يعد الكبد من أهم أعضاء الجسم فبدونه لا نستطيع العيش بسبب دوره الحيوي ومهامه الأساسية داخل الجهاز الهضمي, لذلك فإن أي خلل يصيب هذا العضو الهام يعرض حياة المريض للخطر . فماذا يا ترى نعرف عن هذا العضو الحيوي ؟ وما هي الأمراض التي من المحتمل أن تصيبه وتعرض حياتنا للخطر؟
يعتبر الكبد عضوا حيويا داخل الجهاز الهضمي , فهو يلعب دورا هاما ووظائف كثيرة من أجل إبقاء الجسم على قيد الحياة لأن استئصال الكبد يؤدي للموت لأنه يقوم بعمل شاق طوال اليوم حيث يصفي الدم الذي ينقل إليه عبر الشرايين من أجل تصفيته وتنقيته وهذا ما يجعل الكبد معرضا للأمراض الفيروسية والجرثومية التي يخلص الدم منها.
الأمراض التي تصيب الكبد
من بين أكثر الأمراض الخطيرة التي قد يتعرض لها الإنسان وتجعل حياته في خطر وهي أمراض الكبد وتنقسم إلى نوعين ..النوع الأول عبارة أمراض مرتبطة أساسا بالجراثيم أو العدوى من الفيروسات التي تنتقل إلى جسم الإنسان وتصيب الكبد عن طريق الدم وأغلب هذه الأمراض تنتج بسبب لمس أشياء أو مواد تلوثت ببقايا ومخلفات الحيوانات الأليفة وخصوصا الكلاب والأغنام.
أما النوع الآخر من الأمراض فهي الإلتهابات الكبدية الفيروسية من نوع (أ) و (ب) وهي الأكثر انتشارا و شيوعا لأنها سريعة العدوى وأغلب الناس مازالوا يجهلون طرق انتقالها والوقاية منها . فهي تنتقل بسهولة عن طريق الدم واللعاب مثل استعمال فرشاة الأسنان الخاصة بالشخص المصاب أو ملعقة أكل بها أو ما شابه من الأمور التي تتلوث بلعابه , وقد ينتقل المرض عن طريق الدم عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية أو من الأم للجنين أو باستعمال أدوات حادة غير معقمة وقد يصاب الكبد بمرض التشمع الكبدي الذي يبدأ بالتهاب حاد ينتهي بالتشمع الكلي لخلايا الكبد ويظهر بالخصوص لدى الأشخاص المدمنين على الكحول وفي هذه الحالة لا ينفع أي علاج سوى زراعة كبد جديد .
أعراض أمراض الكبد
يمكن بسهولة التعرف على الشخص المصاب بأحد أمراض الكبد من خلال أعراض خارجية واضحة تظهر على جسده منها .. تغير لون البشرة إلى لون شاحب يميل إلى اللون الأصفر وانتفاخ الجانب الأيمن من البطن وفقدان الشهية بالإضافة إلى التقيؤ المستمر خصوصا بعد الإفراط في أكل طعام غني بالدهون.
طرق الوقاية من أمراض الكبد
بما أن من الصعب علاج هذا النوع من الإلتهابات وخصوصا التشمع الكبدي لأنه يستلزم استئصال الكبد وزراعة كبد قد يصعب الحصول عليه إذا لم يتم إيجاد متبرع بسرعة لأن هذا المرض لا يمهل المريض أكثر من ستة أشهر لذلك تبقى الوقاية أفضل علاج حتى لا ينتشر المرض , كما يجب على الإنسان أن يكون حذرا في استعمال الأدوات الحادة وخصوصا المعرضة للتلوث بالدم لأنها تنقل أمراض كثيرة أهمها الإيدز وإلتهابات الكبد الفيروسية ويجب على الأشخاص المحيطين بالمريض تجنب استعمال أدواته الخاصة وأيضا تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية أما فيما يخص المريض فيجب ألا يعرض حياة الآخرين للخطر وأن يتخذ أيضا الإحتياطات الازمة حتى لا ينقل العدوى للمحيطين به وألا يتبرع بالدم في حال طلب منه ذلك.