الاعراض الجانبية للعلاج بالقوى المغناطيسية
من اهم مزايا العلاج بالقوى المغناطيسية انه لا يشبه العلاج الدوائي في وجود اي نسبة سمية حتى ولو ضئيلة وبالتالي لا يرهق الكبد والكلي بأي عمليات فلترة لتعرض الانسان له, كما اننا لا نقابل اي مشكلة مثل التداخل الدوائي عندما يضطر المريض لاستخدام نوعين من الدواء يضاد فعل احدهما الاخر.
أما الاعراض الجانبية التي تحدث بسبب العلاج بواسطة القوى المغناطيسية فهي محدودة جدا ولا تستمر الا لساعات او ايام قليلة بعد جلسات العلاج بالمغناطيس وتتمثل الاعراض في الصداع ,الدوار, احمرار بسيط في الجلد لو كان العلاج لمرض جلدي فقط, والارهاق البدني. ولا ننسى ان دور العلاج بالقوى المغناطيسية يحسن من عملية طرد السموم من الجسم وبالتالي سيقلل ذلك حتى من تأثير العلاج الجانبي.
جرعة العلاج المناسبة في حالة العلاج بالمغناطيس
درجة شدة المرض وخطورته ومدة ظهوره ومعاناة الشخص منه هي التي تحدد الجرعة المناسبة والوقت المناسب والمغناطيسة الانسب للاستخدام وهذه كلها ارقام يحددها الطبيب المختص بطرق معينة ومعادلات رياضية معروفة بعد اجراءه للقياسات اللازمة ومنها عمر المريض وطوله ووزنه وحالة صحته العامة وغيرها من القياسات. وينصح دائما بأن يبدأ الطبيب باستخدام حجر مغناطيس منخفض القوى، ثم يتدرج بمقياس القوة والمعدلات العلاجية بعد ذلك، ويجب الحرص عند علاجات الأطفال، وصغار السن، وكبار السن ان يكون الجرعات منخفضة والمغناطيس المستخدم منخفض القوي مراعاة لحالة الجسم الضعيفة في هذه السن. كما أثبتت اخر الابحاث العلمية أن فترة العلاج بالقوى المغناطيسية تستمر لفترات اطول في حالة اذا كان المريض يعاني من أنيميا حادة (نقص هيموجلوبين الدم عن المعدل الطبيعي وهو 12 للنساء و14 للرجال) ، أو حالات نقص عنصر الكالسيوم وهذا متعارف عليه في حالات هشاشة العظام وضعف الاسنان، أو يكون المريض يتناول علاجا يؤثر على نظام المناعة الطبيعية بالجسم مثل الادوية المحتوية على الكورتيكوسترويد التي تستخدم في علاج كثير من الامراض وخاصة كسور العظام وبعض امراض السرطان وخصوصا سرطان العظام.
الاستخدام العلاجي للقوي المغناطيسي
نبدأ بالحالات التي لا يصح علاجها بالقوى المغناطيسية
1- النساء في فترة الحمل كلها ممنوع تعرضهم لأي قدر من العلاج بالمغناطيس مهما كانت الاسباب والاكتفاء بالعلاجات الدوائية التي يحددها الطبيب المعالج ويفضل ايضا استشارة طبيب النساء والتوليد المتابع للحمل مهما كان العلاج الذي تتناوله السيدة لخطورة كثير من العلاجات على الجنين والام.
2- المرضى الذين يعانون من تكرار نوبات صرعية او بعض حالات الاختلال الدماغي مثل الكهرباء الزائدة بخلايا المخ الرمادية.
3- الأشخاص الذين اجروا عمليات قلب مفتوح حديثا أو يعيشون بالقلب الصناعي المزروع أو تم زراعة جهاز تنظيم النبضات pace maker لأنه قد يتأثر بالعلاج بالقوى المغناطيسية.
4- الأشخاص الذين تم اجرائهم لعمليات زراعة لاجزاء تعويضية مثل الاطراف الصناعية مثلا أو ركبوا دعامات معدنية وشرائح تساعد في التئام العظام.
5- لا يجب استخدام القوى المغناطيسية في مناطق العيون والجفون والمخ.
6- لا يجب أن يستخدم مجال مغناطيسي شديد القوة في علاج بعض الأورام الخبيثة (السرطان) وبعض حالات العدوى البكتيرية والفيروسية.
وينصح فريق التمريض المختص بتجهيز وحماية الجهاز المصدر للطاقة المغناطيسية بوضع الجهاز بعيدا تماما عن اي جهاز اخر بسيط يحتوي على شئ يلتقط الموجات الخارجية وبالتالي قد يؤثر على الجهاز مثل اجهزة الموبايل واجهزة اللاسلكي والرادار وبعض اجهزة الرنين المغناطيسي واجهزة الاشعة الطبية والكمبيوتر والاجهزة اللوحية الحديثة.
أنواع العلاج المغناطيسي
لقد قال الله سبحانه وتعالي انه خلق من كل شئ زوجين, وكان الاجداد يرون ذلك في صورة الذكر والانثى من الحيوانات المختلفة التي رأوها في البرية والغابات والبحار أما نحن وقد كرمنا الله بعلم اكبر فقد وجدنا الزوجين في الشحنات الكهربية فهناك الموجب والسالب ووجدنا الزوجين في المجال المغناطيسي للارض فهناك القطب الشمالي والجنوبي ووجدنا الزوجين في السياسة فهناك اليمين واليسار ووجدناه في كثير من الامثلة التي لا حصر لها. و القوى المغناطيسية مثل هذه الاشياء تماما فتتمايز في الحياة الى نوعين وتوصل العلماء الى ان كل نوع منهم له استخدامات طبية محددة تختلف عن النوع الاخر. هذين النوعين هما:
1- القطب الشمالي ويتميز باحتوائه على طاقة سلبية ويكون عادة لون حجر المغناطيس الشمالي أخضر أرجواني او اخضر ليموني ولذلك يسميه البعض Green cathode وله تأثير كبير على افرازات الغدة النخامية المسئولة عن افراز عدد من الهرمونات الهامة واهمها على الاطلاق هرمون GRH وهو من هرمونات النمو المسئول عن نمو الانسان وتجدد خلايا الجسم المختلفة منذ الصغر؛ ولهذا السبب لا يصح استخدام مغناطيس من نوعية القطب الشمالي في علاج العدوى البكتيرية والفيروسية حتى لا يؤدي لفعل معاكس بزيادة نشاط البكتيريا او الفيروس لأن اغلب انواع البكتيريا والفيروسات تتمكن في اصابتها للانسان من التحكم تماما في كيمياء الخلايا المصابة وبالتالي فهذه الخلايا طوال فترة الاصابة هي والبكتيريا سواء، أما عن افضل الحالات التي يستخدم لها المغناطيس من نوعية القطب الشمالي أن حالات علاج وتخفيف الالام المزمنة وفي تهدئة الأعصاب؛ لذلك فاستخدامه أكثر شيوعا في علاج الالتهابات الروماتيزمية والروماتويد والتهابات المفاصل وبعض الأمراض الجلدية والحروق الخفيفة المحدودة وآلام اللثة والأسنان وفي تدعيم العلاجات الاخرى في بعض أنواع السرطان، ويستخدم بشكل واسع في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي.
2- القطب الجنوبي هو على العكس والتضاد مع القطب الشمالي فيتميز بامتلاءه بالطاقة الموجبة، ويتميز بلونه الأحمر القرمزي ويسمى Red anode وهو أقل في استخداماته الطبية من القطب الشمالي واكثر استخداماته في البحث العلمي لأغراض معينة إلا أن له فائدة في إسراع عملية تجلط الدم المفيد في التئام الجروح السطحية وايقاف النزيف بتصحيحه لاغلب الصفائح الدموية الموجودة بتكوين الدم، كما يقلل من أيونات الكالسيوم Ca+ غير الطبيعية بالجسم والتي تكون ناتجة عن خلل في معادلات الجسم الكيميائية بين الكالسيوم والفوسفور كما في حالات اختلال هرمونات الغدة الجاردرقية أو في حالات هشاشة العظام. كما يؤدي القطب الجنوبي دورا في إذابة الدهون وإزالتها من على جدران الشرايين والأوردة وبالتالي يؤدي دورا مثاليا في الحد من حدوث الجلطات الدموية وانسداد الشرايين, ويوفر كفاءة افضل لوظائف القلب والدورة الدموية.
وهناك بعض الاتجاهات والمدارس الطبية التي اعتمدت نظام العلاج بواسطة القوى المغناطيسية ينصحون بأن هناك ثمة علاقة بين المجال المغناطيسي العلاجي واجهزته وبين المجال المغناطيسي لكوكب الارض بصفة عامة فيفضل علاج اهل نصف الكرة الشمالي بمغناطيس من النوع الاول (القطب الشمالي) وعلاج اهل نصف الكرة الجنوبي بالنوع الثاني (القطب الجنوبي) ولكن هناك مدارس اخرى تعتمد اكثر على الحالة المرضية وما تتطلبه بغض النظر عن مكان اقامة الشخص ويرفضون النظرية الاولى.