علامات الحمل يجب أن تكون كل مرأة على دراية بها، صحيح أنها لا تغني عن توقيع الكشف الطبي المختص، لكنها في الوقت ذاته قد تكون أمور مبشرة، تدل على اقتراب موعد استقبال الخبر السعيد، وقد قام الأطباء بتحديد مجموعة دلالات و علامات الحمل ،والتي يمكن للمرأة ملاحظتها بنفسها قبل التوجه إلى الطبيب، فما هي؟
علامات الحمل الأولية :
اكتشاف الحمل فعلياً يتم بعد مضي عِدة أسابيع على حدوث الحمل، بينما علامات الحمل فهي تبدأ في الظهور فور حدوثه، ولكن أغلب النساء لا تنتبه إليها.. ومن تلك العلامات والدلالات التي ترجح حدوث الحمل ما يلي:
1- التبول المتكرر :
تكرار التبول هو من الحالات التي تنتج عن مُسببات عديدة، فيكفي تناول مشروباً غني بمادة الكافيين، حتى يحدث إدرار للبول يستلزم التبول بصفة متكررة، علاوة على أن التبول المتكرر يأتي أحياناً كعَرَض مصاحب لبعض الأمراض، منها الإصابة بحالة التهاب المسالك البولية، لكن في كل تلك الحالات لا يدوم الأمر طويلاً، فإذا كان ناتج عن تناول الماء بكميات كبيرة أو مشروبات الكافيين، فإن ذلك يعني أن الشعور الملح بالتبول سينقضي خلال ساعات، وإذا كان ناتج عن الإصابة بمرض، فستكون هناك أعراض ظاهرة أخرى بخلافه، أما إذا لم يكن مسبب التبول المتكرر هذا أو ذاك، فهنا يمكن اعتباره أحد علامات الحمل ،وسر تغير لون البول خلال المراحل الأولى من الحمل، هو ارتفاع معدلات إفراز الجسم لهرمونات الحمل، وبصفة خاصة هرمون HCG، وذلك يكون في أعقاب إتمام عملية الانغراس.
2- غثيان الصباح :
الشعور بحالة من الغثيان هي إحدى علامات الحمل الشائعة، حيث أن النسبة الغالبة من النساء الحوامل، يتعرضن لذلك الغثيان خلال المراحل الأولى للحمل، ونسبة ضئيلة جداً من النساء المحظوظات هن من لا يتعرضن له.. غثيان الصباح يحدث ابتداءً من الأسابيع الأولى للإخصاب، ويعتبر من بين مؤشرات و علامات الحمل القوية، وتجدر الإشارة هنا إلى الفرق بين حقيقته ومسماه، فبينما يُعرف بين العامة والمتخصصين باسم غثيان الصباح، إلا أن في الحقيقة أن الغثيان المصاحب للحمل، يمكن أن تتعرض المرأة له خلال أي ساعة من ساعات اليوم.
3- الإجهاد المفرط :
الشعور بحالة من الوهن الجسماني وضعف العضلات، هو أمر شائع ينتج -هو الآخر- عن مسببات متعددة، أما إذا لم يكن له مبرر، أو سبب صريح أدى إليه، فحينها يمكن اعتبار الشعور بالإجهاد والإرهاق العام، إحدى العلامات التي يمكن بها الاستدلال على حدوث الحمل ،فقد كشفت الدراسات العلمية أن خلال مراحل الحمل الأولى، يحدث ارتفاع مفاجيء لمستوى هرمون البروجيستيرون بالدم، وهو تأثيره على الجسم كتأثير العدو المتواصل لعِدة أميال، فهو يُنتج الشعور بألم بالعضلات وحالة عامة من الإرهاق، ويعتبر الإجهاد من علامات الحمل المؤكدة والصفات البارزة، خاصة في خلال الفترات الأولى لحدوثه، إلا نه في ذات الوقت لا يعد من علامات الحمل التي يعتد بها، وذلك لأن شعور الإرهاق له العديد من المسببات، منها ما هو ظاهر يمكن ملاحظته وما هو مستتر يُكشف عنه بالتحاليل والفحص، ولهذا لا يمكن الجزم بأنه من علامات الحمل ،إلا إذا جاء مصحوباً بأي من الأعراض الأخرى للحمل.
4- غياب الدورة الشهرية :
من علامات الحمل الصريحة والقوية، والتي توافرها يمكن معه الجزم بنسبة كبيرة أن الحمل قد حدث، هو غياب الدورة الشهرية وتأخرها عن موعدها المفترض، وحينها يصبح التوجه إلى الطبيب وإجراء التحليلات الكاشفة للحمل أمر ضروري وعاجل، بالتأكيد ليس كل غياب أو اضطراب بمواعيد الدورة الشهرية، يمكن اعتباره علامة من علامات الحمل ،إنما تزداد احتمالية حدوث الحمل إذا كانت الدورة الشهرية في المعتاد منتظمة، ثم أصابها اضطراب مفاجئ وحادت عن انتظامها وتأخر موعدها، كما يشترط بالطبع للاعتداد بتلك العلامة من علامات الحمل ،أن تكون المرأة لا تزال في عمر الإخصاب ولم تبلغ سن اليأس.
5- خلل بحاسة التذوق :
قام أحد الفرق البحثية المعنية بأمراض النساء بالولايات المتحدة، بعقد دراسة مقارنة بين عدد من الحوامل، بهدف التعرف إن كانت أعراض و علامات الحمل ثابتة ومتشابهة، أم إنها متغيرة تختلف بين مرأة وأخرى، ومن نتائج تلك الدراسة تبين أن هناك تغيراً طرأ على حاسة التذوق لدى الحوامل، فجميعهن قالوا أنهم لاحظوا اختلاف بحاسة التذوق لديهن ععند بداية الحمل، منهن من قالت بأنها كانت تسشعر بأن هناك شيء يشبه المعدن على لسانها، وأخرى أكدت على أنها لم تتمكن من احتمال مذاق الشاي والقهوة، على الرغم من إنها في وقت سابق كانت شبه مدمنة لمشروبات الكافيين، وباقي الحالات ذكرن أنواع وأصناف مختلفة من الأطعمة، لكن في النهاية جميعهن أجمعوا على استشعار تغيراً بحاسة التذوق، مما يمكن معه إضافتها إلى قائمة علامات الحمل والأعراض المصاحبة له.
6- التشنجات :
من أقوى علامات الحمل والآمارات الدالة على حدوثه، هو حدوث تشنجات بمنطقة أسفل البطن، والمقصود بالتشنج هنا هو التعرض لحالة من تقلص الأمعاء، تحدث نتيجة انغراس البويضة وبدء تعاقب مراحل الحمل، وهذا النوع من التقلصات أو التشنجات، يتشابه بنسبة كبيرة مع تلك الآلام التي تسبق الدورة الشهرية، إلا أنها إذا كانت متكررة وفي توقيت بعيد عن توقيت الدورة، فإنها بذلك تكون واحدة من علامات الحمل وأعراضه.
7- الزوائد الجلدية :
هذه العلامة من علامات الحمل الخفية، أو العلامات الغير ظاهرة بوضوح، وكثيراً ما تغفلها المرأة ولا تنتبه إليها، وتلك العلامة من علامات الحمل هي الزوائد الجلدية، فقد كشفت الدراسات أن حدوث الحمل يرافقه ظهور زوائد جلدية صغيرة، هذه الزوائد في الغالب تظهر بمنطقتي الرقبة والصدر، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم ملاحظتها أيضاً بمحيط أسفل الإبطين، في بعض الأحيان تفزع المرأة عند ملاحظة تلك الزوائد، لجهلها بأنها من المبشرات ومن علامات الحمل ،لكن في الواقع أن تلك الزوائد آمنة تماماً ولا تشكل أدنى خطورة، ومعالجتها لا تستلزم أي تدخل طبي، بل إنها تختفي من تلقاء نفسها فور إجراء عملية الولادة.
8- تغيرات الثدي :
الهرمونات التي ينتجها جسم المرأة عند حدوث الحمل، تؤدي إلى إحداث تغيرات عديدة بمظهر الثديين الخارجي، الأمر الذي يجعل من التغيرات الشكلية للثدي، وذلك لإن إعداد الثدي لإنتاج الحليب، يبدأ في وقت مبكر جداً عكس ما هو متصور، بل أن الأبحاث أثبتت أن إعداد الثديين لإنتاج الحليب، يبدأ فور حدوث الحمل مباشرة، ومن الآثار التي تخلقها تلك الهرمونات بالثديين، إنها تجعل لون الحلمة يظهر أكثر دكانة عن السابق، كما يصيب الثدي شيء من التضخم والامتلاء لم يكن فيه، وجميع هذه التغييرات يعتبرها الأطباء من علامات الحمل ،بل هي من العلامات القوية التي تدل على حدوثه.
9- النهم إلى الطعام :
مع بداية الحمل تحدث العديد من التداخلات الهرمونية، فهناك هرمونات تنقص معدلاتها داخل الجسم وأخرى تزيد، وكل ذلك يؤثر على شهية المرأة، فتصبح أكثر نهماً ورغبة إلى تناول الطعام، ولكن هذا العامل لا يعد من علامات الحمل إلا إذا اقترنت بمؤشرات أخرى، فقد تكون الرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام، ناتجة عن الإصابة بنقص أحد العناصر الغذائية، وفي النهاية فإن التحليل وتوقيع الكشف الطبي المختص، هو ما سيحدد السبب الحقيقي وراء ذلك الشره المفاجئ.