عرب فيت عرب فيت فيتنس الجسم الروح الريجيم الرشاقة اللياقة اليوغا تخفيف الوزن 
يقصد بـ هرمون الذكورة الهرمون المعروف بالمصطلح الطبي ( تستوستيرون )، وعلى الرغم أنه ليس الهرمون الوحيد المسئول عن الخصائص الذكورية، إلا أنه اكتسب مسمى ” هرمون الذكورة ” لأنه الهرمون الذكوري الأهم والرئيسي.
هرمون الذكورة ( التستوستيرون ) :
المُنتج الأول لـ هرمون الذكورة هي خلايا لايديج الموجودة في الخصية، والتي يقدر العلماء كمها بحوالي 500 مليون خلية، وتقدر نسبة إنتاجها من هرمون تستوستيرون بـ 90: 95%، أما نسبة الـ5% الأخرى من هرمون الذكورة فتتولى إنتاجه الغدة الكظرية، أما الغدة النخامية وتحت الوطاء “المهاد” هما المسئولان عن تنظيم إنتاج التستوستيرون بالجسم.
معدلات إنتاج هرمون الذكورة :
ارتباط هرمون الذكورة بالقدرة الجنسية للرجال يدفع الأغلبية للاعتقاد بأن إنتاجه يرتبط بمرحلة النضوج الجنسي، لكن الحقيقة أن إنتاج الجسم لهذا الهرمون يبدأ في وقت مبكر جداً على ذلك، فالجنين الذكر يقوم بإفراز نسبة ضئيلة جداً من هرمون الذكورة قبل الولادة، وذلك يتم خلال الأسبوع الثامن من فترة الحمل، ثم يرتفع إنتاج هرمون الذكورة خلال مرحلة البلوغ الجنسي، ويصل إلى أعلى معدلاته في عمر الشباب 20: 35 سنة تقريباً، ثم يبدأ هرمون الذكورة في الانخفاض بشكل تدريجي مع تقدم العمر، وقد يصل معدل الانخفاض إلى الثلث في المرحلة العمرية ما بين 30: 80 سنة، بينما من المرجح أن تقل نسبة التستوستيرون بالجسم إلى الخُمس بعد تجاوز عمر الـ80 عاماً.
تأثيرات هرمون الذكورة :
هرمون الذكورة ( تستوستيرون ) تنتج عنه العديد من الآثار وله الكثير من الفوائد، وتلك الفوائد تختلف باختلاف المرحلة العمرية التي يتم إفرازه خلالها، بمعنى أن الهدف من إفراز الجسم له والذكر مجرد جنين، يختلف عن الغاية من إفرازه في مرحلة الطفولة المتأخرة أو سن البلوغ، ومن تأثيرات هرمون الذكورة على الجسم ما يلي :
- خلال مرحلة تكوين الجنين يساهم هرمون الذكورة في تكوين الجهاز التناسلي الذكري، وذلك بتعزيز من هرمون ملوتن المغذي لخلايا لايدج المنتجة أساساً لتستوستيرون.
- في مرحلة الطفولة المتأخرة يساهم هرمون الذكورة في إظهار الخصائص الذكورية، كالخصائص الرئيسية المتمثلة في تنمية الأعضاء مع اقتراب سن البلوغ، أو الخصائص الفرعية الظاهرية والتي يقصد بها خشونة الصوت، أو توزيعات الشعر بمختلف أنحاء الجسم ونمو شعيرات اللحية والشارب، وكذا من آثار هرمون الذكورة بروز الشامخة الحنجرية “تفاحة آدم”.
- فيما بعد سن البلوغ فـ هرمون الذكورة هو المسئول الأول عن القدرة الإنجابية، وهو مساهم في بناء المنويات وحفظ سلامتها داخل الخصيتين.
- هرمون الذكورة ضروري بالنسبة للصحة العامة الإنسان، وله تأثيرات إيجابية على الجوانب العقلية والوظائف الإدراكية، كما يساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاجية للإنسان.
- هرمون الذكورة أيضاً له دور فعال في عملية النمو، فهو يساعد في تكوين وتقوية العظام والعضلات، حتى أنه تم استخلاص هرمون التستوستيرون في أقراص وعقاقير علاجية، يلجأ إليها لاعبي كمال الأجسام للعمل على تضخيم العضلات بشكل أسرع.
أعراض نقص هرمون الذكورة :
من خلال استعراض فوائد هرمون الذكورة يمكن استنتاج مخاطر نقصه، وهي ما يمكن للإنسان تفاديه إذا تم الاكتشاف المبكر لنقص الهرمون، وذلك ممكن من خلال ملاحظة الأعراض المصاحبة لنقصه:
- صعوبات في التركيز.
- شعور عام بالفتور وتدني الطاقة.
- ارتفاع نسبة الدهون بالجسم بشكل ملفت.
- تندي مستويات الرغبة الجنسية.
- صعوبة تحقيق الانتصاب أو الحفاظ على وضعيته (خلل الانتصاب).
- تأخر نمو شعر الوجه (خلال مرحلة البلوغ).
- فتور القوة العضلية.
العلاج :
تشخيص نقص هرمون الذكورة بشكل مؤكد لا يمكن إلا من خلال تحليل الدم، وعندها يتم تحديد العلاج من قبل الطبيب تبعاً للأسباب التي أدت للنقص، فإذا كان النقص ناتج عن الإصابة بمرض معين فستتحتم معالجته أولاً، وإذا كان ناتج عن علاج معين يتناوله المريض فسيرشده إلى التوقف عنه، ثم يأتي العلاج غالباً متمثلاً في جرعات إضافية من تستوستيرون، لتعويض نقص الهرمون الذي يعاني منه المصاب.
