في مقالاتنا التي تحدثنا فيها عن فن أو علم العلاج بالطاقة “الريكي” ذكرنا من ضمن أمور أخرى كثيرة ما يسميه خبراء الطاقة الروحية “شكرات الطاقة” وكنا قد وعدنا القراء بالحديث عنها لاحقا وها قد أن الأوان لنحدثكم بالتفصيل الغير ممل عن ما هي “شكرات الطاقة السبعة” وأين توجد بالتحديد؟ وما هي وظيفتها وتأثيرها؟ وهل لها وجود مادي أم هي مراكز حيوية غير مادية تدرك بالاحساس والأثر ولا توجد بشكل ملموس ومادي؟ هل توجد هذه الشكرات السبعة في كل انسان؟ رجل أو امرأة أو طفل بنفس العدد والوظيفة؟ تعالوا لنتعرف علي هذا الموضوع الشيق.
ما هي شكرات الطاقة؟
يقول خبراء الطاقة أن جسم الإنسان يتأثر بالعناصر الأربعة الأساسية في الأرض وهي التراب, الماء, الهواء والنار (يذكركم هذا بالطبع بالأربعة عناصر الترابية والنارية والهوائية والمائية التي تمثل طبيعة مواليد الأبراج الفلكية والتي علي أساسها يصنف الناس ويكتسبوا الصفات والخصال). هذه العناصر تؤثر بشكل مباشر على الإنسان بشكل واعي أو لا واعي. فالكثير منا يشعر بالإرهاق أو بالتعب بالرغم من إنه لم يبذل أي جهدٍ كان وفي كثيرٍ من الأحيان لا نرغب بالاستيقاظ من النوم ونشعر بالخمول والكسل لمدة أيام بالرغم من أننا لم نمارس أي نشاط ملحوظ ونومنا كما هو المعتاد لم يتغير أو تقل ساعات النوم. كل هذه الأمور وغيرها من الحالات التي نشعر بها يرجعها خبراء الطاقة الي أنها نتيجة لخلل مؤقت بالطاقة الجسدية للإنسان وبالحالة النفسية ايضاً. يوجد في جسم الإنسان سبعة قنوات أو نوافذ يطل منها الانسان بطاقته الداخلية الي الكون المحيط وهي مراكز الطاقة في الجسد والتي تسمى في لغة الطاقة “تشاكرات أو شاكرات” (وهي جمع تشاكرا أو شاكرا أو شاكرة). ومصطلح تشاكرا Chakra هو في الأصل هندي سنكريتي قديم وأصيل ومعني الكلمة في لغتها القديمة “العجلة أو الدوامة”. من خلال هذه القنوات نتلقى الطاقة وتمر خلالها إلى كل أعضاء الجسد وهذه الطاقة مسؤولة عن تنظيم الأداء الوظيفي لأعضاء الجسد الحيوية والتوازن الروحاني والنفسي للإنسان. في كثير من الأحيان تغلق القناة جزئياً أو كلياً لسبب من الأسباب إما نفسياً أو عاطفياً أو روحانياً أو جسدياً, فيؤثر ذلك فورا على أداء وكفاءة هذه القناة أو تلك, والتي تؤثر في النهاية على العضو الحيوي في جسم الإنسان ووظيفته الفسيولوجية التي يقوم بها (علي سبيل المثال اذا كان التأثير علي شكرة الدماغ فهذا يؤثر علي المخ وبالتالي قد يظهر عرض ذلك في ضعف التركيز, والصداع, أو وخز خفيف). تجدر الإشارة بأن القناة/تشاكرا تعمل بالجسد بشكل لولبي, دائري وإهتزازي أو كدوامات متناسقة ومتناغمة مثل عقارب الساعة.
كيف يكشف معالج الريكي على شكرات الطاقة
كنا قد ذكرنا في خضم الحديث عن كيفية العلاج باستخدام تقنية العلاج بالطاقة “الريكي” أن المعالج يمرر يده فوق جسد المريض بسنتيمترات ولا يلمسه, والأن ستعرفون السبب في ذلك وهو الدخول والتواصل مع جسم المريض بواسطة الطاقة فقط وبدون اللمس أو من خلال نقل اليد من على فوق جسد المريض ومن خلالها نتمكن من معاينة وتشخيص ومعرفة أي من هذه القنوات (الشكرات) مغلقة وأياً منها مفتوحة وكذلك يمكن المعاينة بواسطة البندول وله حديث معنا بعد حين. وبعدها وبواسطة الطاقة المرسلة من المعالِج للمريض وبرسم رمز خاص من الرموز الأربعة الخاصة التي ذكرناها سابقا لكل قناة نعمل على فتحها جميعاً وتركيزها لكي تعمل بصورة دائرية وإهتزازية طبيعية, لتستطيع الأعضاء في الجسد بعدها القيام بوظيفتها الفسيولوجية بشكل سليم. ويلزم في جميع مراحل العلاج أن يكون المريض مستلقي على شيزلونج بجو من الراحة وسماع الموسيقى الهادئة وعلى نور الشموع والروائح الطيبة مثل الأجواء التي يوفرها الطبيب النفسي العادي في عيادته للكشف على مرضاه لتهيئة الظروف المناسبة للمريض. وهنا يجدر بنا التذكير أن هذه هي طريقة الكشف والتشخيص المبدئي والتي يقوم بها المعالج ابتداء ولكن في حالات معينة قد يستخدم المعالج تقنيات أخرى أكثر تعقيدا.