الرئيسية - صحة الطفل - مناعة الطفل خلال العام الأول.. كيف تنميها؟
مناعة الطفل خلال العام الأول.. كيف تنميها؟
مناعة الطفل خلال العام الأول.. كيف تنميها؟

مناعة الطفل خلال العام الأول.. كيف تنميها؟

مناعة الطفل وتقويتها ورفع كفائتها، هو أمر يشغل بال كل أم وأمل تسعى لتحقيقه، والعائق دائماً هو عدم العلم بكيفية التنفيذ، خاصة خلال العام الأول والمراحل الأولى من عمره، لكن الأطباء أوجدوا الحل وحددوا العوامل التي تحقق الغاية، وأوصوا بمجموعة إجراءات يمكن باتباعها تحفيز مناعة الطفل وتنميتها

 مناعة الطفل في عامه الأول :

بناء مناعة الطفل خلال مراحل عمره الأولى، هو ما يضمن له مستقبل صحي خال من الأمراض، وكي يتحقق ذلك فالأمر يتطلب مزيد من الرعاية، والانتباه لمجموعة من العوامل والإجراءات هي:

 الرضاعة الطبيعية :

لا شيء أصلح للأطفال حديثي الولادة وأفيد لصحته من الرضاعة الطبيعية، ففهي هذه المرحلة تبدأ تنمية مناعة الطفل ،ورغم أن اللبن الصناعي يتضمن تركيبه العديد من العناصر الغذائية، ويحتوي على فيتامين ومعادن لازمة لنمو الطفل، إلا أن فاعليته بالنسبة لـ مناعة الطفل ،لن ترتقي أبداً لفاعلية لبن الأم الطبيعي، حيث يساهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تعتبر بمثابة مكون الجهاز المناعي الرئيسي، وتقي الطفل التعرض للعديد من الأمراض الشائعة في هذه المرحلة، مثل الإسهال المتكرر أو إصابات الأذن والحنجرة وغيرها، علاوة على ذلك تمد الرضاعة الطبيعية بكم هائل من الأجسام المضادة، التي تقيه في المستقبل من عِدة مخاطر صحية، وباختصار لبن الأم هو خير معزز لـ مناعة الطفل ومقوي لها.

 اعتدال استخدام الأدوية :

كثرة الأدوية لن تحقق الصحة الجيدة، هذه حقيقة علمية تجهلها أغلب الأمهات، ومن ثم فأنها تلجأ إلى العقاقير والعلاجات المختلفة فور تعرض رضيعها لأية إصابة، ولكن هذا له بالغ الآثر السلبي على مناعة الطفل ،لذا ينصح أساتذة طب الأطفال باللجوء إلى الوسائل الطبيعية، كمشروبات الأعشاب على سبيل المثال، طالما نوع الإصابة يسمح بذلك كالمغص وما شابهه، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن العقاقير الكيميائية رغم ما تحققه من فائدة وقتية، إلا أن لها العديد من الآثار الجانبية التي تتحقق على المدى البعيد، ومن بين هذه الآثار أنها تضر بـ مناعة الطفل وتحد من قدرتها وكفاءتها، وخاصة المضادات الحيوية باختلاف أنواعها.

 التطعيمات :

اختصاراً يمكننا القول بأن إهمال التعطيمات هو إهداراً لـ مناعة الطفل ،إذ أنها أولاً وأخيراً عبارة عن أمصال واقية من الأمراض، إي تعمل على تعزيز مناعة الطفل في مواجهة الممرضات المختلفة، وبالتالي فأن عدم حصول الأطفال عليها في مواعيدها المقررة، يجعلهم عرضة لعدد غير قليل من الأمراض منها ما هو مزمن.

النوم الهاديء :

وفقاً لأبحاث علمية عديدة فأن هناك ارتباط قوي بين كفاءة المناعة وساعات النوم، ومن ثم نخلص إلى أن قوة مناعة الطفل تعتمد على نومه، والأمر لا يعتمد فقط على الكم بل على الكيف أيضاً، بمعنى أن خلود الطفل للنوم لعِدة ساعات لا يعني تنمية مناعته، بل أن الشرط الأساسي لتحقيق ذلك، هو أن يكون النوم عميق متسم بالهدوء والاستقرار، إذ أثبتت الدراسات أن حرمان الطفل من النوم، أو اتسام نومه بالتقطع وعدم الاتظام، يخفض من معدل إنتاج الجسم للخلايا القاتلة، التي تعزز مناعة الطفل وتساهم في التصدي إلى الميكروبات والممرضات وخلايا السرطان، لهذا يجب الحرص على توفير مناخ مناسب، يسمح للطفل بالحصول على القدر الكافي من النوم العميق.

 الغذاء :

مع بداية إطعام الطفل أنواع أخرى من الأغذية، يجب مراعاة أمرين لتحفيز مناعة الطفل وتقويتها، الأمر الأول هو تقديم طعام يتناسب مع المرحلة العمرية له، وفي ذات الوقت يكون هذا الطعام مرتفع القيمة الغذائية، ويُفضل مراجعة الطبيب المتابع لحالة الطفل الصحية، والحصول منه على نظام غذائي يُتبع حتى مرحلة فطام الطفل، أما الأمر الثاني والأهم هو عدم الاعتماد التام على هذه الأطعمة وحدها، فقدرة الطفل على استساغة الأغذية لا تعني استغنائه عن الرضاعة، ولكن تعزيز تأثير لبن الأم بالطعام الصحي المتوازن سيحفز مناعة الطفل ويرفع كفائتها.

 بيئة صحية :

لابد من الاهتمام بنظافة الطفل ونظافة محيطه، فيجب تغيير مفروشات سريره باستمرار، وتجنب تواجده في أوساط مزدحمة أو ملوثة، هذا يحد من احتمالات تعرضه للجراثيم والميكروبات، وبالتالي يقيه مما قد يترتب عليها من آثار صحية سلبية، ذلك الإجراء لا يساهم بشكل مباشر في إنماء مناعة الطفل ،لكنه يحد من العبء المٌشكل عليها، وبالتالي يسمح لجهاز المناعة بالتعافي واستعادة نشاطه.

عن محمود حسين

محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأري أن وصفها المهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل

شاهد أيضاً

قلب الطفل .. ما تأثير الغذاء وعادات الأم عليه ؟

قلب الطفل .. ما تأثير الغذاء وعادات الأم عليه ؟

العناية بـ قلب الطفل ليس أمراً اختيارياً ويبدأ مبكراً جداً، فهو يبدأ مع بداية الحمل.. فما النصائح التي يقدمها الأطباء كي ينمو قلب الطفل بشكل صحي وسليم