العلاج بواسطة القوى المغناطيسية هو أحد أنواع وسائل العلاج المسمى بالطب البديل , والتي تستخدم طاقة المغناطيس في علاج عديد من الأمراض المزمنة والخطيرة التي تصيب جسم الانسان. وفي البداية يجب ان ننوه ان المغناطيس في حد ذاته لا يقوم بالشفاء، ولكن دوره ان يشكل ويعيد ترتيب البيئة المتوازنة للجسم والذي بدوره يساهم في الإسراع في الوصول للشفاء التام.
فقد أثبتت الابحاث المعملية الحديثة أن قوى المجال المغناطيسي للأرض انخفضت بنحو نصف قوتها الاولي التي كانت عليها منذ قرون ؛ وذلك كان له أثر مباشر على كل الكائنات الحية وعلى الانسان ومن ضمن الاثار التي رصدتها الابحاث الحديثة نقص كمية Magnetic Power التي يستفيد منها جسم الإنسان. كما أن التطور الصناعي وزيادة الملوثات الضارة بالبيئة في مجتمعاتنا الحديثة, وما يحيطنا من أجسام ومباني اسمنتية حديدية ومعدات معدنية تمتص هي أيضا جزء كبير من Magnetic Power الصادرة عن الأرض وبالتالي تساهم هي الاخرى في تقليل فائدة وقوة Magnetic Power التي ينبغي وصولها الينا.
تعتمد فكرة العلاج بالقوى المغناطيسية على نفس قوانين Magnetic power في الطبيعة. تخترق Magnetic Power جلد الانسان في مواضع معينة وتمر من طبقات الجلد لتصل لطبقة الادمة الغنية بالشعيرات الدموية الدقيقة ، ثم تجري في الدم حتى تصل إلى دورة الدم الرئيسية التي تغذي جميع خلايا الجسم بعد تحميل خلايا الدم بالغذاء والاوكسجين من عملية تبادل الغازات التي تحدث بانتظام في الرئتين. والعامل الذي يسهل امتصاص الطاقة المغناطيسية في الدم هو احتواء الهيموجلوبين على جزيئات حديد Fe وشحنات كهربية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية؛ فينشأ تيار مغناطيسي شبيه بالموجود في اجهزة الاشعة المسماة بالرنين المغناطيسي في مجرى الدم حاملا هذه الطاقة المغناطيسية القوية إلى كل خلايا وانسجة الجسم المختلفة.
ويظهر تأثير هذه Magnetic Power الممتصة في تحفيز الأوعية الدموية المختلفة سواء شرايين او شعيرات دموية دقيقة فتتمدد، وبالتالي تتحسن الدورة الدموية الرئيسية والطرفية؛ مما يؤدي لزيادة تدفق الغذاء والاوكسجين المحمل بخلايا الهيموجلوبين إلى كل خلايا الجسم , وأيضا يظهر تأثيرها في عملية التخلص من السموم التي تقوم فيها كافة خلايا الجسم بأن تلقي نواتج العمليات الحيوية والايض في شبكة الاوردة الدموية لترجعها للرئتين لتخرج من الجسم, وبالتالي يتعادل المحتوى الايدروجيني H2 لخلايا وأنسجة الجسم، فتساعد هذه البيئة المتوازنة الصحية على تحسين أداء وظائف الجسم بشكل عام واداء بعض الاجهزة بشكل خاص مثل عمليات الفلترة المستمرة بالكبد والكليتين، وبالتالي يستطيع الجسم مقاومة كثير من الامراض بنفسه.
فالطاقة المغناطيسية Magnetic power تساعد الجسم على أن يشفي نفسه بنفسه دون أي تدخل طبي سواء بالادوية الكيميائية او الجراحة , ويحدث ذلك بشكل اساسي عن طريق تحسين الكيمياء الحيوية Biochemistry الموجودة داخل الجسم وبالتالي يحدث الشفاء بطريقة طبيعية. وجدير بالذكر هنا ان نعرف أن الطاقة المغناطيسية تأثيرها على انسجة الجسم البشري ليس محدودا في التأثير بل يستمر لعدة ساعات حتى لو تم انقطاع المجال المغناطيسي عن الجسم.
مزايا العلاج بالقوى المغناطيسية
العلاج بالقوى المغناطيسية له كثير من الفوائد التي تم ملاحظتها على تحسن صحة الانسان ومنها على سبيل المثال :
1- زيادة كفاءة وقدرة خلايا هيموجلوبين الدم على حمل الاوكسجين والغذاء لخلايا وانسجة الجسم وبالتالي دعم الجسم بالطاقة بشكل افضل.
2- تقوية كافة انواع خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية غير النشطة مما يؤدي لزيادة عدد الخلايا في الدم وبالتالي تحسن عام في كل وظائف الدم سواء امداد الجسم بالغذاء والاوكسجين والطاقة , او مقاومة الميكروبات والامراض والالتهابات, والقيام بعملية التئام الجروح السطحية وغيرها من وظائف الدم.
3- تمدد أوعية الدم (الشرايين والشعيرات الدموية الدقيقة) وزيادة مرونتها مما يساعد على زيادة اندفاع وسريان الدم التي تصل وتغذي كل خلايا الجسم.
4- خفض نسب وتركيزات الكوليسترول والدهون المترسبة على جدران الشرايين المختلفة وخاصة شرايين القلب, وهذا يؤدي الى تحسن وظائف القلب, وحمايته من الامراض المختلفة, ويؤدي لتحسين مستوي الضغط والحفاظ على ثباته على مستواه الطبيعي (120\80) وتقليل فرص حدوث الجلطات الدموية المميتة وانسداد الشرايين.
5- تعادل ما يسمي المعادل الايدروجيني في سوائل الجسم وهو العامل الدال على توازن الحمض والقاعدة في سوائل الجسم , وهذا التوازن يحمي الجسم من كثير من الامراض خاصة الاصابات البكتيرية وامراض الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة والامعاء وتقرحات المرئ وتقلل من خطورة تحول الخلايا المهترئة للمرئ الى اورام سرطانية.
6- تحسن وظائف الغدد الصماء, وتحسن تدفق الهرمونات المختلفة وتوازنها داخل الجسم وبالتالي تحسن كافة الوظائف الحيوية التي تقوم بها في الجسم ومعروف طبعا مدي اهمية الهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء ومثال عليها هرمون الانسولين والكورتيزون وهرمونات النمو والهرمونات الجنسية مثل الاستروجين والتستيرون وبالتالي من هذه النقطة نجد فائدة غير مباشرة للعلاج بالقوى المغناطيسية وهي دعم القوة الجنسية وتحسينها.
7- تحسين نسب انزيمات الجهاز الهضمي بما يناسب احتياجات الجسم وبالتالي نستنتج منها انها قد تفيد وتستخدم للمساعدة في عمليات التخسيس وعلاج السمنة.
8- تحسين عملية تجدد الخلايا المختلفة وبالتالي تؤخر من اعراض الشيخوخة ومثلها في ذلك مثل المواد المضادة للاكسدة المتوفرة بالفواكه.
9- تحسن من فسيولوجية الجسم بصفة عامة أي تساعد في تحسين اداء الاجهزة المختلفة بالجسم.
10- وجود امداد من التيار المغناطيسي عبر خلايا الجسم العصبية يقلل من تأثير التيار الكهربي القوي فيها وبالتالي يقلل من حدة الالم الناتج عن اي مصدر داخلي او خارجي عن طريق تخفيض سرعة وصول اشارات الالم عبر المسار العصبي من مصدر الالم الى المخ والعكس.