد أقصى ،كما يجب عليه أيضًا الامتناع عن تناول جميع منتجات الألبان ما عدا الأجبان.
ومن أهم قواعد تلك المرحلة أن يتناول الفرد الطعام حتى يشعر بالشبع ،كما يجب عليه ألا يتناول الطعام إلا بعد الشعور بالجوع ، كما يجب عليه الإكثار من تناول الفيتامينات مثل الصوديوم والبوتاسيوم والسوائل في تلك المرحلة. ويلاحظ في هذه الفترة سرعة انخفاض وزن الفرد.
- [+] المرحلة الثانية :
في هذه المرحلة يكون الفرد قد لاحظ انخفاض سرعة خسارة وزنه نتيجة تناول الكربوهيدرات ،وهذا ليس بالأمر السيئ لأنه ليس من أهداف ذلك الريجيم سرعة انخفاض الوزن بقدر الاهتمام بالوصول بوزن الجسم إلى وزن مناسب والثبات على هذا الوزن بعد ذلك .
- [+] المرحلة الثالثة :
نبدأ في تلك المرحلة بتناول الكربوهيدرات بمقدار 10-20 جرامات مرتين أو ثلاثة أسبوعيًا ،أي يستطيع الفرد تناول القليل من الممنوعات كالبطاطس والبيتزا أو بعض الفواكه مثل التفاح أو الموز ،ولكن يشترط أن يستمر الفرد في نقص الوزن ولو بنسبة ضئيلة ،وينتبه حتى لا يزداد وزنه بعد تناوله لتلك الأطعمة ،وإن حدث وازداد وزنه وجب عليه التوقف فورًا عن تناول الطعام الذي تسبب في ذلك.
- [+] المرحلة الرابعة :
في هذه المعرفة يكون الفرد قد تعرف على كمية الكربوهيدرات المناسبة له والنسبة التي تؤثر على وزنه وبالتالي يستطيع التحكم في نظامه الغذائي الذي سيتمر عليه طوال حياته .