الحواس الخمس للإنسان هي مفتاحه الذي يسهل عليه العيش في هذه الدنيا هي طريقه للتواصل وربط العلاقات والقدرة على العيش والغالبية يركزون على اهمية حاسة البصر من بين الحواس الاخرى لكونها بمثابة منظار العقل للعالم الخارجي الذي يرى من خلاله الحياة ولكن في الحقيقة فلكل حاسة اهميتها ومكانتها حتى وان لم نستشعر هذه الاهمية التي لا نعرف قيمتها الا عند الحاجة اليها و فقدانها ولكون تأثير فقدانها غير مباشر على حياتنا اليومية وفيما يلي سنتحدث عن حاسة الشم و عن دورها
ذاكرة حاسة الشم
تجذر الاشارة الى ان الانسان يستطيع التمييز بين ملايين الانواع من الروائح والعطور والدماغ يستطيع تخزينها وتصنيفها من روائح طيبة واخرى كريهة وهذا ما يسمى بذاكرة الانف فبعض العطور ما ان نشتمها حتى تذكرنا بشخص ما او بحدث ما و قد بدأ الاطباء حديثا في علاج امراض الزهايمر وفقدان الذاكرة باستعمال العطور التي تجبر خلايا الدماغ الى استخراج ملفات أحداث مرتبطة بعطر معين
علاقة الشم بالتذوق
من وظائف حاسة الشم التذوق فالعديد منا يظن ان اللسان هو المسؤول عن تذوق الطعام و لكن الحقيقة ان الانف يلعب دوره كذلك في هذه العملية ويمكنك تجربة ذلك بنفسك اذا حاولت اغلاق انفك بإحكام لوقت بسيط و ضع طعام ما في فمك فقد تعجز حتى عن تحديد مكوناته قم الان بفتح انفك واشتم رائحة الطعام جيدا واعد تذوقه حينها ستحس بطعم اقوى من ذي قبل للأكل بجميع مكوناته وتوابله والدليل ان الاشخاص الذين يعانون من انسداد في الانف غالبا ما يميلون الى اضافة الملح والبهارات الى الاكل والحقيقة ان في الانف براعم تذوق لرائحة تجتمع وظائفها مع تلك الموجودة في اللسان لتعطي النتيجة الكاملة لعملية التذوق للدماغ.
للأسف فالعديد لا يعي ولا يولي اهمية لمرض فقدان حاسة الشم سواء بشكل كلي او جزئي فغالبا ما يكون وراء ذلك التهاب أو تقيح ومن تم انسداد بالجيوب الانفية ومن تم فقدان حاسة الشم وللأسف فالغالبية لا تولي اهتماما لهذا المرض الا بعد تطوره لتصبح العملية الجراحية للجيوب الانفية هي الحل فضلا عن ان فقدان حاسة الشم ولو بشكل جزئي تعرض الشخص لان يصبح اكثر عصبية وذلك لسببين الاول ان انسداد الانف يعرقل عملية التنفس خلال النوم وبالتالي عدم النوم لساعات كافية والسبب الثاني ان الشخص يفقد حاسة من حواسه التي إعتادها دون ان يدرك ذلك فيحس بذلك النقص في اداء وظائفه اليومية دون ان يعي ذلك فيصبح اكثر عصبية.