تضخم البروستاتا الحميد من أكثر الأمراض شيوعاً لدى الرجال، ويظهر هذا المرض مع تقدم العمر، ويُعتبر عرض طبيعي من أعراض الشيخوخة، إلا أنه يُسبب الكثير من الإزعاج للمريض، وعادة ما يكون الحل الوحيد بالنسبة للحالات المتقدمة هو إجرء جراحة، لكن في المطلق يمكن الاستغناء عنها باتباع بعض العادات والخطوات الطبيعية.
وسائل علاج تضخم البروستاتا
طرق العلاج الطبيعية هي ذاتها طرق الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد، أو على وجه الدقة تتشابه معها إلى حد كبير، فما هي إلا مجموعة عادات وسلوكيات، اتباعها يخفف من الألم وأعراض المرض بالنسبة للمريض، أما إذا اتبعها الشخص المعافى فإنها تقلل من نسبة احتمالات إصابته بـ تضخم البروستاتا.
سرعة وانتظام التبول :
من أفدح الأخطاء التي يرتكبها من يعاني من تضخم البروستاتا هو حبسه للبول، فللتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض يجب أن يستجيب الفرد بشكل فوري عند شعوره بحاجته إلى التبول.. وفي السياق نفسه ينصح الأطباء بجعل هذا الأمر روتينياً، بمعنى أن يقوم المريض بتحديد أوقات معينة للذهاب إلى الحمام، وتكون مقسمة إلى فترات متقاربة على مدار ساعات استيقاظه، وهذا من شأنه التخفيف كثيراً من آثار وأعراض تضخم البروستاتا .
تجنب الكافيين :
القهوة والشاي مشروبات أساسية بالنسبة للكثيرين وخاصة الرجال، لكن لتشفى من تضخم البروستاتا الحميد سيكون عليك تجنبهما لفترة، وكذلك مشتقات القهوة المحتوية على نسب مرتفعة من الكافيين، وهذا لأن مادة الكافيين من المواد المساهمة في إدرار البول.
امتنع عن المشروبات الغازية :
المشروبات الغازية من المشروبات المُدرة للبول، لكن ليس هذا السبب الوحيد لتجنبها عند تضخم البروستاتا ، فقد قام فريق بحثي من جامعة “لوند” بالسويد بإجراء دراسة عن تأثير المياه الغازية، والنتيجة المفزعة التي توصلوا إليها، هي أن احتمال إصابة الرجل بسرطان البروستاتا يرتفع بنسبة 40%، إذا كان منتظماً في تناول عبوة واحدة من المياه الغازية بشكل يومي.
التدفئة الجيدة :
مريض تضخم البروستاتا يتوجب عليه الحذر من البرودة، والحفاظ دائماً على معدل حرارة جسمه مُعتدلاً، من خلال اتخاذ التدابير الوقائية الاعتيادية من التواجد في أماكن مغلقة مع ملابس مناسبة، ويمكنه الاستعانة في ذلك بالمشروبات الجالبة للدفء، شرط ألا تكون غنية بمادة الكافيين وتعتبر هنا مشروبات الأعشاب هي الخيار الأفضل، وذلك لأن الشعور بالبرودة يتسبب في زيادة عدد مرات التبول، كما أن انخفاض درجة حرارة الجسم يضر بالبروستاتا.
عدم الثبات :
على من يعاني من تضخم البروستاتا أن يتجنب الجلوس لفترات طويلة، فإذا كان عمله يتطلب منه الجلوس لساعات، فيجب الحرص على التحرك لمدة 5 دقائق بعد كل ساعتين يقضيهم جالساً، أما إذا كان المريض مسناً أو يعاني من أي عوائق للحركة، فعلى الأقل يُغير من وضعية جسمه، وهذا الإجراء يساعد على تدفق الدم المحمل بالأكسجين بسهولة إلى البروستاتا.. أما إذا كان بمقدور المريض ممارسة الرياضة بمن المؤكد أن هذا سيكون أفضل.
النظام الغذائي :
علاج تضخم البروستاتا كأي مرة يتأثر تأثيراً مباشراً بالنظام الغذائي، ولهذا يُنصح المريض بالالتزام بنظام غذائي سليم، وأن يتجنب تماماً تناول الحلويات الجاهزة والعصائر الصناعية والوجبات السريعة، وهذا لأن المواد التي تحتويها هذه الأطعمة تؤثر على تركيب الدم، وتزيد من معدلات الكوليسترول الضار به، وبالتالي تتسبب في التهاب جدار المثانة الذي ينعكس بالسلب على البروستاتا المتضخمة.
النظام العلاجي :
إذا كان مريض تضخم البروستاتا يعاني من أية أمراض أخرى، فسيكون عليه إبلاغ أطبائه بمرض البروستاتا عند اكتشافه، وهذا لأن هناك بعض الأدوية تكون مُدرة للبول وتزيد من أعراض البروستاتا المتضخمة، وفي هذه الحالة سيوفر الطبيب البدائل المناسبة أو سيخفض الجرعات على أسوأ الفروض، وهذا بخلاف تركيبات علاجية أخرى تؤدي إلى تفاقم حالة البروستاتا، مثل العلاج المضاد للاحتقان وأيضاً مضادات الهستامين.