عقم النساء هو المسئول الأول عن عدم حدوث عمليات الحمل، فوفقاً لأحدث الدراسات فأن معدل العقم بين الأزواج قُدِر بحوالي 15%، عقم الرجال مسئول عن ثلث الحالات التي تتضمنها تلك النسبة، أما عقم النساء فهو الأكثر شيوعاً وهو المتسبب في حدوث الثلثين الآخرين.
العوامل المسببة لـ عقم النساء :
بالكشف عن النسبة الكبيرة لحالات عقم النساء حول العالم، يصبح السؤال الأكثر إلحاحاً يدور حول مسبباته، والتي قد توصلت إليها الدراسات الطبية وحددتها كالآتي :
الاضطراب الهرموني :
اضطراب الهرمونات هو أحد أكثر أسباب عقم النساء شيوعاً، وبصفة خاصة الخلل الذي يلحق بإفرازات هرمونات الغدة النخامية، ومن ضمنها هرموني (FSH) و(LH)، إذ أن تلك الاختلالات التي تصيب معدلات إنتاج تلك الهرمونات، تتسبب في عدم انتظام عملية الإباضة داخل أجسام النساء، وبالطبع ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بدرجة من درجات عقم النساء
الضغوط النفسية :
الضغوط النفسية ونمو السلبي من المشاعر قد ينتج عنه عقم النساء أيضاً، فوفقاً للعديد من الدراسات البحثية التي أجريت في هذا الصدد، فأن التعرض لحالة من الضغط النفسي أو التوتر الشديد والقلق المفرط، يؤديان بشكل مباشر إلى حدوث اختلالات هرمونية بالجسم، فتصبح عملية حدوث العمل عسيرة نوعاً ما.
تكيس المبايض :
تكيس المبايض هو أحد أخطر التهديدات التي قد تواجهها صحة المرأة، وخطورة ذلك المرض تشكلها عِدة عوامل، من بينها أنه قد يكون سبباً في حدوث عقم النساء ،وذلك لأن تكيس المبايض يصحبه خلل عام بمختلف أنظمة وأجهزة الجسم، ومن بينها الاختلالات التي تصيب منظمة الجسم الهرمونية، وقد تؤدي الإصابة بمرض تكيس المبايض إلى ارتفاع نسبة الهرمونات الذكورية، الأمر الذي يؤثر سلباً على عملية الإباضة ليصبح تكيس المبايض من مسببات عقم النساء
نقص البروجيستيرون :
نقص البروجيستيرون أيضاً من مسببات عقم النساء ، والذي يأتي كنتاج مباشر ورئيسي لعدم تطور الجسم الأصفر بشكل سليم، وفي هذه الحالة تكون عملية الإباضة سليمة وتتم بالشكل الصحيح لها، لكن نقص البروجيستيرون يعيق استقبالها من قبل الرحم، أي أن عملية الغرس التالية لعملية تخصيب البويضة من الحيوانات المنوية لا تكتمل، ومن ثم فأن مراحل حدوث الحمل لا تكتمل.
التدخين :
بطرح السؤال حول الإجراءات التي تتخذ عند الاستعداد للحمل، يأتي الإقلاع عن التدخين كالإجراء رقم واحد ضمن هذه الاستعدادات، والسبب في ذلك ليس فقط لأنه قد يسبب تشوه الجنين، ولا لأنه يعيق استمرار الحمل ويؤدي لتدهور صحة الحامل، بل لأن التدخين قد يعيق حدوث الحمل كونه أحد أسباب عقم النساء ..فالتدخين له آثار متعددة ومدمرة على الجهاز التناسلي، ومن بينها أنه يساهم في إحداث اضطرابات قناة فالوب، الأمر الذي يزيد من احتمالات حدوث الحمل في منطقة خارج الرحم، كما أنه يحد من إفراز المادة المخاطية التي تتواجد عند عنق الرحم، وعلاوة على هذا وذاك فأن التدخين يخفض من عدد البويضات المُنتجَة، ووفقاً لآخر بحث تناول آثار التدخين على الحمل والحامل، فقد وجدت أن التدخين يُعجل ببلوغ المرأة للمرحلة المسماه سن اليأس، ومعالجي عقم النساء دوماً ما يضعون التخلي عن التدخين شرطاً لبدء علاج زيادة الخصوبة.
الوزن :
زيادة الوزن بشكل ملحوظ من الأمور المسببة لـ عقم النساء ،وذلك بحسب ما جاء بأكثر من تقرير صادر عن أكثر مركز بحثي، وقد تم إضافة ” عقم النساء ” رسمياً كأخد الأضرار التي تنتج عن السمنة، بعد أن اكتشف مدى الضرر الذي يحيق بالإباضة ترتيباً على السمنة، كما أنها تتسبب في حدوث اختلالات هرمونية بالجسم تضاعف تلك الآثار، والأمر قد ينجم عن النحافة المفرطة أو الشديدة.