أضرار الحيوانات الأليفة دائماً ما يُحذر الأطباء منها، ودائماً ما يصم هواة تربية الحيوانات الأليفة آذانهم عن تلك النصيحة، وفي الحقيقة لا يوجد نوع من أنواع هذه الحيوانات يمكن وصف تربية بأنها آمنة، فالبعض يفضلون تربية أنواع معينة من فصائل القطط أو الكلاب وهم الغالبية، بينما يفضل آخرون اقتناء الطيور على أشكالها لما تضفيه من مظهر جمالي رقيق على المنزل، في حين يتجه البعض لأبعد من ذلك فيربون الزواحف أو بعض أنواع القوارض أو القرود، لكن في النهاية تربية أن ينوع من تلك الأنواع هو أمر محفوف بالخطر، إذ أن الحيوانات تعد أحد العوامل الناقلة للأمرض.
تجنب أضرار الحيوانات الأليفة :
وفقاً للتقارير الصادرة عن وزارة الصحة الأمريكية فأن الأمراض التي ظهرت خلال آخر عشر سنوات، نسبة 75% منها يتم انتقال عدواها الإنسان إما عن طريق الحيوان أو مخلفاته، ولما كان من الصعب إقناع هؤلاء بتجنب أضرار الحيوانات الأليفة بالعدول عن تربيتها، خاصة وأن منها ما يستخدم لأغراض ضرورية ككلاب الحراسة أو حيوانات المزارع، فكان الحل الوحيد هو تحديد مجموعة من النصائح أو الإجراءات الوقائية، والتي يجعل اتبعها الإنسان في مأمن من أضرار الحيوانات الأليفة
الكشف الدوري :
أول العوامل التي تقي من أضرار الحيوانات الأليفة وتواجدها بالمنزل، هو اضطحابها إلى العيادات البيطرية لتوقيع الكشف البيطري عليها، وهذا من الأمور التي عادة ما تُهمل طالما أنه ليست هناك أية أعراض مرضية ظاهرة على الحيوان، لكن الحقيقة أن بعض الإصابات لا تظهر أعراضها بوضوح إلى في طورها الأخير، وحينها بالتأكيد يكون علاجها أصعب، علاوة على أن هذا التأخر يزيد من احتمالات أن تكون الإصابة قد انتقلت لأحد المقيمين بالمنزل.
التخلص من الفضلات :
هواة تربية القطط أو الكلاب هم في العادة يدربونهم على إخراج فضلاتهم في موقع محدد، وهذا إجراء حسن يمثل 50% من عملية الوقاية من أضرار الحيوانات الأليفة ،التي تتمثل فيما تحمله فضلات الحيوانات من ميكروبات وكائنات دقيقة مُمرضة، ويكفي القول بأن مرض اندوسنتاريا القاتل هو أحد الأمراض التي قد تنقلها تلك المُخرجات الحيوانية، ولهذا يوصي الأطباء بضرورة التخلص من فضلات الحيوانات سريعاً، مع اتخاذ الشخص القائم على ذلك الإجراءات الوقائية اللازمة، وأهمها ارتداء قفاز طبي لضمان عدم ملامسته أي من سوائل الحيوانات عن طريق الخطا.
نظافة الحيوان :
قد يرى البعض أن تلك النصيحة مكررة ومستهلكة وبديهية، لكن في الواقع أنها تستحق ذلك التكرار نظراً لأهميتها القصوى، حيث أن الوبر أو الفراء الذي يكسو جسم الحيوان هو بيئة مثالية لعيش القراد أو البراغيث، حتى أن الحيوانات تعد الناقل رقم واحد لمثل هذه الحشرات إلى الإنسان، وتلك الحشرات بدورها تشكل خطر داهم على صحة الإنسان، إذ أنها عند وخذها لجسم الإنسان قد تنقل له أمراضاً بالغة الخطورة مثل مرض لايم أو تيفوس، كما يؤكد أساتذة الطب البيطري أن أنواع عديدة من البكتيريا الضارة والفطريات تنمو على أجسام الحيوانات، وتنتقل هي الأخرى إلى الإنسان حال ملامسته للحيوان المُصاب.. يبدو الأمر وكأنه أخطر أضرار الحيوانات الأليفة المحتملة، وهذا حقيقي إلا أنه الأسهل من حيث التعامل معه والوقاية منه، إذ أن ذلك لا يتطلب إلا المداومة على تنظيم الحيوان بصفة دورية وعلى فترات متقاربة.
التطعيمات والمستحضرات :
يحذر البيطريون من عدم تطعيم الحيوانات المنزلية ويشددون على ضرورة ذلك، إذ أن تلك التطعيمات تشكل حائط صد ضد أضرار الحيوانات الأليفة والمخاطر المحتملة لتربيتها، كذلك ينصحون باستخدام بعض المستحضرات المتوفرة بالصيدليات لحموم الحيوانات، فإضافة بضعة قطرات من هذه المستحضرات إلى الماء المستخدم في حموم الحيوانات، كفيل بأن يبيد كافة أنواع الحشرات أو البكتيريا الضارة العالقة بأجسادهم، وهو ما يوفر الحماية للحيوان وبالتالي يقي الإنسان المتواجد في محيطة من انتقال العدوى إليه.