ارتفاع ضغط الدم هناك العديد من العوامل التي تقود إليه، ولكن النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان هو أقوى تلك العوامل، فالدراسات العلمية التي تناولت المرض الخطير وبحثت عن مسبباته، وجدت أن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والنظام الغذائي وطيدة، ونتائج تلك الأبحاث تضمنت عدد من الأصناف أو العناصر الغذائية، التي حددها العلماء كمسببات لمرض ارتفاع ضغط الدم ،فترى ماذا تكون تلك العناصر والمواد الغذائية؟ ولماذا ينتج عنها ذلك التأثير السلبي على الصحة؟
أطعمة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم :
حدد العلماء أنواع الطعام المسببة لـ ارتفاع ضغط الدم ،والقائمة ضمت كل من:
الملح :
وجدت العديد من الدراسات علاقة وثيقة بين معدل تناول الملح، وبين ارتفاع احتمالات تعرض الإنسان للإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم ،بل أن بعضها عَدّ ملح الصوديوم من أقوى مسببات هذا المرض، وبالتالي فإن الإقلال من نسبته في الطعام، يحد بنسبة كبيرة من احتمالات الإصابة، أما الأشخاص الذين يعانوا بالفعل من ارتفاع ضغط الدم ،أو لديهم قابلية لذلك، أي تعرضوا له بشكل عابر نتيجة انفعال أو ما شابه، فعليهم الإقلال من الملح لأقصى حد، والأفضل بالطبع هو اجتنابه بشكل تام.
الدهون :
عُقدت بأحد مراكز البحوث الطبية الفرنسية، دراسة مقارنة بين الأشخاص النباتيين، وبين الذين اتبعوا أنظمة غذائية تحتوي على نسبة كبيرة من اللحوم الدهنية، وجاءت النتيجة مؤكدة على أن الدهون من مسببات ارتفاع ضغط الدم ،ولكن بالطبع البروتين ضروري لتحسين الصحة العامة للإنسان، ولا يمكن تعويضه بالاعتماد على البروتين النباتي، ولكن لتجنب حدوث ارتفاع ضغط الدم المفاجيء أو المزمن، ينصح الأطباء بانتقاء اللحوم الخالية من الدهون، مع الامتناع عن تناول الوجبات السريعة والجاهزة، إذ أن تلك المأكولات تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون غير المشبعة، والتي لها أثر سلبي بالغ على الحالة الصحية للإنسان، وتجعله عرضة للكثير من المشكلات الصحية، ومن بينها ارتفاع ضغط الدم
المشروبات الكحولية :
إدمان الكحول يقود مباشرة إلى الإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم ، ويُعد الأطباء استهلاك الكحول بكميات كبيرة من أخطر العوامل على الصحة، وذلك لأن أقل قدر منه يسبب ارتفاع حاد بمعدلات ضغط الدم بالجسم، وأن ذلك الأثر المتمثل في ارتفاع ضغط الدم ،يمكن أن ينتج عن تناول 40 ملليمتر من الخمر.
القهوة والكافيين :
وفقاً لبعض الدراسات التي تناولت خصائصها مؤخراً، فإن فوائد القهوة الصحية عديدة بعكس ما هو شائع، ولكن ذلك لا يتأتى مع الإفراط في تناولها، فإن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويعرض متناولها للعديد من الأضرار، من بينها الإصابة بـ ارتفاع ضغط الدم المؤقت، إذ أن مادة الكافيين التي تتوفر بنسب مرتفعة في القهوة، وذلك لأن ارتفاع معدلات الكافيين بالجسم، تعمل على تحفيز الغدة الكظرية وإفرازاتها، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع معدلات إنتاج الجسم من الأدرينالين والكورتيزول، وزيادة معدلات هذين الهرمونين يقودان إلى ارتفاع ضغط الدم ،وتحذير الأطباء في هذا الصدد لا يقتصر على القهوة وحدها، وإنما كل المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين، مثل الشاي ومشتقات القهوة الأخرى والمياه الغازية.
السكر المكرر :
نسبة السكر كلما ارتفعت كلما زادت احتمالات التعرض لـ ارتفاع ضغط الدم ،وذلك لأن عند تناول السكر بكميات تفوق المعدلات الطبيعية، لا يتمكن الجسم من التخلص منها جميعاً، فأنه يحصل على القدر الذي يحتاجه لإمداده بالطاقة اللازمة له، أما النسبة التي تفيض عن الحاجة فإنها تختزن على هيئة دهون، وتراكم الدهون داخل الجسم يعد أحد العوامل المتسببة في ارتفاع ضغط الدم ،كما أنها قد تحقق ذات الضرر بطريقة أخرى غير مباشرة، إذ أنها تتسبب في الإصابة بأحد أنواع السمنة، ونتيجة لذلك يحدث ارتفاع ضغط الدم من النمط المزمن.