3- تمرين الجري:
تمارين الجري أيضاً تصنف ضمن تمرينات القلب، فممارسة هذا التمرين تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، وبناء على ذلك تنشط عضلة القلب وتقوى، وبالطبع هذا ينعكس على الحالة الجسمانية بوجه عام، كما أن ممارسة الجري تساعد على رفع معدلات عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، مما يجعل الجسم يستمر في خسارة السعرات الحرارة وحرق الدهون حتى بعد الانتهاء من التمرين، لهذا السبب خصيصاً يُنصح من يرغبون في إنقاص أوزانهم بممارسة الجري، ولنفس السبب يُنصح به الراغبون في تنشيط عضلة القلب والحفاظ على صحتها، حيث أن حرق الدهون وفقدان السعرات يؤديان إلى خفض الكوليسترول، الذي هو أحد العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم.
-تمرين الجري هو الآخر متعدد الأساليب والمستويات، ويبدأ تدرجه من مستوى الجري في المحل، وهي أبسط صورة من التمرين والتي يمكن أن تمارس بالمنزل أو داخل صالات الألعاب محدودة المساحة، ويمكن رفع مستواه ومضاعفة تأثيره بزيادة سرعة حركة الأقدام، ورفع الركبتين إلى مستوى الصدر، أو بتحريك الذراعين في حركة رأسية “رفرفة”، أما إذا كان الشخص قادراً على الذهاب إلى الأندية الرياضية، فيفضل في هذه الحالة ممارسة تمرين الجري بشكله التقليدي، من خلال العدو في المضمار المخصص لذلك، ويتم التحكم بمستوى التمرين من خلال التحكم في سرعة العدو.. وتجدر الإشارة إلى ضرورة ارتداء الأحذية الرياضية المخصصة لهذه الرياضة عند ممارستها، البعض ينظر للأمر على أنه من دروب الرفاهية، لكنه في الواقع ضروري لحماية الركبة والعمود الفقري من الانضغاط الذي يحدث لهم مع حركة الأقدام.
4- ركوب الدراجات :
من لا يخصصون وقتاً لممارسة الرياضة يهلكون أنفسهم، ولكن هذا التمرين قد يكون حلاً للمعضلة، ويمنحهم فوائد الرياضة الاعتيادية فضلاً عن قدرته على تنشيط عضلة القلب بفاعلية، فحركة القدمين التبادلية التي تحدث أثناء ركوب الدراجة تُريض كافة أجزاء الجسم، وهذا هو السبب في إدراجها ضمن قائمة الرياضات الأكثر صحياً للإنسان، بجانب أنها تنشط الدورة الدموية وتقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية أو ارتفاع ضغط الدم، باختصار ركوب الدراجات رياضة مثالية بالنسبة للصحة العامة وأيضاً بالنسبة لجدولك اليومي المزدحم، فببساطة كل ما عليك فعله هو التخلي عن السيارة ووسائل المواصلات المعتادة، وانتقل بين الأماكن المختلفة مستخدماً أياها، وستحصل على كل تلك الفوائد من خلال قيادتها لـ10 دقائق فقط، وتتضاعف الفائدة بالطبع كلما تضاعفت المدة الزمنية.. الخبراء حين يتحدثون عن تمارين تنشيط عضلة القلب فأنهم يفضلون ركوب الدراجات على الجري، وهذا لأنها صحية أكثر بالنسبة لعظام الساقين، حيث يكون الجسم متحرراً من حمل كامل وزنه، بعكس ما يحدث عند ممارسة الجري..
– قواعد ممارسة رياضة الدراجات قليلة وخالية من التعقيد، المراد فقط اختيار دراجة مناسبة ومريحة لسلامة العمود الفقري، وارتداء القطع الواقية مثل الخوذة لاتقاء أضرار الصدمات.
5- ألعاب زوجية وجماعية :
نهجر ممارسة الرياضية دائماً بسبب إصابتنا بالملل، هذا عذر مقبول إذا كان الغرض منها إحداث تغيير شكلي، كإنقاص الوزن لسبب غير مرضي، لكن ماذا عن فوائد الرياضة الصحية مثل تنشيط عضلة القلب وتحسين الصحة العامة للجسم؟!.. مؤكد هناك حل غير أن تخضع لساعات من الملل المتصل، فكي يتم تنشيط عضلة القلب عليك ممارسة رياضة تزيد من معدل ضرباته، ورياضة مثل الاسكواش مثالية لتحقيق هذا الغرض، فهي تدفع للتحرك إلى الأجناب بسرعة وملاحقة الكرة هنا وهناك، كما أنها لعبة تنافسية لن تمل أبداً من ممارستها طالما تملك منافساً قوياً، أما إن كنت أحد محبي لعبة كرة القدم فإنك الشخص ذو الحظ الوافر، فمباراة كرة قدم واحدة مع الأصدقاء كافية ليتم تنشيط عضلة القلب وتقويها إن كنت تمارسها بانتظام.
ثانياً: تمارين تنشيط عضلة القلب لكبار السن :
التمارين التي يمكن لكبار السن ممارستها عديدة، ولكن الاختيار يُحسم وفقاً لعدة عوامل، أهمها حالة المُتدرب الصحية وعمره وهل معتاد على التريض أم مبتدئ.
- المشي: المشي هو الرياضية البسيطة الساحرة، يمكن ممارسته بالدوران داخل غرفة واسعة بالمنزل، أو بالخروج إلى المنتزهات للاستمتاع بجانب التريض.. وتحدد المسافة والمدة الزمنية وفقاً للقدر الذي لا يُنهك المتدرب، وأي مسافة قصيرة سيقطعها هي كفيلة بتنشيط قلبه ودورته الدموية.
- الدراجة الثابتة : آلة الدراجة الرياضية المتواجدة بصالات الألعاب مناسبة لكبار السن، هذا لأن يمكن التحكم بدرجة سرعتها، كما أنها آمنة لهم حيث أن استخدامها لا يتطلب القدرة على حفظ الاتزان.
- الأيروبكس البسيطة : تنشيط عضلة القلب إحدى فوائد تمرينات الأيروبكس الشهيرة، وهي عبارة عن مجموعات متنوعة من التمارين متدرجة الصعوبة، ويمكن للمسن أن يختار منها ما يتناسب مع حالاته الصحية، مثل تحريك الذراعين أفقياً حول الصدر أو رأسياً “رفرفة”، أو دوران الجذع بتمهل يميناً ويساراً.
نصائح ضرورية :
إن تمارين تنشيط عضلة القلب تحصد نتائجها اعتماداً على عاملين، أولهما هو زيادة المعدل الطبيعي لضربات القلب، وثانيهما هو إجبارها للممارس على التنفس بعمق ولفترات أطول، ولهذا فعند ممارسة كبار السن لها فثمة بعض الاحتياطات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار:
- 1.استشارة طبية : لابد من استشارة أخصائي قبل البدء في مزاولة هذه التمارين، وذلك لإجراء فحص للقلب والاطمئنان إلى احتماله لآثار ممارستها، خاصة إذا كان الممارس قد تعرض لأزمة صحية سابقة.
- 2.التدرج : الحكمة القديمة تنصحنا بعدم اختبار عمق النهر بكلتا القدمين، وبناء على ذلك يجب أن تبدأ ممارسة التمارين بتدرج في المستوى والمدة الزمنية لمراقبة آثارها.
- 3.التوقف : إذا شعر الممارس بأي تعب مفاجئ أثناء ممارسته للتمرين يجب أن يتوقف فوراً، والأفضل أن يتوجه إلى الطبيب المختص حتى لو توقف الألم ومرت الأزمة بسلام.