مرض التوتر وأسبابه : –
التوتر هو مرض نفسى مصاب به معظم سكان العالم بسبب الضعوط النفسية المحيطة بهم والالتزامات اللانهائية والمشاكل في العمل وبداخل العائلة أيضا , وقد يأتي مرض التوتر وراثيا أو من التجارب الحياتية أو من كيميائية المخ , كل هذا عوامل مؤدية ومشجعة على خلق التوتر العصبي والنفسي مما يؤثر سلبا على الحياة الاجتماعية للشخص . لا يوجد انسان لا يتوتر ولكن يختلف التوتر من كونه مرض دائم أو التوتر فقط في مواقف معينة مثل التعرض لتجارب جديدة أو الشعور بتوتر قبل الاختبارات , التوتر في مواقف معينة هو أمر طبيعي للشخص الطبيعي ولكن التوتر الدائم بسبب أي شيء هو مرض ويجب علاجه لأنه يؤذي الشخص نفسه ومن حوله . التوتر المرض هو عبارة عن حالة تشاؤمية وخوف وتوتر شديد وعدم القدرة على التحكم في هذه الحالة.
تأثير التوتر على جسم الأنسان
يؤثر التوتر تأثيرا سلبيا على جسم الأنسان حيث أن الشخص الذى يعاني من مرض التوتر لا يظهر تأثيره نفسيا فقط بل أيضا على جسمه . يؤدي التوتر الى سرعة الإصابة بالأمراض الجلدية مثل البهاق أو الثعلبة أو الصدفية أو الشعور بالحكة أو تساقط الشعر أو أي نوع من الحساسية والطفح الجلدي وحب الشباب العصبي . يؤدي التوتر أيضا الى حدوث اضطرابات غذائية اما بزيادة الوزن حيث ان هناك أشخاص يتخلصوا من توترهم بالإسراف في تناول الطعام أو حدوث ضعف عام في الجسد والشعور بالتعب والارهاق بسبب سوء التغذية أو قد يؤدي التوتر الى عسر هضم الطعام , ويؤدي التوتر أيضا الى ضعف المناعة وسهولة التقاط الأمراض .
الابتعاد عن التوتر
الابتعاد عن التوتر هو جزء من العلاج بجانب العلاج الطبي وتناول العقاقير اذا لزم الأمر . يكون الابتعاد عن التوتر في تجنب الأشخاص اللذين يسببوا التوتر للشخص أو تجنب عن الأماكن المؤدية للتوتر مثل البعد عن الضوضاء. و اذا لم يستطيع الشخص المصاب بمرض التوتر الابتعاد عن التوتر فيمكنه اخذ عطلة بعيدا عن أي شيء مسبب له للتوتر .
علاج التوتر
يوجد نوعين من علاج التوتر وهما علاج نفسي و علاج دوائي . يبدأ العلاج النفسي بطمأنة المريض وحل مشاكلة والاستماع اليه جيدا لتعديل تفكيره وتغيير ردود أفعاله . يستطيع الشخص المصاب بالتوتر أن يعالج نفسه نفسيا بنفسه اذا كان الشخص مدرك لحالته واذا لم يكن المرض مزمن ويحتاج الى تدخل الأطباء , فيمكنه بممارسة اليوجا أو التأمل في الطبيعة أو ممارسة الرياضة والهوايات للتنفيس عن النفس وغالبا ينصح الأطباء النفسيين مريض التوتر بممارسة هذه الأشياء . توجد حالات من التوتر لا تكتفى بالعلاج النفسي فقط بل تحتاج أيضا للعلاج الدوائي لأنه في هذه المرحلة يعانى الشخص من أمراض جسدية بسبب التوتر , ولا يجب أبدا على مريض التوتر أن يتناول العقاقير الخاصة بمرضه دون الرجوع للطبيب لأن بعضها يؤدي الى الإدمان ويجب أن تؤخذ بجرعات محددة .