الانسان الحديث الذي يعيش في عالم اليوم والامس والغد يعيش بالزائدة الدودية وبدونها لو استئصلها بجراحة معروفة وتعتبر من العمليات السهلة في الطب الحديث. فيتبادر للذهن سؤال بسيط وهو لماذا اذن هي مخلوقة داخلنا في اخر انبوب القناة الهضمية وعند انتهاء القولون الهابط ؟
دور الزائدة الدودية
الاجابة ببساطة ان للزائدة الدودية دور بسيط في عملية امتصاص الغذاء بعد الهضم ولذلك غيابها غير مؤثر ووجودها تأثيره محدود أما في تاريخ قديم اذا عدنا الاف السنين تقول شواهد الحفريات ان الانسان الاول كان يتغذى على اوراق الشجر دائما والعضو المسئول عن هضم اوراق الشجر وامتصاص السليلوز منها لدفع الطاقة في خلايا الجسم هو الزائدة الدودية والامعاء ولذلك كانت اطول واهم في الجهاز الهضمي للانسان الاول , ودليل بسيط علي ذلك الارانب تتغذى على اوراق الشجر واذا شاهدت جسم الارنب من الداخل فتجد تشريحيا لديه زائدة دودية كبيرة وطويلة وذلك لاهميتها لديه في هضم وامتصاص السليلوز الموجود في عصارة اوراق الشجر.
اعراض التهاب الزائدة الدودية
أعراض التهاب الزائدة الدودية عبارة عن مغص شديد اسفل البطن ويتركز اكثر في يمين البطن , طعنات وكأن الانسان يتلوي من وجع شديد في بطنه. تقلص شديد لا يتوقف وحتي مع استخدام المسكنات المتاحة مثل حقن الفولتارين والكتافلام وغيرها من كبسولات البروفين لن تؤثر في تخفيف الالم. وفي بعض الحالات يحدث وجع والم شديد في الرجل اليمنى ويشعر الشخص انه لا يستطيع المشي عليها واذا مشي يحس كأنه يتعرقل بسببها. هذه الاعراض التي تبدو في اغلب حالات التهاب الزائدة وعليها لابد للمريض التوجه فورا الى المستشفى لاجراء بعض الفحوصات الطبية والمعملية.
الفحوصات المعملية تتلخص في تحليل مبدئي للدم وهو تحليل يحسب كمية الدم الابيض (خلايا الدم البيضاء) وهي خلايا المناعة والخلايا التي يدل ارتفاعها عن وجود التهابات بالجسم او ميكروب يقاومه الجسم. وحتى يميز الطبيب الفرق ينظر للرقم فاذا وجد كرات الدم البيضاء تعدت ال11.000 فهذا دليل اضافي على التهاب الزائدة حال توافرت الاعراض الاولى. والفحص الاخر عبارة عن تحليل يقيس سرعة الترسيب في الدم وهذا يؤكد وجود التهاب شديد في الجسم من عدمه ودرجة خطورته وبالتالي يحدد الطبيب طريقة العلاج او اجراء جراحة عادية او عاجلة لاستئصال الزائدة الدودية.
للاسف لا يوجد اشياء محددة ممكن تجنب الشخص هذا النوع من الالتهابات الداخلية ولكن ننصح دائما بالفحوص الطبية العامة مرة كل سنة للاطمئنان على صحة الانسان العامة والكشف عن اي مشاكل مبكرا لتفادي استفحالها وعلاجها بسهولة فنسب الشفاء تتضاعف مع الاكتشاف المبكر لاي مرض.