رائحة العرق الكريهة هي أسوأ ما قد يصيب الإنسان، فهي فقط لا تسبب الإزعاج والضيق لصاحبها، بل إنه تدفع به إلى العديد من المواقف المُحرجة أيضاً، ولهذا كان لابد من إيجاد وسيلة للتخلص من رائحة العرق الكريهة ،والوسائل التقليدية التي يتم ذلك من خلالها، ربما تكون فعالة وتحقق نتائج جيدة، لكن استخدامها لا يصلح بالنسبة للجميع، فبعض الأشخاص تكون بشرتهم حساسة تجاه المواد الكيميائية الداخلة بتركيبها، ومن ثم استخدامها يصيب بتهيجات البشرة أو ما هو أسوأ، وهؤلاء ينصحون بالاتجاه إلى الوسائل الطبيعية.
إزالة رائحة العرق الكريهة بطرق طبيعية :
رائحة العرق الكريهة هي كابوس يؤرق الجميع، خاصة في ظل الموجة الحارة التي تضرب المنطقة العربية حالياً، لكن الخبر الجيد هو إن ذلك الكابوس في طريقه إلى الزوال، فهناك وسائل طبيعية عديدة بإمكانها تخليصك منها، وكل المطلوب منك الآن هو انتقاء الوسيلة المناسبة لك من الآتي:
1- عشبة القمح :
من الأعشاب فائقة الفاعلية في التخلص من رائحة العرق ،هي العشبة التي تعرف باسم عشبة القمح، والسر في ذلك هو العناصر التي تحتويها أوراقها، وبالأخص مادة الكلوروفيل، والتي تشتعر بتأثيرها الفعال على رائحة العرق الكريهة ، والانتظام في تناولها بحسب ما يؤكده أطباء الطبيعية، سيؤدي إلى ضياع تلك الرائحة المزعجة المُسببة للإحراج، هذا بخلاف الفائدة الصحية العظيمة لأخرى لعشبة القمح، والتي تتمثل في كونه أحد وسائل تنقية الجسم من السموم..
والتغلب على رائحة العرق الكريهة باستخدام عشبة القمح، يكون من خلال تناول معصوره مشروباً، ويتم إعداد ذلك المشروب بمزج ما مقداره معلقتين من عصير القمح، داخل كوب ماء متوسط، ثم يتم تناول هذا المزيج الصحي بصفة يومية، على أن يتم ذلك في الصباح قبل تناول الطعام.. ولكن تجدر بنا الإشارة هنا إلى الآثار الجانبية لهذا المشروب، والتي تتمثل في إصابة متناوله بشعور الغثيان، ويدفعه إلى الرغبة في التقيؤ وإفراغ المعدة، ولهذا فهو من المشروبات التي يحظر على النساء الحوامل تناولها، إذ أنه يحفز أعراض غثيان الصباح لديهن.
2- عُصارة الليمون :
الليمون من أشهر النباتات التي تستعمل في الأغراض الصحية، وذلك لما يحتيويه من عناصر عديدة ومختلفة، منحته الكثير من الخصائص العلاجية والوقائية، فالليمون من أكثر النباتات حامضية، وطبيعته الحامضية هذه فعالة في القضاء على رائحة العرق الكريهة . كيف؟.. الخواص الحمضية التي تتماز بها ثمار الليمون، تساعد في عملية خفض المستوى الهيدروجيني في البشرة، الأمر الذي يجعلها بيئة غير صالحة بالنسبة للبكتيريا الضارة، وهي المسئولة عن إنتاج رائحة العرق الكريهة ،أي إن الليمون لن يمنع عملية التعرق أو يخفض إفرازاته، لكنه سيجعل العرق المنهمر من الجسم عرق دون رائحة.
استعمال ثمار الليمون في التغلب على رائحة العرق الكريهة ،يكون من خلال استخدام نصف ليمونة لكل إبط، حيث تم فركها وعصرها أسفل منبت الذراع، وتترك هذه العصارة على الجلد إلى أن تجف تماماً، ومن ثم يقوم الإنسان بإزالتها عن طريق شطفها بالماء، ويتم القيام بذلك الإجراء بشكل يومي، وخلال فترة أقل من أسبوع ستختفي رائحة العرق الكريهة تماماً.. بعض الأشخاص تكون بشرتهم حساسة تجاه الحمضيات، وهؤلاء ينصحهم الأطباء باستخدام عصارة الليمون المخففة بالماء.
3- خل التفاح :
كثير من المنازل يتوافر خل التفاح بمطابخها، إلا أننا إذا عرفنا القيمة الصحية لهذه المادة، لربما رأينا إن صيدلية المنزل هي المكان الأمثل لها.. فلخل التفاح العديد من الفوائد والآثار الإيجابية على الصحة، ومن بينها قدرته الفائقة على إزالة رائحة العرق الكريهة ،بل إنه يتوفق في ذلك على مزيلات العرق التقليدية، التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات.. خل التفاح يحقق التوازن بالمستويات الهيدروجينية للبشرة، ومن ثم يكون تأثيره متشابهاً مع تأثير عُصارة الليمون، حيث يقتل البكيتيريا المسببة لـ رائحة العرق الكريهة
استخدام خل التفاح في ذلك الغرض، يكون من خلال تخفيف في محلول الماء، ثم تبليل قطنة به ومسح منطقة أسفل الإبط بها، ويتم الانتظار لمدة 5 دقائق تقريباً، ليكون الجلد قد تشبع تماماً بهذا المحلول ثم غسله، وللحصول على نتائج جيدة وضمان التخلص من رائحة العرق الكريهة ،يُنصح بالقيام بتلك العملية مرة بالصباح ومرة بالمساء.
4- زيت المرمرية :
عن المرمرية وآثارها الصحية فحدث ولا حرج، فتلك الأعشاب لها خصائص صحية وعلاجية عديدة وفائقة، ومن بينها قدرتها الفائقة في التغلب على رائحة العرق البغيضة، وتحدث المرمرية وزيتها أثرها في هذا الصدد، لإنها تساهم في خفض معدلات نشاط الغدد العرقية بالجسم، وبالتبعية تنخفض معدلات إفراز العرق عبر المسام بشكل ملحوظ، وتلك ليست فائدتها الوحيدة، بل إن المرمية تُخلص من رائحة العرق بسبل شتى، فهي تعد عامل مانع لنمو البكتيريا التي هي العامل الأول المسببة لـ رائحة العرق
الحصول على فوائد زيت المرمرية في التخلص من رائحة العرق ،يتم عن طريق استعمالها كمزيل عرق موضعي، من خلال وضع زيتها بعد تخفيفه بعبوة رذاذ “بخاخ”، ويتم استخدامها موضعياً بالأماكن التي يكثر منها إفراز العرق، والطريقة الثانية لإعدادها تكون باستخدام المرمية المجففة، وذلك عن طريق خلطها مع أربعة أكواب من الماء الساخن، وبعد أن يتم تبريده في درجة حرارة الغرفة الطبيعية، يتم استعمال منقوعها هذا في عملية غسل الجسم، وللحصول على أفضل النتائج ينصح باستعمال هذه المحاليل مرتين يومياً. ويمكن تعزيز قدرة المرمية على التخلص من رائحة العرق الكريهة ،بإضافة قطرات زيتها إلى زيت الكزبرة أو زيت اللافندر.. أما الطريقة الثالثة فتتمثل في تناول منقوع المرمرية، ولكن يحظر الأطباء من الإفراط في ذلك، اتقاءً لما قد ينتج عنه من آثار جانبية سلبية، كما يحظر تناولها على النساء خلال فترتي الحمل أو الرضاعة.
5- الروزماري :
عند الحديث عن فوائد الأعشاب لصحة الإنسان، فلا يمكن أن يتم ذلك بمنأى عن ذكر الروزماري، أو إكليل الجبل كما يُطلق عليه ببعض البلدان، وهو يعد من أفضل وسائل التخلص من رائحة العرق الكريهة ،وهذا لإن تركيب الروزماري يتضمن مادتي الكلوروفيل والمنتول، وكلاهما من المواد التي يستعان بها في تركيبات مزيلات العرق التقليدية، وذلك لفاعليتها الفائقة في إزالة رائحة العرق الكريهة ،بل إنها أيضاً تستبدلها برائحة طيبة تمنحها للجسم
إعداد الروزماري لاستخدامه في إزالة رائحة العرق الكريهة ،يكون من خلال إضافة بعض أوراقه الجافة إلى مقدار 4 أكواب ماء، بعد أن يكون قد تم غليه، ثم يترك هذا الماء لمدة 10 : 15 دقيقة حتي يبرد تماماً، ثم تتم إضافة هذا المحلول إلى ماء حوض الاستحمام، ومن ثم يقوم مستخدمه بالاستلقاء داخل الماء لفترة مناسبة، يقدرها العلماء بمتوسط خمسة عشر دقيقة تقريباً، ثم ينتظهر الشخص فترة أخرى ليجف هذا المحلول على الجسم، هذه الطريقة في استخدام الروزماري تبدو معقدة، إلا أن النتائج الجيدة التي تحققها تشفع لها ذلك، فهي لا تزيل رائحة العرق الكريهة على الفور فقط، بل إنها تمنح الجسم رائحة طيبة طوال اليوم أيضاً.. إن كان الوقت لا يسمح بالاتجاه إلى هذا الأسلوب، فيمكن استخدام زيوت الروزماري لذات الغرض، ويكون ذلك بإضافة بضعة قطرات منه إلي كوب ماء، ثم يتم استعمال القطن لمسح الجسم به، بنفس طريقة استخدام مزيل العرق التقليدي أو الكيميائي، ولكن يلاحظ هنا إن بعض الأشخاص تكون جلودهم حساسة تجاه الروزماري، فإذا تلاحظ عند استخدامه لأول مرة الإصابة بأي نوع من تهيجات البشرة، فلابد من التوقف عن استخدامه على الفور، واللجوء لأي من الوسائل الأخرى التي سلف ذكرها.