تمارين العين الكسولة واحدة من طرق علاجها الفعالة، فليست العمليات الجراحية وعمليات تصحيح النظر دائماً هي الحل الأمثل، فبعض التمارين قد يكون لها تأثيراً إيجابياً على صحة العين، ومن بين تمارين العين الكسولة نرصد الثلاثة الأكثر فاعلية، والذين يشكلون دعماً قوياً لطرق العلاج التقليدية الأخرى.
تمارين العين الكسولة :
كسل عين الأطفال من أخطر الأمراض التي قد يتعرضون إليها، خاصة أن فرصة علاجه تحكمها فترة زمنية معينة، حيث تقل فرص علاجه مع تقدم عمر الطفل، وشبه تنعدم فور بلوغه سن التاسعة، ولذا كان لابد من البحث عن وسيلة تسرع من وتيرة عملية العلاج، والوسيلة التي توصل إليها أساتذة طب العين تتمثل في مجموعة تمارين، تعرف بمسمى تمارين العين الكسولة ، ومن أهمها ما يلي :
1- تمرين الدوران :
تمرين الدوران ويُعرف أيضاً بتمرين عقارب الساعة، يعد من أبسط تمارين العين الكسولة وأيسرها، لذا ينصح الأطباء غالباً المريض بالبدء به، وذلك لأنه يتسم بسهولة الأداء والتأثير الجيد، فهو على خلاف أنواع تمارين العين الكسولة الأخرى، تمرين الدوران لا يتسبب في إجهاد العين، وفي ذات الوقت يعمل على تقوية عضلات العين المحيطة بها، الأمر الذي يُعدها ويؤهلها للقيام بـ تمارين العين الكسولة الأخرى، واختصاراً يمكننا تشبيه هذا التمرين بمجموعة تمارين الإحماء بالنسبة للتمارين البدنية، والتي تجرى بهدف تهيئة العضلات للقيام بالنشاط البدني.
أداء التمرين :
كمختلف تمارين العين الكسولة يبدأ التمرين باتخاذ وضع الاستعداد، ويكون بالجلوس في وضع مستقيم الظهر، ومن ثم يبدأ المريض في تحريك العين الضعيفة حركة دائرية، مع مراعاة أن تكون بداية الدوران في اتجاه دوران عقارب الساعة، ثم يتم إعادة الكرة ولكن بشكل معكوس، أي تدور العين في الاتجاه المخالف لدوران عقارب الساعة.
فائدة التمرين :
يعمل تمرين الدوران من تمارين العين الكسولة ، التي تعمل على تقوية العضلات المحيطة بالعين، الأمر الذي يحفزها ويؤهلها لاستعادة نشطها مرة أخرى.
2- تمرين التغطية :
مرض كسل العين ينتج أساساً عن إهمال المخ للعين الضعيفة، واعتماده على العين السليمة الرؤية الواضحة من خلالها، ونتيجة لذلك الإهمال تضعف عضلات العين المصابة، وبالتالي تصبح حالتها الصحية في تدهور دائم وتضعف أكثر، ومن ثم كان الهدف الأساسي من أداء تمارين العين الكسولة ،هو إعادة تحفيزها وردها من حالة الخمول التي أصابتها نتيجة إهمالها، ومن بين تمارين العين الكسولة كافة، يعد تمرين التغطية هو الأقدر على تحقيق تلك النتيجة، والقادر على إحداث فارق حقيقي في حالة العين المصابة بداء الكسل، حيث تقوم تمارين العين الكسولة وخاصة تمرين التغطية، بإجبار المخ على استقبال الإشارات البصرية من خلال العين الضعيفة، ومنعه من الاعتماد المُطلق على العين الأخرى التي تحقق جودة أعلى.
أداء التمرين :
هذا التمرين من تمارين العين الكسولة سهل الأداء عظيم الأثر، فكل ما يتطلبه الأمر للقيام بأداء تمرين التحفيز هذا، هو القيام بحجب العين السليمة بواسطة عُصابة ما، سواء قطعة شاش أو غطاء عين طبي من المُباع بالصيدليات، وبالتالي يضطر المخ إلى تلقى المستقبلات من العين الضعيفة، ومن ثم يُعيدها للعمل مرة أخرى فيتم تنشيطها.
فائدة التمرين :
هذا التمرين من تمارين العين الكسولة يساهم في تقوية حاسة الإبصار، وذلك لأنه يعكس القاعدة الطبية القائلة بأن العضو المهمل يُضمر، فبحجب العين السليمة لا تعود العين الضعيفة فقط للعمل، بل أن كامل الجُهد يكون مُحملاً عليها، وهو ما يحقق فائدة عظيمة وأثر سريع وفعال، أما عن المُدة الزمنية التي تستغرقها تمارين العين الكسولة هذه، وعدد مرات تكرارها في اليوم أو الأسبوع، فذلك أمر يقوم بتحديده طبيب العيون المتابع للحالة.
3- تمرين تتبع الحركة :
هو من تمارين العين الكسولة المشتقة من تمرين التغطية، أو يمكن اعتباره درجة أعلى من ذات التمرين السابق، حيث يعمل بنفس الآلية المعتمدة على حجب العين السليمة، لكن يمثل مزيداً من العبء على العين الضعيفة، مما يحفزها للقيام بمجهود أكبر وبالتالي يزيد من تنشيطها.
أداء التمرين :
مثله كمثل تمارين العين الكسولة المعتمدة على حجب الرؤية، يبدأ بتغطية العين السليمة وتركيز المجهود على الضعيفة، لكن في ذلك التمرين تكون العين مُطالبة بمهمة محددة، وهي التركيز على جسم ما متحرك في مُحيطها، مع ضرورة الحرص على اختلاف المسافة بين العين ومحور التركيز في كل مرة، فهو تارة يكون قريباً منها وتارة بعيداً وتارة أخرى يتحرك أفقياً أو رأسياً، بينما العين الكسولة تقوم بملاحقته والتركيز عليه في كافة الاتجاهات.
فائدة التمرين :
تمرين التتبع مثل تمارين العين الكسولة الأخرى، يساهم في تقوية العضلات المحيطة بالعين ويعمل على تنشيطها، علاوة على أن ذلك التمرين يزيد سرعة العين، حيث يدفعها لإرسال الإشارات إلى المخ بوتيرة أسرع، حيث تختلف الإشارات باختلاف وضع الجسم دائم الحركة.